أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، توسيع نطاق عملها في السودان لمساعدة الأشخاص الراغبين في المغادرة ويبحثون عن الأمان في البلدان المجاورة.
وأضافت المفوضية في بيان «أن القتال يبدو مهيأ لإحداث مزيد من النزوح داخل البلاد وأيضا موجات لجوء خارجها».
وأكدت ان «الأثر الإنساني لهذه الأزمة سيكون قاسيا حيث يستضيف السودان أكثر من مليون لاجئ و3.7 مليون نازح داخلي لذلك فإن برامج المساعدة التي كانت تعمل فوق طاقتها بالفعل تتعرض الآن لعرقلة شديدة».
ولفتت المفوضية إلى ان «جميع عملياتها في البلدان المجاورة للسودان والتي تأثرت بهذه الحالة الطارئة الجديدة تضم بالفعل أعدادا كبيرة من اللاجئين والنازحين داخليا وتعاني أيضا نقصا حادا في التمويل».
واضافت ان «أهم التحركات عبر الحدود في المنطقة كانت فرار السودانيين إلى تشاد وعودة لاجئي جنوب السودان إلى جنوب السودان مع تقارير تفيد بداية وصول أشخاص إلى مصر إلا أن الأرقام الدقيقة غير متوافرة في هذه المرحلة».
وأشادت باستمرار إبقاء دول الجوار السوداني فتح حدودها أمام الفارين من السودان سواء لطلب الحماية الدولية أو للعودة إلى بلدانهم الأصلية.
في الوقت ذاته نشرت المفوضية في تشاد فرق الطوارئ على طول الحدود الشرقية مع السودان للاستجابة للاحتياجات العاجلة للحماية والمساعدات الإنسانية.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة فإن ما لا يقل عن 20 ألف لاجئ عبروا الحدود إلى تشاد ومن المتوقع وصول المزيد في الأيام المقبلة حيث يجري التخطيط لنقل العائلات إلى مخيم للاجئين موجود بعيدا عن الحدود.
وسجلت فرق المفوضية في جنوب السودان عودة ما يقرب من 4000 جنوب سوداني عبروا الحدود من السودان ومعظمهم عبر معبر الرنك الحدودي في ولاية أعالي النيل ومن المحتمل أن يكون المزيد من المهاجرين وصلوا عبر المعابر الحدودية غير الرسمية لاسيما ان هناك أكثر من 800 ألف لاجئ من جنوب السودان في السودان ربعهم في الخرطوم وهم متأثرون بشكل مباشر بالقتال.
ونقلت المفوضية عن شهود عيان قولهم ان عددا كبيرا من المواطنين يحاولون الوصول إلى الحدود سيرا على الأقدام وهم أكثر عرضة للخطر ولديهم احتياجات أكبر من الذين يصلون مبكرا.
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler