في قمة تاريخية، بحث سمو الأمير مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قضايا المنطقة وسبل حل الأزمة الخليجية.
واستعرض سموه خلال زيارته البيت الأبيض، وفي معيته نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد، والوفد الرسمي المرافق، مع الرئيس الأميركي العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين وسبل تنميتها وتعزيز أطر التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة والمجالات.
كما تطرقت المباحثات إلى أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصة ما يتصل منها بتصاعد الاوضاع المأساوية التي يعيشها مؤخرا أبناء مسلمي الروهينغا في ميانمار نتيجة القتل والتشريد اللذين يتعرضون لهما، الى جانب التطورات في منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الاوسط.
وجرى تبادل وجهات النظر بشأنها والتأكيد على ضرورة نبذ الخلافات وتوحيد الصف ولمّ الشمل ودعم الجهود الدولية الساعية لمكافحة الارهاب.
بدوره، اعرب ترامب عن السعادة بتواجد سمو امير البلاد في بلاده قائلا «يسعدنا ان تكون معنا اليوم في المكتب البيضاوي في البيت الابيض».
واكد ان العلاقة الثنائية بين البلدين «علاقة رائعة ونحن كحلفاء نعمل عملا دؤوبا في منطقة الخليج مع الكويت ومع صاحب السمو من اجل تعزيز كل اواصر التعاون وايضا من اجل حل المسائل».
وقال «نحن نعمل سويا مع الكويت ونعمل على حل القضية بالنسبة لقطر ونعمل كذلك في قضايا اخرى»، مؤكدا العمل على زيادة هذا التعاون.
واضاف ان سمو الامير «شريك عظيم والعلاقة مع الكويت لم تكن اقوى من الآن في اي وقت مضى»، معربا عن تطلعاته للبناء على كل ذلك وتعزيز اواصر التعاون المشترك. ولفت إلى أنه سيناقش مع سمو الأمير قضايا المنطقة وقضايا تجارية وعسكرية.
مؤتمر صحافي
وعقب المباحثات عقد سموه وترامب مؤتمرا صحافيا، جدد فيه سموه التعبير عن خالص التعازي وصادق المواساة بضحايا اعصار «هارفي» الذي ضرب ولاية تكساس الاميركية، وبالغ التأثر لما نتج عنه من خسائر بشرية وتدميرٍ كبيرٍ للمرافق العامة والممتلكات.
وجدّد سموه ـــ أيضا ـــ الوقوف مع الاصدقاء في الولايات المتحدة ازاء ذلك، داعيا الله تعالى ان يجنّب المدن اي أعاصير اخرى.
وقال سموه: لقد اجرينا مباحثات معمّقة وشاملة، عكست عمق علاقاتنا الثنائية والتاريخية والمتطورة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والامنية، بما يحقق المنافع المتبادلة لبلدينا وشعبينا، مشيدا «بما لمسناه من التزام الولايات المتحدة بأمن الكويت». واستذكر سموه «بكل التقدير والعرفان الدور البارز والمشرف للولايات المتحدة الأميركية، عندما تولت ــــ باقتدار ــــ قيادة التحالف الدولي، الذي حرّر بلادي من براثن الغزو العراقي الغاشم، وأعاد لها حريتها، وستظل هذ الذكرى ماثلة ـــ وإلى الأبد ـــ في وجدان أبناء الشعب الكويتي».
واضاف سمو الأمير: «انطلاقا من العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا فقد ناقشنا الوضع في المنطقة، وفي مقدمة ذلك الخلاف المؤسف بين الأشقاء في الخليج، وجهودنا لتطويقه وما حظينا به من دعم دولي لهذه الجهود».
وتابع: كما ناقشنا جهودنا المشتركة وبالتعاون مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، مشيدا في هذا الصدد بالدور البارز الذي تقوم به الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، لا سيما ما تحقق مؤخرا من انتصارات عليه.
وأشار سموه إلى أنه «تم التطرّق إلى الوضع في العراق وإلى الأوضاع المأساوية في كل من سوريا واليمن، وليبيا، وأكدنا ضرورة وضع حد للاقتتال الدائر هناك عبر الحوار بين الأطراف المتنازعة».
وأكد سموه ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، ما يمثل استمرار تلك الصراعات تهديداً مباشراً لهما.
مسلمو ميانمار
وقال سموه: «لقد أكدت على الرئيس ضرورة التحرّك الدولي بشكل فعّال لوضع حد لمعاناة المسلمين في ميانمار».
وحول القضية الفلسطينية، أشاد سمو الأمير بجهود الولايات المتحدة التي قامت بها مؤخرا لتحريك عملية السلام، مشددا على ضرورة تضافر الجهود وصولا إلى حل شامل ودائم لهذه القضية على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
حكمة القادة
وردًّا على اسئلة الصحافيين، أكد سمو الامير الايمان والثقة بقدرة وحكمة القادة والرؤساء على تجاوز الازمة الخليجية، موضحا ان قطر مستعدة لتلبية المطالب الــ13، والتحدث على الطاولة مع الجميع، في ما يتعلق بالخلافات مع الاطراف الخليجية.
وأعرب سموه عن ثقته في «حكمة اخواننا في الخليج»، والتي تجعلهم اكثر تقديرا لتطورات الوضع الذي تمر به المنطقة، لا سيما في سوريا والعراق وليبيا.
وشدّد سموه على أن الأمل في حل الازمة الخليجية ما زال قائما «ولم ينته بعد»، مضيفا ان البنود الـــ13 ليست مقبولة جميعا، الا ان الحل في «الجلوس بعضنا مع بعض» والاستماع إلى النقاط التي تضر المنطقة ومصالح أصدقائنا الآخرين.
واوضح سموه ان قسما كبيرا من المطالب الــ13 سيحل، في حين استدرك سموه، قائلا «ان كل ما يمس امور السيادة غير مقبول لدينا».
ولفت سمو الأمير إلى تلقي رسالة جوابية قطرية، تؤكد الاستعداد لبحث المطالب الــ13، مشددا سموه على ضرورة التماسك وتناسي الخلافات الخليجية.
واعرب سموه عن الامل في الاسهام في حل الازمة الخليجية وعودة «الامور الى نصابها».
وقال سمو امير البلاد: إن الكويت ضامنة بالضغط على قطر، معربا ايضا عن الثقة والقدرة على تفادي تحليق قطر «خارج السرب» الخليجي.
وفي وقت لاحق، غادر سمو الأمير والوفد المرافق واشنطن. (كونا، رويترز)
اقرأ أيضا بنفس القسم
deneme bonusu
bonus veren siteler
bonus veren siteler
دراسة : يساعد على افراز عوامل نمو الاعصاب و حث المبيض على افراز بويضات عديدة
deneme bonusu
bonus veren siteler
bonus veren siteler
علماء : تعريض الشخص لكميات من حبوب الطلع من نباتات المنطقة التي يعيش فيها تساعد على تكوين أجسام مضادة
deneme bonusu
bonus veren siteler
bonus veren siteler
في إطار الحرص على دعم المبادرات الوطنية التي تسهم في تطوير العملية التعليمية في البلاد.
deneme bonusu
bonus veren siteler
bonus veren siteler
دراسات تشير إلى أهمية صمغ النحل (البروبليس) في مقاومة الالتهابات والتخلص من الخلايا الهرمة وتعزيز الخصوبة
البحث
الأكثر قراءة