كشفت مصادر مطلعة ان ما بين 800 الى 840 ألف شخص من اجمالي مستحقي الحصص الغذائية المدعومة عبر بطاقة التموين، والبالغ عددهم 2.11 مليون شخص، لا يتسلمون حصصهم التموينية بشكل شهري.

وفي حين تمثل أعداد العازفين عن تسلم الحصص الغذائية المدعومة حوالي %40 من اجمالي المسجلين في البطاقة التموينية، أكدت المصادر ان الغالبية العظمى من هؤلاء هم مواطنون كويتيون.

وكشفت المصادر ان وزارة التجارة والصناعة رصدت خلال السنوات الخمس الماضية عزوفاً عن تسلم «التموين» بشكل دوري، مشيرة الى ان غير المنتظمين في تسلم المواد الغذائية المدعومة يفضلون شراء حصصهم وعائلاتهم كل شهرين او 3 أشهر، وبالتالي تتفاوت قيمة دعم المواد التموينية من شهر لآخر، اذ تراوحت بين 3.8 و9.3 ملايين دينار خلال فترة النصف الاول من العام الحالي، وكان شهر فبراير الاقل كلفة، علما ان هذه الارقام لا تشمل دعم حليب ومغذيات الأطفال.

وبلغ اجمالي دعم التموين خلال الـ 6 اشهر الاولى من العام الحالي 43.4 مليون دينار، مع الاشارة الى ان عدد المستفيدين من الدعم الغذائي في الكويت، الذي تقدمه وزارة التجارة والصناعة يبلغ 2.11 مليون فرد، موزعين على 245 الف بطاقة تموينية مسجلة باسماء مواطنين كويتيين وعمالتهم المنزلية، والمقيمين من دول مجلس التعاون في الكويت، بالاضافة الى فئة غير محددي الجنسية.

وارجعت المصادر اسباب عزوف المستحقين عن التبضع عبر بطاقة التموين الى 4 عوامل على الشكل التالي:

1- تغير أنماط الغذاء في المجتمع الكويتي خلال السنوات الماضية، اذ لم يعد «العيش» سيد المائدة يوميا.

2- توجه الأفراد الى «الوجبات السريعة» ومأكولات المطاعم.

3- قناعة البعض بان عددا من المواد الغذائية المدعومة غير صحي، ويفضل الشراء من الاسواق الموازية.

4- حصة الفرد من المواد المدعومة شهريا تعتبرعالية جدا بالنسبة لبعض الأسر، لذلك لا يفضلون الشراء بشكل شهري.

يذكر ان وزارة التجارة والصناعة لديها قرارات وزارية بمنع تصدير او بيع أي مواد غذائية مدعومة، سواء للمواطن أو المقيم او لشركات الشحن، حيث قامت باحالة عشرات الحالات الى النيابة العامة على اعتبار ان المواد المشمولة بالدعم تعتبر ضمن مكونات الامن الغذائي الاستراتيجي للدولة. الى ذلك كشفت مصادر موثوقة لـ القبس، ان وزارة التجارة والصناعة تلقت كتابا من وزارة الصحة تطلب فيه رفع الدعم عن «السكر» او الغاءه من التموين المدعوم بشكل نهائي لما له من ضرر بالغ على صحة الانسان، على اعتبار ان تقديمه للمستهلكين بسعر مدعوم يحفزهم على شرائه واستخدامه، وبالتالي زيادة الامراض المرتبطة باستهلاكه.

الشراء بدافع الهلع

افادت المصادر بانه لوحظ خلال الاشهر الاولى من دخول فيروس كورونا الكويت، اقبالا لافتاً على شراء الأسر كامل حصصها التموينية بشكل شهري منذ مارس حتى سبتمبر من العام الماضي، الا ان الطلب بدأ ينخفض في الاشهر التالية، بعد اطمئنان المواطنين والمستحقين للدعم ان المخزون الاستراتيجي للمواد الغذائية في الكويت متين ومؤمن، ووصفت المصادر ظاهرة «الشراء بدافع الهلع» بانها غير مستغربة وشهدتها معظم الأسواق الغذائية حول العالم إبان تفشي الجائحة واغلاق الانشطة.

4 أسباب وراء العزوف
1- تغيّر أنماط الاستهلاك

2- تفضيل الوجبات السريعة

3- الشراء من الأسواق الموازية

4- ضخامة حصة «التموين» بالنسبة لبعض العائلات

** 43.4 مليون دينار إجمالي دعم التموين خلال الـ 6 أشهر الأولى من 2021