تقترح دراسة جديدة أن القيلولة لمدة ساعة أو أكثر خلال النهار تزيد من خطر وفاة الشباب بمقدار الثلث.
ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها، تتحدى الاعتقاد بأن القيلولة مفيدة للصحة وتعوض النوم المفقود في الليل.
وحلل خبراء من جامعة غوانغتشو الطبية في الصين، 20 دراسة سابقة شملت 313.651 شخصاً، وكشفت أن 39% من المشاركين الذين أخذوا قيلولة كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 19%، وارتفعت النسبة إلى 22% بين النساء، والذين ناموا لأكثر من 60 دقيقة كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 30 في المائة.
وعندما تم أخذ النوم الليلي في الاعتبار، زادت القيلولة الطويلة من خطر الوفاة لدى الأشخاص الذين استمروا في القيلولة لأكثر من 6 ساعات. كما ارتبط النوم لمدة ساعة خلال النهار بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 34%.
وقال الدكتور زهي بان "تشير النتائج إلى أن القيلولة القصيرة، خاصة تلك التي تقل عن 30 إلى 45 دقيقة، قد تحسن صحة القلب لدى الأشخاص الذين لا ينامون بشكل كافٍ في الليل. والقيلولة أثناء النهار شائعة في جميع أنحاء العالم وتعتبر بشكل عام عادة صحية".
وأضاف الدكتور بان "تتحدى دراستنا الآراء المنتشرة على نطاق واسع، وإذا كنت تريد أن تأخذ قيلولة، فإن دراستنا تشير إلى أن من الأفضل أن تكون أقل من ساعة".
واقترحت بعض الدراسات أن الغفوة الطويلة مرتبطة بمستويات أعلى من الالتهابات التي يمكن أن تؤذي القلب، وربطت دراسات أخرى القيلولة بارتفاع ضغط الدم والسكري وضعف الصحة البدنية بشكل عام.
وعلى الرغم من أن هذه الدراسة تشير إلى أن القيلولة اليومية التي تزيد عن 60 دقيقة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم السبب، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.