أكد سفير السلام ومكافحة الإرهاب بمنظمة الوحدة العربية ـ الأفريقية محمد جاسم المديرس ان الشباب هم ثروات الشعوب الحقيقية وسواعد الأمة والقوة الدافعة لعجلة النمو والتقدم والازدهار فهم الفريق الأكبر والأهم في نسيج الشعوب وتعداد الأمم وذلك إنما يحتم علينا جميعا ألا نستهين بتلك القوة الضاربة، وحاملي لواء تقدم الإنسانية وبقاء الشعوب..

واضاف د.المديرس في تصريح له : يتعين علينا بذل كل جهد وتوفير كل الطاقات والهمم للنهوض بشباب الأمة وجمعهم على فكر واحد وشريعة واحدة وذلك لن يتأتى إلا بوضع الخطط وعقد التجمعات التنويرية ونشر الوعي الديني والفكر السليم لضمان تنوير عقول الشباب وتعريفهم على تعاليم الدين الإسلامي السمحة وبذل كل الإمكانات لتوفير الحياة الكريمة لهؤلاء الشباب وحل جميع المشكلات المتعلقة بهم وتذليل كل العقبات التي تعوق حياتهم والزج بهم في النشاطات المختلفة وتوفير البيئة الصالحة والمناسبة للنهوض بهم على جميع الأصعدة فهؤلاء هم أعمده الأمة وسلاح الشعوب الأقوى والأبقى، لافتا الى انه لن تقوم أمة بدون شبابها، يجب توفير المناخ السياسي لهم ومشاركتهم في الحياة السياسية وصنع القرار لتسليم الراية لهم وهم مؤهلون لهذا الأمر الجلل إن غير ذلك يؤدي الى كارثة حقيقية فلو ترك هؤلاء دون اهتمام لانزلقوا نحو الفكر الفاسد والضال، ولوقعوا فريسة لسطوة ومنهاج المتشددين الذين يرهبون الخلق بوحشيتهم التي لا دين ولا وطن ولا هوية لها فيقتلون ويفجرون هنا وهناك دون رادع او وعي ديني أو خلقي ..

وأوضح ان كل الأديان السماوية أوصت بالمحبة والسلام بل ودعت إلى الوقوف بوجه كل من يرهب خلق الله حيث ان الخوف لا ينبغي أن يكون إلا من الله جل شأنه فقال الحق تبارك وتعالى (إنما هو إله واحد فإياي فارهبون) وقال (وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون)، وقد أمرنا الله عز وجل بنبذ العنف ومحاربة التطرف وإقصاء المفسدين حيث قال (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) .