قال المركز المالي الكويتي «المركز» في تقريره الشهري عن أداء أسواق الأسهم الخليجية لشهر أغسطس 2022، إن المؤشر العام للسوق الكويتي تراجع بدرجة طفيفة لينخفض بنسبة 0.1%.
ووفق التقرير، تراجعت أسعار النفط بنسبة 12.3% خلال الشهر مع تراجع الطلب وتزايد المخاوف من الركود وعدم اليقين بشأن اتفاق نووي محتمل مع إيران.
في التفاصيل، ومن بين القطاعات في بورصة الكويت، كان مؤشر قطاع النفط والغاز وقطاع التأمين الرابح الأكبر، بارتفاع نسبته 4.6% و4.3% على التوالي، بينما كان قطاعا التكنولوجيا والرعاية الصحية الأكثر تراجعاً، بانخفاض نسبته 14.8% و6.4% على التوالي. ومن بين شركات السوق الأول، حقق سهم مشاريع الكويت القابضة وسهم هيومان سوفت أكبر مكاسب في أغسطس بنسبة 5.9% و4.9% على التوالي.
وكان سهم شركة الاستثمارات الوطنية وسهم شركة عقارات الكويت الأكثر انخفاضاً خلال الشهر بنسبة 11.4% و8.1% على التوالي.
وحصلت شركة مشاريع الكويت على موافقة هيئة أسواق المال لزيادة رأس المال، التي سيتم استخدامها في تنفيذ اندماج شركة مشاريع الكويت القابضة وشركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية.
وقام بنك الكويت المركزي برفع سعر الخصم بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.75% في شهر أغسطس لإبقاء معدلات التضخم ضمن نسب مقبولة.
وأكد رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول أن البنك المركزي الأميركي سيواصل رفع أسعار الفائدة للتصدي للتضخم المتزايد.
وارتفع معدل تضخم أسعار المستهلك في الكويت بنسبة 4.2% على أساس سنوي في يوليو مقارنة بعام 2021.
وكان التضخم مدفوعاً بشكل رئيسي بقطاع الأغذية والمشروبات، الذي نما بنسبة 7.7% على أساس سنوي في يوليو 2022.
وتوقعت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الكويت بنسبة 7.1% في 2022 و4.6% في عام 2023 مدعوماً بارتفاع أسعار النفط وزيادة الإنتاج. وأنهت شركة أجيليتي الكويتية صفقة استحواذها على شركة جون مينزيس البريطانية بنحو 922 مليون دولار.
وعلى صعيد المنطقة، كان أداء الأسواق الخليجية أفضل من الأسواق العالمية، إذ لفت تقرير «المركز» إلى ارتفاع مؤشر «ستاندرد آند بورز» المركب لدول مجلس التعاون الخليجي (S&P GCC) بنسبة 0.7% خلال أغسطس.
وحققت جميع الأسواق الخليجية مكاسب في هذا الشهر. وسجل المؤشر العام لسوق دبي وسوق أبوظبي أعلى مكاسب، لينهيا الشهر على ارتفاع نسبته 3.2% و2.2% على التوالي.
كما سجل السوق القطري مكاسب نسبتها 0.4% خلال أغسطس، مدعوماً بارتفاع أسعار النفط وارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي.
وارتفع مؤشر السوق السعودي بنسبة 0.7% مدعوماً بالنتائج القوية التي حققتها شركات السوق القيادية خلال الربع الثاني من 2022.
ولفت تقرير «المركز» إلى ارتفاع الفائض المالي لدولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 129% خلال النصف الأول من عام 2022.
ووفقاً لبلومبرغ، تستهدف حكومة دبي جمع مليار دولار أميركي من طرح «سالك» للاكتتاب العام بدءاً من الشهر المقبل.
وتم إطلاق نظام «سالك» للتعرفة المرورية في عام 2007 من هيئة الطرق والمواصلات بهدف تخفيف الازدحام المروري على طريق الشيخ زايد السريع ودعم إيرادات الدولة.
