مع اللحظات الأولى ليوم أمس الاثنين، وتحديدا من الساعة الثانية عشرة ليلا، بدأ مطار الكويت الدولي بتطبيق التعاميم الجديدة الخاصة بالمغادرة والعودة والتي تتسم بالتسهيل والتخفيف من قيود وإجراءات السفر، وخصوصا «إلغاء منع غير المطعمين» من السفر.

«الأنباء» تابعت بدء تنفيذ هذه القرارات، ورصدنا أن حركة السفر عبر مطار الكويت الدولي شهدت انتعاشة، حيث بدا ذلك واضحا من خلال إقبال الكثير من المسافرين على المغادرة فور بدء تطبيق هذه القرارات وخاصة من فئة غير المطعمين، بينما رصدنا سعادة العائدين من قرار تخفيف الإجراءات وإعفائهم من إجراء مسحات «pcr» قبل العودة.

مدير إدارة العمليات في الطيران المدني منصور الهاشمي قال لـ«الأنباء» انه تم بدء تطبيق إجراءات السفر المستحدثة وفق تعاميم مجلس الوزراء والطيران المدني للفئات الثلاث الخاصة بالتحصين، لافتا إلى انه يتم التعامل مع المحصن بالكامل وفق الشروط والأحكام بإعفاء العائدين من الحجر المنزلي ومن فحص الـpcr قبل الصعود إلى الطائرة وبعد العودة، والمحصن هو من تلقى 3 جرعات أو من لم يمض على تلقيه الجرعة الثانية 9 أشهر.

أما الفئة الثانية وهي غير مكتمل التحصين فلفت إلى ان العائد ممن مضى 9 أشهر على تلقيه الجرعة الثانية يخضع للحجر المنزلي أو إجراء تحليل يثبت خلوه من الفيروس.

وأشار إلى أن الفئة الثالثة غير المحصنة يجب عليهم إجراء التحليل خلال 72 ساعة قبل الصعود إلى الطائرة والالتزام بالحجر المنزلي لمدة 7 أيام عند العودة ومن ثم إجراء فحص الـ pcr ويمكن فك الحجر إذا ثبت خلوهم من الفيروس.

وحول المغادرين، لفت إلى انه تم تسهيل إجراءات السفر في المغادرة مع الالتزام بالاشتراطات الصحية المطلوبة، مؤكدا ان على المغادرين الاستفسار عن شروط السفر إلى بلد الوصول لأن كل دولة تختلف عن الأخرى في اشتراطاتها.

التأشيرات الجديدة

أما أصحاب التأشيرات الجديدة القادمون إلى البلاد فلفت إلى أنه تسري عليهم جميع شروط وإجراءات السفر الخاصة وفق اعتماد تأشيراتهم من وزارة الداخلية.

وأوضح انه لا تسري على من هم دون الـ16 سنة أي شروط أو أحكام ويمكنهم المغادرة والعودة وفق إجراءات السفر المطلوبة، مؤكدا أن هذه الإجراءات تتم على جميع المغادرين والعائدين لمطار الكويت الدولي دون استثناء سواء للمواطنين او المقيمين أو الأجانب.

فتح وجهات جديدة

بدوره، قال مساعد مراقب المطار حمد الشمري إن الإجراءات تسير بسلاسة وفق التعاميم الجديدة الصادرة إلى شركات الطيران وفق الفئات الثلاث للتحصين المحددة بتعميم مجلس الوزراء.

وأوضح ان العائدين يتم تفقد حالتهم الخاصة بالتطعيم وفق الفئات في حال عدم خضوعهم للحجر أو التحليل إذا كانوا مكتملي التطعيم أو للحجر لغير مكتملي التطعيم.

ولفت إلى أن العمل يسري بشكل طبيعي دون عوائق، مشددا على المغادرين ضرورة الاستفسار من شركات الطيران عن الشروط المطلوبة في دولة الوصول تفاديا لأي مشاكل يمكن أن تواجهه.

وتوقع الشمري فتح وجهات جديدة خلال المرحلة المقبلة وزيادة عدد الرحلات إلى الوجهات الموجودة حاليا بعد الانفتاح وزيادة السعة إلى ما كانت عليه قبل الجائحة.

لا حجر.. لا pcr

هذه الإجراءات شكلت فارقا لدى المسافرين سواء من المغادرين أو العائدين الذين أكدوا أن الإجراءات تتم بسهولة ويسر ودون تأخير سواء الخاصة بالدخول أو الخروج من البلاد مع تخفيف حدة الإجراءات المتعلقة بمواجهة الفيروس.

وقالت أميمة يوسف العائدة من القاهرة إن إجراءات العودة سهلة جدا، لافتة إلى أنه تم إبلاغها عند الاطلاع على تطبيق مناعتي بأنها لن تخضع للحجر أو تحليل الـpcr كونها لم يمض على تلقيها الجرعة الثانية اكثر من 9 أشهر، لافتة إلى أن هذه الإجراءات ساهمت كثيرا في تسريع وتيرة العمل، كما أنها تشجع على السفر والعودة خصوصا لمن يلتزمون بالتطعيم ومن يقومون بدورهم في هذا الشأن.

بدوره، قال شريف عامر ان النظام يسود في صالات العودة، لافتا إلى أن الأمور تتم بسهولة ويسر، مشيرا إلى أنه تم تفقد تطبيق مناعة الخاص به وانه لن يخضع للحجر او الـpcr إذ مضى فقط 5 أشهر على تلقيه الجرعة الثانية، كما انه لم ترد له أي رسالة من تطبيق «شلونك» لتفعيل الحجر.

إجراءات إلكترونية

إما إجراءات المغادرة فأوضح أبو خالد الذي يسافر إلى سورية أن الإجراءات سهلة ومع إزالة شرط التطعيم سيشهد السفر مزيدا من الانفتاح، مشيرا إلى انه من المطعمين بثلاث جرعات إلا انه من المفترض التأكد من إجراءات بلد الوصول قبل السفر.

بدوره، قال حافظ نعمان المتوجه إلى البحرين إن إجراءات المغادرة باتت اكثر سهولة وإلغاء الشروط الصعبة للسفر من شأنها تسهيل وتسريع عملية المغادرة، مشيدا بعمل التطبيقات الإلكترونية الخاصة كتطبيق مناعة وغيرها والتي تشرح وضع المسافر بالتفصيل من حيث تلقيه الجرعات وموعدها وموعد الجرعة الثالثة، مما يساهم بتسهيل الإجراءات.

من جهته، تحدث السيد ناصر القرق الذي كان في وداع ابنتيه المغادرتين للدراسة في لبنان عن سهولة الإجراءات التي تمت في صالة المغادرة، مشيرا إلى أن الأمر لم يستغرق دقائق وان تخفيف شروط المغادرة كان له أثر طيب في هذه العملية.

ولفت إلى أن الشروط الجديدة للسفر والعودة ستساهم في تحفيز عودة الحياة بشكل طبيعي.

لا تمييز

من جهته، قال عبدالله السبيعي: أسافر إلى دبي وفق الإجراءات الجديدة، ورغم أنني مطعم الا أنني كنت أشعر بالملل من كثرة الإجراءات المترتبة على السفر، أما اليوم فالأمور باتت بسيطة ولله الحمد وتتيح راحة أكثر للمسافرين.

بدوره، قال عبدالرحمن المطيري: أنا مسافر إلى الإمارات بعد فترة انقطاع طويلة عن السفر بسبب منع غير المطعمين من السفر، مطالبا دول العالم أجمع باستقبال جميع فئات البشر دون تمييز بين مطعم وغير مطعم او اشتراط تطعيم لمرة واحدة فقط كحد أقصى للشروط.

الحياة الطبيعية

من جهته، قال عبدالعزيز أحمد: إنني دائم السفر وقد سافرت خلال الفترات السابقة التي كانت بها الإجراءات مشددة بصفتي مطعما، إلا أنني أرى أن العالم أجمع كان يواجه جائحة جديدة لا يعلم عن مدى خطورتها شيئا ولا يوجد لها دواء، أما اليوم فالإجراءات تم تسهيلها لان السلطات الصحية في كل دول العالم تعرفت على الوباء ووجدت الآلية المناسبة لمكافحته، ومن هنا بدأ الجميع يتساهل في الاشتراطات الصحية واصبحنا قريبين من العودة إلى الحياة الطبيعية كما كانت بالسابق وبشكل تام.

وتابع أحمد أن التطعيمات والتحصين كان له اثر إيجابي في بث الطمأنينة التي وصلنا لها اليوم.

الاطمئنان

بدوره، قال محمد يوسف: إنني محصن بتطعيمين إلا أنني لم أستطع السفر خلال الفترة الماضية لان الوضع الصحي في العالم اجمع لم يكن مطمئنا بسبب وباء فيروس كوفيد-19 ومتحوراته المتعددة، أما اليوم، لله الحمد والمنة، فقد تمكن العلم من تحجيم هذا الوباء، واصبح يعمل على توفير الدواء الناجع له وبات الناس في طمأنينة مما شجعنا على اتخاذ خطوة السفر بعد انقطاع طويل.

من جهته، قال فهد الطويل كنت معتادا على السفر مع أسرتي ومع أصدقائي لكن بعد دخول «كورونا» لم أستطع السفر لأنني غير مطعم، واليوم الحمدلله تم السماح لنا بالسفر، وهاأنا أستغل أقرب فرصة للسفر وستكون رحلتي الأولى عقب الانقطاع إلى دبي وبعدها سأنطلق إلى البحرين قبل العودة للبلاد، متمنيا من كل دول العالم فتح المجال أمام غير المطعمين وعدم اشتراط التطعيم للسماح بدخولها.