إسرائيل تنفذ أكبر عملية هدم لمباني الفلسطينيين في القدس والوسطاء يسلّمونها تشكيل هيئة تكنوقراط لإدارة غزة
Tuesday, December 23, 2025

افادت تقارير اعلامية أن الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سلموا إسرائيل تشكيل هيئة التكنوقراط المكلفة بإدارة القطاع. وبحسب قناتي «العربية» و«الحدث». هناك اتصالات مكثفة بين أميركا والوسطاء للإعلان عن تشكيل القوة الدولية قريبا.
وأوضحت المصادر أن لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقب في فلوريدا سيحسم خطوات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
بموازاة ذلك وفي ظل طوق أمني فرضته شرطة الاحتلال، هدمت الآليات الإسرائيلية مبنى يقطن فيه أكثر من 100 شخص في القدس الشرقية المحتلة، في عملية تؤكد منظمات حقوقية أنها الأكبر من نوعها خلال العام الحالي. ووصلت ثلاث آليات تابعة لبلدية القدس الإسرائيلية إلى حي وادي قدوم في بلدة سلوان، قرب البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، وشرعت بهدم المبنى المؤلف من أربع طبقات وتقطنه أكثر من عشر عائلات.
ونددت محافظة القدس التابعة للسلطة الفلسطينية بعملية الهدم، ووضعتها في إطار «سياسة ممنهجة من التهجير القسري».
ويقول شاور الذي كان يقطن في إحدى الشقق مع زوجته وأطفاله الخمسة إن الهدم «مأساة لجميع السكان». ويضيف لوكالة فرانس برس «كسروا الباب ونحن نيام، طلبوا أن نغير ملابسنا ونأخذ الأوراق والوثائق الضرورية فقط، لم يسمحوا لنا بإخراج الأثاث».
ورصدت «فرانس برس» ثلاث حفارات تعمل على هدم المبنى أمام أعين الأهالي، مثيرة الغبار والاتربة.
يأتي ذلك فيما يعاني الفلسطينيون في القدس الشرقية من أزمة سكن، ولا تمنحهم البلدية الإسرائيلية تصريح بناء إلا بأعداد قليلة لا تتوافق مع الزيادة السكانية.
ويقول الفلسطينيون ونشطاء حقوق الإنسان إن هذا المنع لا يراعي النمو الديموغرافي ويسبب نقصا في المساكن.
وتنفذ السلطات الإسرائيلية بانتظام عمليات هدم لما تعتبره أبنية غير مرخصة بناها فلسطينيون في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين. ووفق «فرانس برس»، قالت بلدية القدس الإسرائيلية إن المبنى «بني بدون ترخيص»، لكن محافظة القدس رأت أن ادعاء البلدية يمثل «ذرائع واهية ومتكررة، وتفرض قيودا تعجيزية ومقصودة على منح رخص البناء للفلسطينيين».
وفي بيان مشترك، قالت منظمتا «عير عميم» و«بمكوم» الحقوقيتان الإسرائيليتان إن هدم المبنى بدأ «دون إنذار مسبق»، وقبل ساعات من اجتماع كان مقررا بين محامي العائلات ومسؤول في بلدية القدس «لمناقشة إجراءات ممكنة لتسوية أوضاع المبنى».
وبحسب المنظمتان فإن العملية تمثل «أكبر عملية هدم نفذت في القدس خلال العام 2025»، مشيرة إلى أن «نحو مئة عائلة من القدس الشرقية فقدت منازلها هذا العام». وينقل البيان عن م. ساري كرونيش من منظمة «بمكوم» الحقوقية قوله إن عملية الهدم «تكشف الطابع السياسي لإنفاذ قوانين التخطيط في القدس الشرقية».
ويرى كرونيش أن «العملية لم تكن تمثل ضرورة قانونية بل هي قرار سياسي». ويضيف «في القدس الشرقية، يجبر الفلسطينيون على اللجوء إلى البناء (غير القانوني) بسبب نظام تخطيطي يمنع بشكل ممنهج إصدار تراخيص البناء».
ويتابع «تستخدم عمليات الهدم لاحقا كأداة للسيطرة على الأرض، وتهجير المجتمعات، وحرمان الفلسطينيين من حقهم في السكن داخل مدينتهم».
في الاثناء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس عن ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الحرب التي شنتها إسرائيل في أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، إلى 70 ألفا و937 شهيدا و171 ألفا و192 مصابا.
وقالت الوزارة في بيان إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 48 ساعة 12 شهيدا، بينهم 4 جدد، و8 تم انتشالهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى 7 مصابين. على صعيد ذي صلة، قال رئيس بلدية خان يونس، علاء الدين البطة، إنهم فوجئوا بتقليص كبير في إمدادات الوقود، الأمر الذي يمنع فرق البلدية من رفع الركام وسط الدمار الواسع الذي خلفته العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدينة.
وأوضح البطة في تصريح لقناة الجزيرة أن البلدية تتلقى مساعدات غير كافية من بعض الجمعيات المحلية التي تزودها بالآليات اللازمة للعمل الميداني. من جهة اخرى، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليهود في الدول الغربية إلى الانتقال إلى إسرائيل هربا من تصاعد معاداة السامية، بعد أسبوع من مقتل 15 شخصا بإطلاق نار في فعالية لمناسبة ما يسمى بعيد حانوكا على شاطئ بونداي في سيدني.
وقال ساعر خلال فعالية عامة لإضاءة الشموع لمناسبة اليوم الأخير من عيد حانوكا «يحق لليهود العيش بأمان في كل مكان، لكننا نرى ونفهم تماما ما يحدث، ولدينا تجربة تاريخية معينة. اليوم، يتعرض اليهود للاضطهاد في كل أنحاء العالم».
اقرأ أيضا بنفس القسم
ظل يرفض باستمرار إجراء تحقيق رسمي مستقل
بعد إقلاعها من أنقرة
كاشفا عن مخطط للاستيطان شمال القطاع
جرى العثور عليها داخل كراج البولمان في مدينة حماة
المواقع المقترحة منطقة الحمة السورية (حمّات غدير) الواقعة جنوبي هضبة الجولان المحتل
البحث
الأكثر قراءة







