أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى الدكتور ديفيد شينكر، أن توقيع اتفاق سلام بين إسرائيل والإمارات سيسهل من عمل الولايات المتحدة معهما في المنطقة، مشيراً إلى أن البلدين من أهم حلفاء واشنطن وشركائها في الإقليم.
وخلال حوار عبر الاتصال المرئي مع المؤسس الرئيس التنفيذي لمركز ريكونسنس للبحوث والدراسات عبدالعزيز العنجري، قال شينكر إن كلا البلدين يشاركان أميركا مخاوفها من التهديد الإيراني للمنطقة كبقية الدول في الإقليم.
وعن ما يميّز هذه الاتفاقية على الرغم من وجود اتفاقيات سابقة بين بعض الدول العربية وإسرائيل لكنها لم تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني، قال المسؤول الأميركي: «نعم هناك اتفاقيات بين مصر والأردن وإسرائيل لكن حتى الآن لا يوجد تطبيع بين شعبي هذه الدول مع إسرائيل، ولكن هناك تعاون تجاري واقتصادي بينها، وأعتقد ان الاتفاقية الأخيرة كانت بمثابة (جرس ساعة التنبيه) للفلسطينيين بأن عليهم المشاركة مع الإسرائيليين والولايات المتحدة والعودة للمفاوضات، وليس على الدول العربية أن تكون رهينة لعودة القيادة الفلسطينية إلى المشاركة في المفاوضات».
وعما إذا كانت هذه الاتفاقية جاءت بمبادرة أميركية، أوضح أن الاتفاقية تظهر الرؤيتين الإماراتية والإسرائيلية للتعاون الإقليمي والسلام والتعاون الاقتصادي، «أما الولايات المتحدة فهي من يسّرت إبرام الاتفاقية عبر محادثاتها مع الطرفين خلال السنوات الماضية واللقاءات التي جمعتهما داخل البيت الأبيض وهذا أدى لإظهار رغبتهما في ذلك».
وعما إذا كانت الولايات المتحدة ستضغط على الحكومات والشعوب التي ترفض إقامة علاقات مع إسرائيل، قال شينكر إن «هذا أمر سيادي للدول، والولايات المتحدة لا تمارس أي ضغوطات على أي دولة مثل الكويت التي ترفض التطبيع مع إسرائيل»، مشيراً إلى أن «الدول التي ترى في مصلحتها ومصلحة شعوبها إقامة علاقات وتطبيع مع إسرائيل هي من تقرر ذلك».
وإذ رأى أن الاتفاقية «ستكون محفزة للفلسطينيين للاستيقاظ والبدء بالمشاركة في المفاوضات وإظهار رؤيتهم لعملية السلام»، رد على سؤال عن وجود متشددين في المنطقة يعارضون مثل هذه الاتفاقيات، بالقول «نعلم ان بعض الشعوب تعارض مثل هذه الاتفاقيات ولكن سيكون هناك مؤيدون للامارات».
وعما إذا كان هناك المزيد من الدول ستحذو حذو الإمارات، قال: «لن أتحدث عن المحادثات التي تجري ولكني توقعت ذلك عندما رأيت مصر تذهب لكامب ديفيد وتلتها الأردن لفتح علاقات مع إسرائيل من أجل مصالحها المشتركة».
وعن موقع إيران من كل ما يحدث الآن، قال شينكر: «أعتقد أن إيران جزء من التهديد المشترك لكل من الإمارات وإسرائيل كما البحرين وقطر والمملكة العربية السعودية القلقون من برنامج ايران النووي في المنطقة وزعزعتها للاستقرار في اليمن والعراق وسورية ولبنان، فإيران جزء من هذه الاتفاقية بسبب تهديداتها للمنطقة، وأعتقد ان هذه الاتفاقية أو أي اتفاقية ستكون مستقبلاً ستعتمد على التهديدات الإيرانية والرغبة في تطوير الاقتصاد والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة لإسرائيل».
وعن العلاقات الأميركية - الخليجية بعد هذه الاتفاقية، قال «لدينا علاقات متميزة مع الإمارات ومع بقية شركائنا في دول مجلس التعاون ولن تتغيّر».
وفي الختام، تمنى المسؤول الأميركي «دوام الصحة لسمو أمير الكويت، فعلاقاتنا مع الكويت حميمة جداً واحتفلنا أخيراً بتحرير الكويت كما اننا نعتبر الكويت صديقاً متميزاً، وان مسألة التطبيع مع إسرائيل هي من الأمور السيادية لكل دولة».
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler