اكد سفير السلام ومكافحة الإرهاب بمنظمة الوحدة العربية الأفريقية السفير د.محمد المديرس أن الاهتمام بفئة الشباب أصبح مطلبا قوميا وواجبا وطنيا يفرضه التطور الطبيعي للحياة ولا بد أن تنشغل به الدول وأن تضعه في مقدمة اهتماماتها لعظم هذا الأمر وخطورته ذلك أن نهضة الشعوب وحضاراتها لن تقوم إلا على أكتاف شبابها ، فالشباب هم الكنز الباقي وذخر الشعوب فلا يجب أن نشكك في قدرة الشباب أو نستهين بطاقاتهم فهم أهلا للثقة واقدر على تحمل المسؤولية وصنع المعجزات. .

وقال د.المديرس اننا نعاود التأكيد على كل اجهزة الدولة ان تجعل الاهتمام بشباب الأمة هو غايتها ومحور أولوياتها، فالدولة حين ترعى الشباب وتوفر له الإمكانات وتهيئ له أساليب الحياة الكريمة فهي تؤدي دورا غاية في الخطورة فهي في الوقت ذاته تقوم بإعداد مستقبل وأمل الأمة لأن الشباب هم من تلقى على عاتقهم تبعات المستقبل وهم من يتحقق بهم بقاء المجتمع واستقراره.. كما أن الشباب هو الذي ينقل ثقافة المجتمع ونظمه وأساليب تفكيره وعلومه وآدابه وفنونه وتراثه الاجتماعي وقيمه الاجتماعية إلى المجتمعات الأخرى.. فيتعين على الدولة ان تتخلى عن الطرق التقليدية غير المنظمة في رعاية الشباب وان يحل التطور الطبيعي محل الخطط العقيمة والمجهودات الفردية والعمل التلقائي ولن يتحقق ذلك إلا بوضع مجموعة من الأهداف الجادة والإصرار على تحقيقها.

و قال : يجب العناية أولا بالأسرة وتطوير برامج رعايتها فالأسرة تلعب دورا حيويا في تنشئة الشباب وتذويدهم بالقيم الإنسانية وذلك يتطلب تكاتفا كاملا من أجهزة الدولة المختلفة في تحديد برامج رعاية الأسرة وتنفيذ تلك البرامج والعمل كذلك على تأكيد القيم الدينية من خلال التوعية الدينية التي تدفع إلى التحلي بمكارم الأخلاق وتحث على العمل والإنجاز وتوصي بتحمل المسؤولية.

وكذلك دعم النشاط الثقافي من خلال الجامعة وأجهزة الثقافة ورعاية الشباب وذلك بعمل الندوات الثقافية والسياسية لتوعية الشباب بمختلف التيارات الفكرية والسياسية وكذلك تنشئة الشباب على الأسس القومية السليمة وتذويده بالمثل والقيم وتدريبه على ممارستها وتدعيم صلته بالمجتمع الذي يعيش فيه وبث الفهم والإلمام بما له من حقوق وتبصرته بما عليه من واجبات تجاه بلده وتذويده بالخبرات والوعي الذي يساعده على الإسهام في بناء مجتمعه وتطوره وكذلك خلق القدوة لديه على القيادة وتحمل المسؤولية والقدرة على الخدمة العامة واحترام النظم العامة والتقاليد والتدريب على التفكير وإدراك حقائق الأمور لكي يعيش الشاب في حاضره. 

والعمل على اكسابهم المهارات المناسبة واشباع ميولهم وتوظيفه على الوجه الأمثل مما يتسبب في خلق حالة من الرضا والسعادة ويشعر الشباب بقيمته في المجتمع ، فضلا عن توفير العناية المنظمة بقيمة الشباب من الناحية الصحية ورفع مستوى اللياقة البدنية والمهنية لديه حتى يرتفع بمستوى الإنتاج ومستوى معيشة المواطنين .