لا للتطعيم لا للمسحة لا للإجبار.. ثلاث لاءات رفعها عدد من المعلمين والمعلمات خلال اعتصامهم امس امام مبنى وزارة التربية بمنطقة جنوب السرة والذي يعد الاعتصام الثاني خلال أسبوع احتجاجا على تعليمات الوزارة بعدم دخول غير المحصنين مدارسهم، مطالبين «التربية» بالتدخل وتوجيه تعليمات للمدارس بمباشرة اعمالهم في العام الدراسي الجديد.

وأكد المعتصمون انه تم منعهم من دخول مدارسهم، مما جعلهم يتوجهون الى الوزارة وايجاد حل لما يعانون منه، داعين اياها لتعديل تعليماتها للمدارس.

وأوضحوا ان التطعيم اختياري وليس اجباريا وانهم مستمرون في رفض هذه التعليمات، لأنه لا يوجد قانون بذلك، وسيرفعون قضايا ضد الوزارة فيما لو استمرت بهذا التوجه والضغط عليهم، مشددين على رفض التطعيم او اجراء مسحة اسبوعية مهما كلف الامر.

من جانبها، أكدت مصادر تربوية لـ«الأنباء» ان التعليمات في هذا الشأن ليس بيد «التربية» ولكنها تعود للسلطات الطبية، وعلينا الالتزام بها حفاظا على سلامة ابنائنا الطلبة وهيئاتنا التعليمية.

وفي السياق ذاته، واصلت القيادات التربوية تفقدها للمدارس من خلال فرق يقودها وكيل الوزارة د.علي اليعقوب للوقوف على آخر الاستعدادات للعام الدراسي الجديد.

وأعلنت الوكيلة المساعدة للشؤون الإدارية والتطوير الإداري بوزارة التربية رجاء بوعركي عن قيام ادارة التطوير والتنمية ببدء الدورات التدريبية الخاصة بالمعلمين والتواجيه الفنية المعنية بتطبيق الاشتراطات الصحية للعودة الآمنة للمدارس بالتعاون مع وزارة الصحة وفريق «تكنوسوفت» عبر منصة «دربني»، لافتة إلى حرص الوزارة على الاستعانة بمحاضرين مختصين من وزارة الصحة لتقديم الدورة التدريبية «أونلاين» مع عودة المعلمين للدوام، وتم الانتهاء من تدريب معلمي المرحلة الثانوية في المرحلة الأولى.

وتابعت بوعركي: هناك دورة تنشيطية حالية لمعلمي المرحلة الابتدائية والمتوسطة وستبدأ يوم الخميس المقبل وتستمر لمدة 3 أيام عمل، وستكون «رياض الأطفال» آخر مرحلة للتدريب وفق الخطة الموضوعة من قبل التطوير والتنمية، وسيتم إعطاء الدورة يوم الاثنين من الاسبوع المقبل لمنطقتي الفروانية والجهراء ويوم الثلاثاء لمبارك الكبير والعاصمة والأربعاء لحولي والأحمدي.

‫وفي سياق آخر، أصدرت «التربية» بيانا حول ما تم تداوله بخصوص طلبها من اتحاد الجمعيات التبرع لإجراء عمليات الصيانة بالمدارس، مؤكدة أن وزير التربية د.علي المضف لم يطلب على الإطلاق التبرع بوحدات تكييف أو إجراء صيانة للمدارس كما يدعي البعض، بل هناك مبادرة من اتحاد الجمعيات وبموافقة وزير الشؤون لدعم الوزارة في الاستعدادات الواسعة للعام الدراسي 2021 ـ 2022، من خلال بند الخدمات الاجتماعية لبعض الأعمال البسيطة من صيانة للتكييف أو الكهرباء.

وأوضحت أن الوكيل المساعد للتعليم العام أسامة السلطان رحب بالفكرة واجتمع مع اتحاد الجمعيات لدراسة المقترح والتنسيق في آلية الدعم الاضافية، وذلك تعزيزا لمبدأ الشراكة والمساهمات المجتمعية، وبما لا يتعارض مع القوانين والقرارات المنظمة، وبهدف ضمان انطلاقة سلسة للعام الدراسي الجديد، مؤكدة أن لديها قطاعا كاملا مختصا بعمليات الصيانة الشاملة للمدارس، وهو قطاع المنشآت التربوية والتخطيط.