انتعشت مبيعات قطاع الذهب والمجوهرات خلال الأيام الأخيرة، مدفوعة بالإقبال على شراء المشغولات خفيفة الوزن لاستخدامها كـ«عيادي»، ناهيك عن زيادة السيولة لدى شريحة كبيرة من المواطنين إثر صرف منحة المتقاعدين قبل فترة قليلة، وهو ما رفع حجم المبيعات بنسبة 50% مقارنة مع الوضع قبل صرف المنحة ودخول العيد.

وأكد تجار الذهب لـ«الأنباء» أن هناك حركة ملحوظة على القطع صغيرة الوزن من أساور وقلوب وحروف وغيرها، وهو أمر معتاد خلال فترة الأعياد وسط الإقبال على استخدامها كـ«عيادي» من نوع خاص تتميز بكونها زينة، وخزينة، وهو ما رفع حصة المنتجات المخصصة للأطفال من حجم المبيعات بالسوق إلى 70%، وفيما يلي حديث التجار:

بداية، قال أبو خالد التميمي من مجوهرات السور العالي، إن الاقبال على محلات الذهب يشهد ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة الحالية، خصوصا من العائلات التي تستهدف بصورة رئيسية شراء الذهب كهدايا لذويهم خلال العيد (عيادي).

وأشار التميمي إلى أن أذواق رواد السوق خلال الفترة الحالية متباينة بصورة ملحوظة، إلا أن الغالبية العظمى تفضل المنتجات خفيفة الوزن، كونها مناسبة لاستخدامها كهدايا و«عيادي».

وذكر التميمي أن سوق الذهب يشهد انتعاشا في البيع والشراء الذي يشهد حركة ملحوظة مدفوعا بتوافر السيولة لدى عدد كبير من المواطنين بعد صرف الدولة منحة الـ3 آلاف دينار للمتقاعدين قبل فترة قليلة.

من جهته، أكد حسن الصايغ من مجوهرات دار الريم، أن المجوهرات والمشغولات المخصصة للأطفال تشكل نحو 70% من إجمالي مبيعات السوق في الوقت الراهن، إذ تستخدم كبديل للعيادي النقدية.

وأشار إلى أن المبيعات لتلك الفئة من العملاء تنصب حاليا على الأساور والغوايش والقلائد الصغيرة والبوشات، مبينا في الوقت ذاته أن كبار السن لم يغيبوا عن قائمة عملاء العيد، إذ يفضلون شراء المسابيح، والأطقم والمزانط وغيرها.

بدوره، أشار سيد علي من مجوهرات حوض الكوثر، إلى أن هناك حركة ملحوظة على القطع صغيرة الوزن من أساور وقلوب وغيرها، مبينا أنه عادة ما تكون تلك الأنواع الأكثر شراء من قبل رواد السوق قبل العيد لاستخدامها في الهدايا والعيادي خلال عطلة العيد، كما أن منحة المتقاعدين والتي سبقت عيد الأضحى ساهمت في انعاش حركة السوق بشكل لافت خلال الفترة الماضية، إذ رفعت حركة البيع والشراء بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بوضع السوق ما قبل المنحة.