أكد وزير الدولة للشؤون البلدية ووزير الدولة لشؤون الإسكان والتطوير العمراني شايـع الشايع في تصريح لـ«الأنباء» أن انطلاقة حملة تشجير وتخضير الكويت تهدف الى زراعة مليون سدرة، مشيرا إلى أن ما شاهده من حضور كبير ومشاركة فاعلة دليل على التطوع الحقيقي لأهل الكويت، شاكرا باسم سمو رئيس الوزراء والوزراء كل من حضر وساهم في الحملة، مبينا أن سمو رئيس الوزراء حالت ظروف دون حضوره التدشين مع حرصه على المشاركة.

جاء ذلك خلال انطلاق حملة تشجير وتخضير الكويت في طريق خالد يوسف المرزوق مقابل حديقة الصداقة والسلام، بحضور محافظ العاصمة الشيخ طلال الخالد، ومدير عام الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الشيخ محمد اليوسف والحرس الوطني وأفراد ومبادرين ووسائل الإعلام والعديد من الفرق التطوعية، حيث تم استقدام تناكر المياه والشتلات لبدء الحملة.

وتابع الشايع أن لانطلاقة الحملة من طريق خالد يوسف المرزوق دلالة كبيرة فقد كان صاحب إسهامات عديدة في خدمة الكويت وأهلها، والطريق قليل بحقه، شاكرا الأسرة الكريمة أسرة المرزوق السباقة للخير دائما.

ري دائم

من جهته، أكد محافظ العاصمة الشيخ طلال الخالد أنه من غير المقبول ري المزروعات بالتناكر في العام 2021، مطالبا بتوفير ري دائم وشبكات لاستمرارية الحملة، وتخضير الكويت كلها وخصوصا في الصيف، موضحا أن التخضير مطلب رئيسي للجميع وخصوصا في العاصمة.

وبـين في رد على سـؤال لـ «الأنباء» أنه يتم العمل حاليا على تجميل العاصمة وإزالة المخالفات في الأبنية سواء الاستثماري أو التجاري أو السكني، ويدخل التشجير ضمن تجميل العاصمة، مشيرا إلى أننا نحتاج الى قانون في البلدية خاص بالأبنية القديمة، حيث تكون هناك لجنة للتقييم وما إذا كان البناء بحاجة إلى ترميم او هدم.

وتابع: ان هناك مناطق كثيرة في الكويت بحاجة إلى التشجير والتخضير مثل «جابر الأحمد» و«شمال غرب الصليبخات»، ولكن الأهم من ذلك هو توفير مياه الري واستدامتها، مؤكدا وقوفه مع أي مبادرة تهدف الى تجميل الكويت.

بدوره، قال المدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الشيخ محمد اليوسف لـ «الأنباء»: إن هذه الخطوة الأولى من المليون ميل لزراعة الكويت، والانطلاقة من العاصمة باتجاه محافظات الكويت كلها، مشيرا إلى أن جميع المزروعات ستكون من النوعيات الصحراوية التي تتحمل أجواء الكويت.

وبين أنه لا زراعة للنخيل في الطرق والشوارع وإنما في البيوت والمزارع الخاصة، موضحا لـ «الأنباء» أنه يتم العمل حاليا على بناء آبار في المناطق الحدودية، وأن التعاون يتم حاليا مع المبادرين مع ترحيبه بمشاركة القطاع الخاص وكل من يعيش في أرض الكويت من مختلف الجنسيات.

من جانبه، قال خالد عبدالرزاق الحسن من مشروع المليون سدرة التطوعي: إن خطة التشجير لعام 2012 - 2022 تنطلق من محورين الأول الحدود الشمالية والثاني المناطق الحضرية، مشيرا إلى أن الحضور الكبير دليل على اهتمام شعبي بالحملة التي وقفت في وجهها المشاريع الإعمارية وجائحة «كورونا».

وتابع في رده على سؤال لـ «الأنباء» حول أعمال حملة المليون سدرة: إننا واجهنا عقبات روتينية منذ التأسيس وقمنا بحملات للتشجير مع أنه كان هناك تخوف من السدرة، ولكن الكل اليوم مهتم بها، وقمنا بزراعة عشرات الآلاف من الأشجار وتركيزنا حاليا على المصافي ومحطات التكرير، وقد وزعنا 8 آلاف شتلة، وتجاوزنا بعدد كلي 200 ألف شتلة.

من جهته، دعا المتطوع محمد العجمي جميع المواطنين إلى المشاركة في الحملة، موضحا لـ «الأنباء» أن الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية تقوم بتذليل جميع العقبات الخاصة بالتصاريح، مثنيا على تواجد رجال الداخلية والحرس الوطني والفرق والمتطوعين للتنظيم.