مع استمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، ومحاولاتها للسيطرة على العاصمة كييف، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن عائلته بما في ذلك زوجته هم «هدف موسكو رقم 2»، وذلك في مقطع فيديو تم بثه في 28 فبراير، فيما أكد أنه كان الهدف الأول لموسكو.

وعرضت الولايات المتحدة ممراً آمناً لزيلينسكي وعائلته في فبراير، حيث كان الكثير يخشى أن يتم القبض عليهم أو قتلهم على يد الجيش الروسي، لكن الرئيس الأوكراني رفض عروض الإجلاء، وقال زيلينسكي للولايات المتحدة: «المعركة هنا؛ أحتاج إلى ذخيرة، وليس رحلة».

وبحسب «بزينس إنسايدر»، وُلدت زيلينسكا في كريفي ريه بأوكرانيا عام 1978، وهو العام الذي سبقت ذروة قوة الاتحاد السوفيتي العالمية.

والتقت بزوجها المستقبلي - فولوديمير زيلينسكي، الذي أصبح رئيسًا لأوكرانيا في جامعة كريفي ريه الوطنية، حيث درست الهندسة المعمارية، وتزوجا في عام 2003، بينما لم يكن لدى زيلينسكي خبرة سياسية قبل انتخابه لمنصب الرئيس عام 2019، كما وصفته صحيفة الغارديان بأنه «زعيم حرب مقنع».

والآن، مع الغزو الروسي لأوكرانيا، أخذت زيلينسكا البالغة من العمر 44 عاماً دور السيدة الأولى لبلد في حالة حرب، حسبما ذكرت الإندبندنت.

ويقول الرئيس الأوكراني: «عائلتي ليست خائنة، نحن مواطنون في أوكرانيا» وحسب الأنباء لا تزال الأسرة في البلاد.

وأكد زيلينسكي في مقابلة، أنه لم يرى عائلته منذ بداية الغزو أواخر فبراير، حيث أن أولاده أولكساندرا «17 عاماً» وكيريلو «9 أعوام» مختبئين.

تتمتع زيلينسكا بخصوصية شديدة، ولا يُعرف الكثير عن العائلة، وعارضت السيدة الأولى بشدة خطط زوجها للانضمام إلى السياسة، لأنها لم تستمتع بالأضواء.

وقالت زيلينسكا في نوفمبر 2019: «أفضل البقاء وراء الكواليس، زوجي دائمًا في المقدمة، بينما أشعر براحة أكبر في الظل».

وتعمل زوجة الرئيس الأوكراني كاتبة كوميديا ​​محترفة، وهو دور لم تتخل عنه حتى وهي السيدة الأولى لأوكرانيا، حيث تعمل لدى Kvartal 95 Studio، وهي شركة إنتاج أسسها زوجها في عام 2003.

وبصفتها كاتبة سيناريو، كتبت للمجموعة الكوميدية التي جعلت زيلينسكي من المشاهير في أوكرانيا، وفقاً لصحيفة إندبندنت، إذ صعد زيلينسكي إلى الشهرة من خلال لعب دور سياسي ساخر في المسلسل التلفزيوني «خادم الشعب».

وتتحدث زيلينسكا الإنجليزية «بطلاقة»، وهي واحدة من أكثر النساء نفوذاً في البلاد، ومدافعة عن قضايا مثل تغذية الأطفال ومكافحة العنف المنزلي، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.