قال
استشاري الأمراض الجلدية وبثالوجيا الجلد د.محمد العتيبي ان الناس في الماضي كانوا
يتعرضون لتلون الجلد بطريقة عرضية غير مقصودة عندما كانوا يستمرون تحت أشعة الشمس
لفترة طويلة ، وفي السنوات الأخيرة انتشرت بين الأوروبيين والأميركيين ذوي البشرة
الشقراء هواية اعطاء بشرتهم لونا برونزيا وذلك اعتقادا منهم بأن ذلك رمز للحيوية
والشباب، وكانوا يجلسون على شاطئ البحر معرضين أجسادهم للأشعة الشمس لفترة طويلة ،
موضحا انه بعد ذلك ظهر أسلوب آخر أكثر توفيرا للوقت وذلك بدهن الجلد بمادة كيماوية
تساعد على امتصاص أشعة الشمس الملونة في وقت أقل ..
وأضاف د.العتيبي
: وزيادة في تطوير هذه الطريقة استخدموا أجهزة للأشعة فوق البنفسجية من النوع (أ)
كي يتجنبوا الموجات الحارقة التي تتضمنها الأشعة فوق البنفسجية (ب)، وبالفعل نجحوا
في تلوين الجلد بالدرجة التي يرغبونها وفي وقت أقل كثيرا من الوسائل السابقة ، لقد
غاب عن هؤلاء أن الأشعة فوق البنفسجية غير الحارقة من النوع (أ) لها أضرار أخطر
كثيرا مما يتصورون، أثبتت التجارب والدراسات العلمية أن هذه الأشعة لها مخاطر
عاجلة مثل حرق الشمس ، تورم الجلد الذي قد ينتج عنه أحيانا صدمة دموية تستلزم
التدخل الطبي العاجل ، اما المخاطر الآجلة فإنها تسبب ضمورا في الألياف
الكولاجينية المطاطة (ELASTIN) والرخوة (COLLAGEN) تحت البشرة، ينتج عنه شيخوخة مبكرة تظهر معالمها على شكل تجاعيد في
الوجه وتبدأ أولا حول العينين وتمتد إلى باقي الوجه، وقد تظهر مبكرا عند الابتسامة
بعد ذلك تظل ثابتة طول العمر ..
وتابع :
ورغم أن هذه الأشعة فوق البنفسجية من النوع (أ) ليست سببا مباشرا لاحتراق الجلد
الا أنها تسبب أنواعا من النمش وتساعد أيضا عند بعض الأشخاص الذين يتناولون أدوية
معينة وخاصة حبوب منع الحمل الى ظهور الكلف على الوجنتين ، وسرطان الجلد يعتبر من
أهم العواقب الآجلة للتعرض المستمر لهذه الأشعة، والغريب أن ذاكرة الجلد تختزن
المعلومات وتبنيها بطريقة تراكمية فوق بعضها، بمعنى أنه اذا تعرض جلد الطفل لأشعه
الشمس في الصغر يظل مختزنا وتضاف اليه نوبات التعرض على مدار عمره كله الى أن يصل
مجموع ساعات التعرض الى الحد الذي يؤهله لأن تظهر على جلده أورام سرطانية ..
وذكر د.العتيبي
ان سرطان الجلد من أخطر أنواع الضرر الناتج عن التعرض الزائد للإشعاع، وتشير
الدراسات الى أن نسبة الإصابة بسرطان الجلد في أميركا 10%، أما بالنسبة لاستراليا
ففيها أعلى نسبة إصابة بسرطان الجلد في العالم ..
ونصح كل
شخص سواء كانت بشرته شقراء أو عادية بأن يتجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس، وخاصة
في اوقات الذروة من العاشرة صباحا إلى 4 عصرا، واستخدام رادءات الشمس التي يكون
عامل وقايتها 30 أو أكثر، ووضعه قبل مغادرة المنزل وإعادة وضعه كل ساعتين ، كما
يجب ارتداء الملابس الفضفاضة البيضاء، ومراجعة أخصائي الأمراض الجلدية في حالة
ظهور أي ورم جلدي .
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler