من المتوقع أن يسجل استهلاك النفط في الصين رقماً قياسياً هذا العام، في وقت يتخلى أكبر مستورد في العالم عن قيود "صفر كوفيد" ما يعزز توقعات الطلب العالمي ويدعم الأسعار.
الطلب اليومي، الذي انكمش العام الماضي، قد يرتفع بمقدار 800 ألف برميل يوميًا في عام 2023، وفقًا لمتوسط تقدير 11 مستشارًا يركزون على الصين في استطلاع أجرته "بلومبرغ نيوز".
وأظهر المسح أن ذلك سيرفع الاستهلاك في الصين إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند حوالي 16 مليون برميل يوميًا.
تعتمد تحركات أسعار النفط الخام خلال العام الجاري إلى حد كبير على الصين، وكذلك على قرارات منظمة أوبك+، وتأثير العقوبات على التدفقات الروسية، إلى جانب تأثير السياسة النقدية. وقد بنى المضاربون على ارتفاع النفط، جزءًا كبيرًا من نظرتهم على النمو في الطلب الصيني، وفق "بلومبرغ".
أشار مراقبو السوق إلى احتمالات حدوث انتعاش حاد في الاستهلاك. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم المشورة للاقتصادات الكبرى، أن ينمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.7 مليون برميل يوميًا في عام 2023، مستشهدة بالتوسع في الصين والهند، وفقًا لتوقعاتها في ديسمبر.
يتم تداول خام برنت - المعيار العالمي - فوق 80 دولارًا للبرميل، بانخفاض كبير عن ذروة بالقرب من 140 دولارًا سجلها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. ويتوقع بنك غولدمان ساكس أن تصل الأسعار إلى 110 دولارات بحلول الربع الثالث من هذا العام. كما أن مورغان ستانلي و ING و UBS لهم نظرة إيجابية أيضًا في ما يتعلق بالنفط.