وعلى جانب آخر، يتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ معدل النمو الاقتصادي للمملكة العربية السعودية 7.6% لعام 2022 لتكون واحدة من أسرع الاقتصادات الكبيرة نمواً على خلفية ارتفاع أسعار النفط.
وارتفعت عائدات النفط في المملكة خلال الربع الثاني من عام 2022 بنحو 89% على أساس سنوي لتسجل 66.8 مليار دولار.
وذكر صندوق النقد الدولي أن قطر اجتذبت استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 19.2 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2022 لتمثل 71% من إجمالي الاستثمارات في الشرق الأوسط. ووفقاً لإيرنست يونغ، شهد عدد الاكتتابات الأولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ارتفاعاً بنسبة 500% على أساس سنوي في النصف الأول من عام 2022 مع وصول عائدات 24 اكتتاباً أولياً إلى نحو 13.5 مليار دولار، بارتفاع قدره 2.952% في القيمة على أساس سنوي مقارنة بالنصف الأول من عام 2021.
وكان أداء الأسواق المتقدمة سلبياً خلال الشهر، إذ حقق مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنتليجنس العالمي (MSCI) خسارة 4.3% ومؤشر %4.2 S&P 500.
وأدى الموقف المتشدد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي، الذين أشاروا إلى مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة على المدى القريب للسيطرة على مستويات التضخم، إلى الشعور السلبي في الأسواق.
وانخفض سعر سهم ميتا (فيسبوك) بشكل حاد خلال الشهر حيث خفضت مورغان ستانلي سعرها المستهدف للسهم. ومع ذلك، استعاد السهم زخمه ليغلق الشهر بمكاسب.
وارتفع مستوى تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 8.5% في يوليو مقارنة بعام 2021 بسبب انخفاض أسعار الطاقة.
وكان أداء الأسهم في أوروبا، وخصوصاً الأسهم ذات النمو المرتفع، أسوأ أداء بسبب تزايد المخاوف من أن جهود البنك المركزي لإبقاء التضخم تحت السيطرة ستؤدي إلى تفاقم التباطؤ الاقتصادي. وكان هناك انخفاض حاد في أسهم قطاع التصنيع في المملكة المتحدة مع ركود الأنشطة التجارية في أغسطس.
وارتفع مستوى التضخم في منطقة اليورو بنسبة 8.9% في يوليو على أساس سنوي في حين بلغ التضخم الرئيسي في المملكة المتحدة 10.1% في يوليو.
واختتم «المركز» تقريره الشهري باستعراض أداء النفط، الذي تراجعت أسعاره بنسبة 12.3% لشهر أغسطس 2022، على الرغم من تسجيل زيادة سنوية بنسبة 24.1%.
وأدت المخاوف من الركود والتراجع المحتمل في الطلب العالمي، بالإضافة إلى احتمالات التوصل إلى صفقة نووية مع إيران، إلى انخفاض الأسعار.
ومن المتوقع أن يجمد الاتفاق البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات على صادرات النفط.
ومن المحتمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى قيام إيران بإضافة نحو مليون برميل من النفط يومياً إلى السوق.
ومن المرتقب أن تصدر أوبك + (OPEC +) خلال اجتماعها غداً قراراً بشأن خفض إنتاج النفط.
وأشار الأعضاء إلى أنهم قد يخفضون الإنتاج إذا كانت هناك إضافة إمدادات من إيران. وانخفضت أسعار الذهب خلال الشهر بنسبة 3.1% إلى 1765 دولاراً للأونصة، بسبب قوة الدولار الأميركي.
وعلاوة على ذلك، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي خلال أغسطس بسبب قيود الإمداد من روسيا وضخ الولايات المتحدة لكم أقل من المتوقع من مخزونات الغاز الطبيعي.
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler