د.مناور بيان الراجحي
«أبشر بالخير»
5/26/2020 4:19:50 PM
إلى متى هذه العمالة المنتشرة بين ضواحي البلد دون حسيب أو رقيب؟ إلى متى نكون نحن المواطنين تحت رحمة أصحاب النفوذ ذوي البطون المنتفخة من لحوم البشر ومعاناتهم؟ إلى متى والحكومة متخاذلة مع المتنفذين أصحاب النزوات والجشع غير المحدود؟ إلى متى يضيع حق العامل البسيط بيننا ويجف عرقه دون مقابل؟ إلى متى ومتى ومتى؟!!
كل المواطنين والمقيمين والنواب والحكومة يشتكون من العمالة السائبة ومشاكلها وخطورتها على أمن البلد واقتصاده! الكل يشتكي ولا يعمل شيئا لماذا؟ لأن المتنفذين أكلة لحوم البشر لا يخافون ولا يستحيون، بل نحن الذين نخاف ونستحيي من سلوك الذين لا يساوون جناح بعوضة عند رب العالمين.
هل يعقل إجبار أصحاب المشاريع الصغيرة على احتواء وتشغيل هذه العمالة السائبة، ويترك دون عقاب من جلبهم إلى أرض الوطن؟ هل يعقل في القرن الواحد والعشرين وفي بلد مثل الكويت، فيها الحرية الديموقراطية والحرية التعبدية، وتعتبر من أغنى بلدان العالم أن تكون تجارة الرقيق فيها بغطاء قانوني؟ وهل يعقل أن يكون بيننا بشر يُظلمون ويعذَّبون ويهانون دون أن نحرك ساكنا؟ الله المستعان.
تحت قبة البرلمان قبل عقد من الزمان تقريبا، خاطب أحد النواب الحكومة متسائلا عن شخص يدعى محمد البنغالي الذي قبض عليه ثلاث مرات في موقع واحد (جليب الشيوخ) وبجرم واحد (الدعارة)، يتساءل النائب من المستفيد من هذا المدعو الذي يحجز نساء في أقفاص حديدية ويجعل منهن مومسات؟ يتساءل النائب وأنا أتساءل أيضا أين الدوريات وهيبة الأمن؟ إلى متى نسكت عن هذا العبث بأمن الوطن والمواطن؟ فهل أنت مشاركة بهذه الجريمة يا حكومة؟ يروي لنا قصصا كثيرة عن هذه العمالة السائبة، ومن أطرف هذه القصص سرقة بلكات الكهرباء والكيابل وكل شيء ينباع، مثل غطاوي المناهيل وغيرها، التي تنباع على عينك يا تاجر في سوق أمغرة الحرة المنتفخة بحاجات الوطن والمواطن المسروقة؟
يا حكومة، العمالة السائبة خطر على كل الشرائح الاجتماعية والاقتصادية في البلد والذي أخطر منهم هو هذه الفئة الضالة الظالمة المجردة من حب الله والوطن و.... ! أتمنى من أصحاب القرار تنظيف البلد من تجار الإقامات، لأنهم أخطر علينا من تجار المخدرات.
عيدكم مبارك يا أهل الكويت جميعا، ربي يحفظكم ويبارك لكم في حالكم ومالكم وأبنائكم، ان مفهوم التكافل الاجتماعي ما هو إلا جزء بسيط مما يحث عليه ديننا الإسلامي، بل كل الأديان السماوية والمفاهيم الفلسفية الكونية تحث على هذا السمو من التعامل بين المحتاج والقادر.
أخيرا: تخيل عزيزي القارئ وضعك في يوم من الأيام بحاجة إلا من يخفف عنك هموم الدنيا وكربها، وأنت في قمة تفكيرك وانزعاجك من وضعك النفسي والاجتماعي والمالي، يأتيك اتصال من قمة الهرم ومن علو السمو يقول لك، «أبشر بالخير».
كل المواطنين والمقيمين والنواب والحكومة يشتكون من العمالة السائبة ومشاكلها وخطورتها على أمن البلد واقتصاده! الكل يشتكي ولا يعمل شيئا لماذا؟ لأن المتنفذين أكلة لحوم البشر لا يخافون ولا يستحيون، بل نحن الذين نخاف ونستحيي من سلوك الذين لا يساوون جناح بعوضة عند رب العالمين.
هل يعقل إجبار أصحاب المشاريع الصغيرة على احتواء وتشغيل هذه العمالة السائبة، ويترك دون عقاب من جلبهم إلى أرض الوطن؟ هل يعقل في القرن الواحد والعشرين وفي بلد مثل الكويت، فيها الحرية الديموقراطية والحرية التعبدية، وتعتبر من أغنى بلدان العالم أن تكون تجارة الرقيق فيها بغطاء قانوني؟ وهل يعقل أن يكون بيننا بشر يُظلمون ويعذَّبون ويهانون دون أن نحرك ساكنا؟ الله المستعان.
تحت قبة البرلمان قبل عقد من الزمان تقريبا، خاطب أحد النواب الحكومة متسائلا عن شخص يدعى محمد البنغالي الذي قبض عليه ثلاث مرات في موقع واحد (جليب الشيوخ) وبجرم واحد (الدعارة)، يتساءل النائب من المستفيد من هذا المدعو الذي يحجز نساء في أقفاص حديدية ويجعل منهن مومسات؟ يتساءل النائب وأنا أتساءل أيضا أين الدوريات وهيبة الأمن؟ إلى متى نسكت عن هذا العبث بأمن الوطن والمواطن؟ فهل أنت مشاركة بهذه الجريمة يا حكومة؟ يروي لنا قصصا كثيرة عن هذه العمالة السائبة، ومن أطرف هذه القصص سرقة بلكات الكهرباء والكيابل وكل شيء ينباع، مثل غطاوي المناهيل وغيرها، التي تنباع على عينك يا تاجر في سوق أمغرة الحرة المنتفخة بحاجات الوطن والمواطن المسروقة؟
يا حكومة، العمالة السائبة خطر على كل الشرائح الاجتماعية والاقتصادية في البلد والذي أخطر منهم هو هذه الفئة الضالة الظالمة المجردة من حب الله والوطن و.... ! أتمنى من أصحاب القرار تنظيف البلد من تجار الإقامات، لأنهم أخطر علينا من تجار المخدرات.
عيدكم مبارك يا أهل الكويت جميعا، ربي يحفظكم ويبارك لكم في حالكم ومالكم وأبنائكم، ان مفهوم التكافل الاجتماعي ما هو إلا جزء بسيط مما يحث عليه ديننا الإسلامي، بل كل الأديان السماوية والمفاهيم الفلسفية الكونية تحث على هذا السمو من التعامل بين المحتاج والقادر.
أخيرا: تخيل عزيزي القارئ وضعك في يوم من الأيام بحاجة إلا من يخفف عنك هموم الدنيا وكربها، وأنت في قمة تفكيرك وانزعاجك من وضعك النفسي والاجتماعي والمالي، يأتيك اتصال من قمة الهرم ومن علو السمو يقول لك، «أبشر بالخير».
اقرأ أيضا لنفس الكاتب
5/24/2022