وقال كيبهارت: "بعد مقابلتي مع الرئيس بايدن على قناة إم.إس.إن.بي.سي في عطلة نهاية الأسبوع، تلقيت السؤال نفسه مراراً وتكراراً، كيف حاله؟"، مشيراً إلى أن "بايدن بخير أكثر مما نتصور. وفي الواقع، بعد نحو 30 دقيقة مع الرئيس في جامعة ولاية ديلاوير في دوفر، خرجت بانطباع مؤكد أن بايدن سيرشح نفسه لانتخابات 2024".
جيل تريده
وأضاف كيبهارت "جاء هذا الانطباع عندما سألت بايدن إذا أراد أن يُرشح نفسه لانتخابات الرئاسة في 2024، فأجاب بأنه لم يصدر بعد أي إعلان عن الترشح بسبب الآثار القانونية المترتبة عليه، لكنه قال إن زوجته جيل تريده أن يترشح مرة أخرى، وتدعمه في ذلك".
وقال بايدن: "السبب الوحيد للانخراط في الحياة العامة هو أنه يمكنك جعل حياة الآخرين أفضل .. لم أتخذ هذا القرار رسمياً، ولكن هناك نية للترشح مرة أخرى، ولدينا الوقت لاتخاذ هذا القرار".
وفي يونيو(حزيران) الماضي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إن بايدن يعتزم الترشح في 2024، وقبل أسابيع، ذكرت شبكة "إن.بي.سي" أن بايدن أبلغ أحد المقربين منه بأنه سيسعى لولاية أخرى.
مرشحون آخرون
واجه بايدن الذي سيكمل عامه الـ80 في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وهو أكبر رئيس أدى اليمين الدستورية، تساؤلات عدة من حزبه عن جدوى سعيه لإعادة انتخابه، بسبب عمره وانخفاض معدلات التأييد حسب المؤشرات.
لكن كيبهارت قال: "الثمانيني الذي قابلته كان لائقاً ومتشوقاً لاتخاذ القرارات، إلا أن الأمر الأكثر أهمية من التركيز على سنه، هو اشتياق الديمقراطيين لمرشح آخر في 2024"، لافتاً إلى أن "لديهم ترشيحات قوية لرؤساء محتملين أصغر سناً".
يذكر أن الجمهوريين والشخصيات الإعلامية المحافظة أمضت فترة رئاسة بايدن في تصويره شخصية مراوغة، ويفتقر إلى الحكمة المطلوبة للوظيفة، وغير سوي ذهنياً، وهو تعبير استخدمه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الحملة الرئاسية في 2020.
وقال 56% من المشاركين الذين يميلون إلى الحزب الديمقراطي إنهم يفضلون ترشيح شخص آخر غير بايدن، بينما قال 47% من الذين يميلون إلى الجمهوريين إنهم يريدون ترامب، مقابل 67% في أكتوبر(تشرين الأول) 2019.
انتخابات الكونغرس
وقال بايدن في تصريحات سابقة إنه يستطيع هزيمة ترامب مرة أخرى، لكن إذا فقد حزبه السيطرة على الكونغرس بعد انتخابات التجديد النصفي في الشهر المقبل، فمن المرجح أن يواجه ضغوطاً متزايدة لإعلان تنحيه بعد نهاية ولايته الأولى ودعم ديمقراطي آخر.
وأضاف كيبهارت "لا شك أن هذا النوع من الحديث سيتصاعد بعد انتخابات الكونغرس النصفية إذا تعرض الديمقراطيون للضغط، لكن عليهم صب اهتمامهم على الديمقراطي الذي يشغل منصب الرئيس بالفعل، ليس على شكل فريق هجومي، كما هو معتاد، بل جداراً داعماً".