
دخل مشروع ميناء مبارك الكبير مرحلة التنفيذ الفعلي، بتوقيع عقد الهندسة والتوريدات والبناء الخاص به، اليوم ، مع شركة الصين للاتصالات والإنشاءات المحدودة، في حفل أقيم برعاية وحضور سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء.
وشدد العبدالله، في كلمة خلال مراسم الحفل، على عمق العلاقات الكويتية - الصينية القائمة على رصيد تاريخي راسخ من الثقة السياسية والاحترام المتبادل وتلاقي المصالح المشتركة.
وقال إن هذه العلاقات المبنية على رؤية قيادية حكيمة في كلا البلدين الصديقين، وإرادة سياسية مشتركة لتعزيز التعاون البناء على مختلف الأصعدة والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة إستراتيجية متقدمة، توج مسارها بمراسم توقيع العقد لاستكمال تنفيذ مشروع الميناء.
وأضاف العبدالله أن مناسبة توقيع العقد تتزامن مع الذكرى الثانية لتولي سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، مقاليد الحكم في البلاد، بما يجسد ما تحمله هذه المرحلة من رؤية قيادية وعزم متواصل على تحويل التوجيهات إلى منجزات تنموية نوعية.
وذكر أن مشروع ميناء مبارك الكبير بوصفه ميناء محوريا، يعد أحد المرتكزات الإستراتيجية للتنمية الاقتصادية في الكويت، ويعزز دور البلاد في حركة التجارة الإقليمية والدولية، ويستهدف تحقيق التكامل اللوجستي مع دول المنطقة، وتعزيز الربط بين الموانئ والمراكز الإقليمية وسلاسل الإمداد العالمية، بما يسهم في دعم التجارة البينية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي.
وأوضح رئيس الوزراء أن المشروع يشكل ركيزة محورية في دعم مستهدفات رؤية الكويت 2035، ويسهم في تنويع القاعدة الاقتصادية وتعزيز مصادر الدخل الوطني واستحداث فرص عمل نوعية وتنمية القدرات الوطنية في القطاعات اللوجستية والتجارية والخدمية المرتبطة به.
من جهتها، أكدت وزيرة الأشغال العامة د.نورة المشعان، التي وقعت العقد عن الجانب الكويتي، أن مراسم توقيع العقد تمثل باكورة للتعاون البناء وترجمة للاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين حكومتي البلدين الصديقين، مبينة أن المشروع يشكل صرحا اقتصاديا ومركزا خدميا ولوجستيا، يسهم في تطوير البنية التحتية للنقل البحري وتعزيز الطاقة التشغيلية والقدرة الاستيعابية لشبكة الموانئ الوطنية.
من جانبه، قال القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة الصينية ليو شيانغ إن هذا التوقيع يمثل علامة فارقة للتعاون بين البلدين والمشاركة في بناء مبادرة الحزام والطريق، لا سيما مع تزامنه مع الذكرى الثانية لتولي سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد مقاليد الحكم، متوجها بالشكر لسمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء على توجيهاته المباشرة ودعمه القوي عبر عقده اجتماعات أسبوعية لمتابعة المشاريع الموقعة بين البلدين الصديقين.
بدوره، أعرب نائب رئيس شركة الصين للاتصالات والإنشاءات المحدودة تشن تشونغ، الذي وقع العقد عن الجانب الصيني، عن شكره الجزيل وعظيم الامتنان للحكومة الكويتية على ثقتها الراسخة ودعمها الثابت على مر السنين، مبينا أن العقد يعد أول إنجاز محوري في تنفيذ الإستراتيجية المشتركة التي وضعتها قيادتا البلدين، متعهدا بإدارة المشروع بدقة عالمية، والالتزام بأشد المعايير الدولية صرامة وتنفيذ أعماله بعناية متناهية.
وفيما يلي التفاصيل:
تحت رعاية وحضور سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء، أقيم، اليوم ، حفل توقيع عقد الهندسة والتوريدات والبناء لمشروع ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان.
وشهد سمو رئيس مجلس الوزراء مراسم توقيع العقد الهندسة الذي وقعه عن الجانب الكويتي وزيرة الأشغال العامة د.نورة المشعان، فيما وقعه عن الجانب الصيني نائب رئيس شركة الصين للاتصالات والإنشاءات المحدودة تشن تشونغ.
وألقى سمو رئيس مجلس الوزراء كلمة خلال الحفل أكد فيها عمق العلاقات الكويتية – الصينية القائمة على رصيد تاريخي راسخ من الثقة السياسية والاحترام المتبادل وتلاقي المصالح المشتركة.
وقال العبدالله: «يطيب لي أن أرحب بالحضور الكريم في هذا اللقاء الذي يجسد عمق العلاقات الكويتية – الصينية، القائمة على رصيد تاريخي راسخ من الثقة السياسية والاحترام المتبادل وتلاقي المصالح المشتركة، والمدعومة برؤية قيادية حكيمة في كلا البلدين الصديقين، وإرادة سياسية مشتركة لتعزيز التعاون البناء على مختلف الأصعدة، والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية متقدمة يعكس مستوى الثقة المتبادلة بين الجانبين، توج مسارها اليوم بمراسم توقيع عقد الهندسة والتوريدات والبناء لاستكمال تنفيذ مشروع ميناء مبارك الكبير».
رؤية قيادية
وأضاف العبدالله أن مناسبة توقيع العقد تتزامن مع الذكرى الثانية لتولي سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد مقاليد الحكم في البلاد، بما يجسد ما تحمله هذه المرحلة من رؤية قيادية وعزم متواصل على تحويل التوجيهات إلى منجزات تنموية نوعية.
وقال: «إن الكويت تعتز بالرعاية السامية والتوجيه الحكيم لسموه وتثمن ما توليه القيادة السياسية من عناية ومتابعة حثيثة لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية ودعم وتوجيه الجهود الحكومية، وما تضطلع به لجنة متابعة المشاريع التنموية الكبرى بالبلاد من عمل دؤوب وجهود متواصلة، نحو مستقبل واعد في إطار المسيرة التنموية الشاملة التي تمضي بها البلاد بخطوات متسارعة، بما يعكس حرص الدولة على ترسيخ نهج العمل المؤسسي وتحقيق التكامل بين التخطيط والمتابعة، وصولا إلى مخرجات تنموية تعزز تنافسية الاقتصاد الوطني وتخدم تطلعات المواطنين، بوصفها ترجمة للشراكة الثنائية وانطلاقة لبدء تحويل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين أثناء زيارة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة في سبتمبر 2023 التي تشتمل على مجالات الطاقة والإسكان والبيئة وميناء مبارك الكبير والمناطق الحرة والاقتصاد إلى مسارات تنفيذية فاعلة، بما يعزز المصالح المشتركة ويدعم التعاون البناء بين الجانبين».
مرتكز إستراتيجي
شدد العبدالله على أن مشروع ميناء مبارك الكبير، بوصفه ميناء محوريا، يعد أحد المرتكزات الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية في الكويت، ويعزز دور البلاد في حركة التجارة الإقليمية والدولية ويستهدف تحقيق التكامل اللوجستي مع دول المنطقة، وتعزيز الربط بين الموانئ والمراكز الإقليمية وسلاسل الإمداد العالمية، بما يسهم في دعم التجارة البينية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي، على نحو يخدم المصالح المشتركة ويعزز المكانة الاقتصادية لدول المنطقة ضمن منظومة التجارة العالمية.
وعلى الصعيد الوطني، أشار العبدالله إلى أن المشروع يشكل ركيزة محورية في دعم مستهدفات «رؤية الكويت 2035»، ويسهم في تنويع القاعدة الاقتصادية وتعزيز مصادر الدخل الوطني، واستحداث فرص عمل نوعية وتنمية القدرات الوطنية في القطاعات اللوجستية والتجارية والخدمية المرتبطة به. ويعكس الالتزام بتنفيذ هذا المشروع الحيوي توجه الدولة نحو بناء اقتصاد متنوع، قائم على تعزيز التنافسية وتحفيز الاستثمار، وترسيخ مكانة الكويت مركزاً إقليمياً فاعلاً في منظومة التجارة والنقل والخدمات اللوجستية.
شراكات اقتصادية
وتابع العبدالله قائلاً: «إننا في الكويت نؤكد النهج الراسخ الذي تتبناه الدولة في الانفتاح البناء والتعاون المتوازن مع مختلف دول العالم، إيمانا بأهمية بناء شراكات اقتصادية واستثمارية تقوم على المصالح الثنائية ومتعددة الأطراف والاحترام المتبادل. وانطلاقا من هذا الإرث الثابت، تحرص الكويت على تنويع أطر تعاونها الدولية وتوسيع مجالات الشراكة مع شركائها الإقليميين والدوليين واستكشاف الفرص التنموية، وتفعيل التشاور والتنسيق الوثيق في مختلف المجالات بما ينسجم مع أولوياتها التنموية وتوجهاتها الاقتصادية، ويعكس التزامها دعم التعاون الدولي القائم على التكامل وتحقيق المصالح المشتركة».
وختم العبدالله كلمته مثمناً ما أسفرت عنه العلاقات الكويتية – الصينية من تفاهمات ثنائية بناءة أسهمت في تعزيز أطر التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، وإن ما تحقق من إنجازات نوعية في هذا المسار يعكس رؤية ثاقبة وإرادة مشتركة، تجسد حرص القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد، ورئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة على الارتقاء بالعلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب من الازدهار والاستقرار.
من أهداف المشروع
1- ركيزة محورية في دعم مستهدفات «رؤية الكويت 2035»
2- تنويع القاعدة الاقتصادية.. وتعزيز مصادر الدخل الوطني
3- استحداث فرص عمل نوعية للشباب من الكفاءات الوطنية
4- تنمية القدرات الوطنية في القطاعات اللوجستية والتجارية
5- بناء اقتصاد متنوع قائم على تعزيز التنافسية وتحفيز الاستثمار
6- ترسيخ مكانة الكويت مركزاً فاعلاً في منظومة التجارة والنقل
حضور مراسم الحفل
حضر الحفل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء شريدة المعوشرجي، ورئيس ديوان رئيس مجلس الوزراء عبدالعزيز الدخيل، والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة.
اقرأ أيضا بنفس القسم
سيتم هدم باقي العقارات حسب الجدول الزمني المحدد بالتعاون مع الجهات المختصة
المجلس أقرّ تعديلات لائحة الإعلانات وحدد إجازته الربيعية من 4 يناير إلى 3 فبراير 2026
في قصر بيان العامر
الجائزة تعد من أعرق الجوائز العربية في ميدان المعلوماتية والتحول الرقمي
المرسوم يتكون من 12 مادة ، ونشرته الجريدة الرسمية «الكويت اليوم» في عددها الصادر أمس
البحث
الأكثر قراءة







