اقترح سفير السلام ومكافحة الإرهاب في منظمة الوحدة العربية الأفريقية د.محمد جاسم المديرس فكرتين جديدتين تساهمان في توفير مبالغ طائلة وتعدان مصدرا جديدا وبديلا للنفط.

وقال د.المديرس : تبين ان انارة الطرق والشوارع والميادين بكافة انحاء الكويت تستهلك طاقة كهربائية كبيرة، في حين يمكن الاكتفاء بنصف هذه الطاقة المهدرة دون الإخلال بتوفير إنارة كافية للمواطنين والمقيمين، حيث تبين ان إضاءة كافة طرق وشوارع وميادين الكويت تتم بعدد من اللمبات يتراوح من لمة الى ست لمبات بعمود الإنارة الواحد ويختلف عدد اللمبات باختلاف طبيعة المكان او الطريق من حيث احتياجه لدرجة الإنارة وذلك يكلف الدولة سنويا ملايين الدنانير، فكما نوصي المواطنين والمقيمين بترشيد استهلاك الكهرباء في المنازل نوصي ايضا الدولة بترشيد استهلاك انارة كافة طرق وشوارع وميادين الكويت، فمثلا لو ان الإضاءة تبدأ من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحا او الى شروق الشمس، فنحن نقترح ترك اضاءة كافة اعمدة الانارة من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة الثانية عشرة ليلا حيث تكون الطرق والشوارع مزدحمة خلال تلك المدة بالسيارات وبالمارة مما يقتضي ترك الإنارة كاملة، ثم بعد الساعة الثانية عشرة ليلا يقل عدد السيارات ومرتادي الطرق والشوارع مما يسمح بتخفيف الإضاءة وترشيد استهلاك الكهرباء وذلك بإطفاء نصف عدد الأعمدة تلقائيا بالساعة التايمر بإضاءة عمود وترك الذي يليه خصوصا ان المسافة بين العمود والآخر لا تتعدى بضعة امتار، ومن ثم فإن الدولة ستتكبد فقط نصف التكلفة ويبقى النصف الآخر في ميزانية الدولة يساهم في دفع عجلة النمو والتقدم، ولن يؤثر ذلك أبدا على إضاءة الطرق والشوارع والميادين، حيث إن إضاءة السيارات ذاتها كافية وتساهم في إنارة الطريق أمام السائق الذي يمكنه ان يسير في طرق مظلمة تماما معتمدا فقط على إضاءة السيارة، ومن ثم فلن يتأثر من ترشيد الطاقة الكهربائية الى نصف قوتها خلال مدة التخفيف.

وأضاف أن العديد من الدول لا توضع اضاءة على الإطلاق بالطرق السريعة اعتمادا على إضاءة السيارات ذاتها وتستفيد الدولة من الطاقة التي وفرتها على هذا النحو في إنارة طرق وشوارع وميادين ومناطق سكنية ومنشآت خدمية جديدة، ولا نضطر الى إنفاق الملايين على إنشاء محطات كهربائية جديدة او شراء مولدات اضافية ونظل في منأى عن ازمات الطاقة..

وتابع: هناك فكرة اخرى تساهم في تخفيف اعباء الدولة والمبالغ الكبيرة التي تنفقها على الخدمات العامة، حيث تقوم الدولة سنويا بصبغ جميع ارصفة الطرق والشوارع بألوان مختلفة، حيث يكلفها ذلك سنويا ملايين الدنانير تضطر لإنفاقها في عملية الصبغ حفاظا على المظهر العام والشكل الجمالي لأرصفة الطرق والشوارع، في حين تستطيع الدولة توفير هذا المبلغ الكبير ولا تنفق منه دينار واحد لمدة عشرين عاما وذلك بأن تستبدل الصبغ بتكسية جميع ارصفة الطرق والشوارع والميادين الحالية وكذلك جميع ارصفة الطرق والشوارع بالمدن الجديدة والمنشآت الحديثة بمعدن «الكابونت» بدلا من عملية الصبغ التي تتم سنويا حيث يبقى «الكابونت» عشرين عاما بحالة جيدة دون ان يتأثر بشيء ويعطي مظهرا جماليا وحضاريا يفوق عملية الصبغ بكثير، ومعناه ان الدولة ستوفر سنويا ملايين الدنانير ستبقى في ميزانيتها دون هدر، فضلا عن توفير الجهد والوقت واجور الأيدي العاملة والمعدات، فكل ذلك كان سيكلف الدولة ملايين الدنانير لولا هذه الفكرة التي خطرت ببال مواطن كويتي محب لوطنه.