وجدت دراسة حديثة أن الإصابة بالسرطان في مرحلة الطفولة أو الشباب يمكن أن تسرع من الشيخوخة بنحو 25 عام.
ودرس باحثون أمريكيون 60 ناجياً من مرض السرطان أصيبوا بالمرض عندما كانوا صغاراً، بمتوسط عمر 21 عاماً، وقارنوا مستويات بروتين رئيسي للشيخوخة يسمى p16INK4a في خلايا هؤلاء المرضى مع خلايا أشخاص من نفس الأعمار لم يصابوا بالسرطان.
ووجد الباحثون أن مستويات الشيخوخة في خلايا الناجين من السرطان كانت متقدمة بنحو 25 عاماً على خلايا الذين لم يسبق لهم الإصابة بالمرض، وهذا يعرضهم لخطر الضعف أو الإعاقة في وقت لاحق من حياتهم.
وفي المتوسط، وجدت الدراسة التي أجرتها جمعية السرطان الأمريكية، ونشرت في مجلة كانسر، أن الإصابة بالسرطان وخطة العلاج القاسية، بما في ذلك العلاج الكيميائي، يعملان على تسريع عملية الشيخوخة بحوالي عقدين ونصف من الزمن.
وتقول الدراسة إن من المرجح أن يسرع العلاج الكيميائي عملية الشيخوخة عن طريق زيادة إنتاج بروتين الشيخوخة
p16INK4a مما يبطىء انقسام الخلايا، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور أندرو سميثرمان، من جامعة نورث كارولينا "هذه النتائج يمكن استخدامها للمساعدة في تحديد الناجين من السرطان المعرضين لخطر الإصابة بالضعف أو الإعاقة في وقت لاحق من الحياة".
وأضاف أن النتائج "قد تكون مفيدة لدراسة العلاجات التي تهدف إلى التخفيف من آثار الشيخوخة المبكرة لعلاج السرطان".
يذكر أن دراسة سابقة أجراها باحثون في جامعة ليفربول البريطانية العام الماضي قد أشارت إلى أن عمليات الشيخوخة البشرية تعوق تطور السرطان، ففقدان الخلايا القدرة على الانقسام مع التقدم في العمر يحد من انتشار السرطان في الجسم، وهذا قد يفسر انخفاض معدلات الإصابة بالسرطان في الأعمار المتقدمة.