آخر الأخبار

ذعار الرشيدي
وكيل «الصحة» بعيداً عن المحاصصة السياسية
3/1/2018 8:16:33 PM

حتى يوم 10 يناير 2018 لم يكن وزير الصحة الشيخ د ..باسل الصباح قد اختار من يطرح اسمه ليشغل منصب وكيل وزارة الصحة الذي ظل شاغرا لنحو عام ، وحتى ذلك التاريخ كان لدى الدكتور باسل أكثر من اسم لتولي هذا المنصب ليقدمه إلى مجلس الوزراء ، ولم يكن من بينها اسم د.مصطفى رضا الذي أعلن تعيينه وكيلا أصيلا لوزارة الصحة بتاريخ 19 فبراير الماضي ..

***

وللأمانة ان ما قاد الدكتور باسل الصباح لاختيار الاستشاري واختصاصي القلب د.مصطفى كان بعد أن التقاه في مركز الدبوس الذي يرأسه الدكتور مصطفى بعد أن أجرى فريق المركز زراعة قلب صناعي لمراهق اعتبرت العملية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، ومن هنا ورد اسم د. مصطفى كمرشح لوزارة الصحة ، رغم أن اسمه لم يطرح سابقا من أي وزير لتولي أي منصب قيادي في الوزارة ..

***

واختيار د.مصطفى لم يكن مجاملة لا بزمالة أو لتيار أو لمحاصصة ، بل بعد مشاهدة الوزير بنفسه للتطور الهائل على المستويين الطبي والإداري لمركز الدبوس للقلب الذي افتتح في العام 2010 وكان للدكتور مصطفى ومنذ افتتاح المركز كونه رئيسا لوحدة القلب فيه دور حيوي علمي وإداري في تحويله من مركز علاجي إلى مركز علمي طبي يستقطب خيرة الأطباء المتخصصين في القلب على مستوى البلاد ..

***

د.مصطفى ليس جراحا استشاريا متخصصا ناجحا فقط بل عقلية إدارية ناجحة، وتلك صفتان قلما تلتقيان في المجال الطبي ، واستطاع ان ينشئ آلية محددة لعمل المركز تمنع تماما الواسطات أو على الأقل تحد منها الى أدنى درجة ، وأصبحت المواعيد في المركز تعمل آليا دون تدخل ورقي غالبا، والاهم أنه قام بتأسيس المركز وتحويله أيضا من مركز يخدم محافظة الى مركز بمستوى عالمي ، دون استعراض إعلامي أو ظهور إعلامي ترويجي، وترك عمله يتحدث عنه ولو بعد ثماني سنوات ..

***

« العلماء لا يجيدون فن الادارة » قاعدة علمية كسرها الدكتور مصطفى في عمله الذي لا ينكر في مركز الدبوس، واختياره وكيلا لوزارة الصحة دون واسطة أو دفع من حزب أو تيار أو محاصصة هو نجاح حقيقي قام به وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح لاختيار قيادي بهذا الحجم وفق معطيات الكفاءة الكاملة فقط لا غير ، بل ان في هذا الاختيار نجاح للحكومة في تقديم الكفاءة الناجحة لتولي منصب قيادي ..

***

وأمام د.مصطفى وزارة متكاملة تعاني مما تعاني منه ، مثلها مثل كثير من الوزارات ، ولكن ان منح الفرصة الكاملة فسيكون التغيير في الوزارة ككل الى الأفضل .

 


اقرأ أيضا لنفس الكاتب