
تلبية لدعوة من الشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، خرج آلاف المتظاهرين، اليوم (الأحد)، في مناطق عدة من الساحل السوري، خاصة اللاذقية وطرطوس، إضافة إلى أحياء في حمص وحماة، في تظاهرات تنديداً بالتفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حمص يوم الجمعة الماضي، وأسفر عن 8 ضحايا وإصابة 18 آخرين.
توترات واشتباكات
رفع المتظاهرون شعارات تطالب بالفدرالية السياسية، وحق تقرير المصير، والإفراج عن المعتقلين، وسرعان ما تطورت الاحتجاجات إلى توترات واشتباكات في بعض المناطق، حيث أفادت وسائل إعلام سورية، بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 48 آخرين من جراء إطلاق نار من قبل مسلحين تابعين للنظام السابق على قوات الأمن والمواطنين في اللاذقية وطرطوس بالساحل الغربي للبلاد.
وذكر التلفزيون الرسمي أن عنصراً من قوات الأمن قتل وأصيب آخرون خلال حمايتهم احتجاجات في مدينة اللاذقية.
إطلاق نار من جهة مجهولة
بدوره، قال قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبدالعزيز الأحمد، في بيان نشرته وزارة الداخلية السورية: «تعرّضت قواتنا الأمنية والمحتجون، لإطلاق نار مباشر من جهة مجهولة قادم من حي المشروع العاشر، أثناء تواجدهم على دوار الأزهري وأوتوستراد الجمهورية في مدينة اللاذقية، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين وعناصر الأمن».
وأضاف أن «مجموعة مسلّحة متخفّية ضمن الاحتجاجات استهدفت إحدى نقاط المهام الخاصة المكلّفة بحمايتها، عبر إلقاء قنبلة هجومية، ما أدى إلى إصابة عنصرين من قوى الأمن الداخلي».
وكانت وزارة الداخلية السورية أعلنت إصابة بعض عناصرها من جراء «اعتداء من بعض العناصر التابعة لفلول النظام البائد» خلال احتجاجات في محافظة اللاذقية بالساحل السوري.
الجيش يدخل اللاذقية وطرطوس
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع السورية نشر مجموعات من الجيش مدعومة بآليات مصفحة ومدرعات بمراكز مدن اللاذقية وطرطوس بالساحل الغربي للبلاد عقب هجوم مسلح على قوات الأمن ومواطنين خلال احتجاجات.
ونقل التلفزيون السوري عن إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع القول: إن نشر المجموعات العسكرية جاء بعد «تصاعد عمليات الاستهداف من قبل مجموعات خارجة عن القانون باتجاه الأهالي وقوى الأمن». وأضافت الإدارة أن مهمة القوات هناك «حفظ الأمن وإعادة الاستقرار بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي».
شخصيات تورط العلويين
وفي أول تعليق له على التظاهرات التي شهدتها مناطق الساحل السوري ذات الأغلبية العلوية، اعتبر أحمد موفق زيدان، مستشار الرئيس السوري أحمد الشرع، أن «المكوّن العلوي يليق به بعد انتصار الثورة شخصيات وطنية نظيفة».
ووجه انتقادات غير مباشرة إلى بعض الأصوات التي تعتبر نفسها ممثلة عن المكون العلوي، معتبراً في منشور على «إكس»، أنها «شخصيات ارتبطت بجمهورية صيدنايا وتدمر، فكانت واجهة للقتل والإجرام الأسديين، وشخصيات تدافع عن ماضٍ ملؤه الكيماوي والمكابس والمحارق والبراميل المتفجرة».
كما رأى أنه لا يشرف «المكون العلوي أن تتحدث باسمه شخصيات كهذه، فضلاً عن أن تقوده، لأنها شخصيات أنانية تسعى لتوريطه، أملاً في إنقاذ نفسها وأشباهها من محكمة الشعب»، وفق تعبيره.
وجهاء علويون يرفضون دعوات التقسيم
أصدر وجهاء من «الطائفة الإسلامية العلوية» في منطقة الساحل بسوريا بيانات ترفض دعوات التقسيم وإثارة الفتن، وتؤكد التزامهم القيم التي تدعو إلى «وحدة الصف وبناء سوريا واحدة موحدة».
وقال وجهاء «الطائفة العلوية» في طرطوس، في بيان نشر على منصات التواصل الاجتماعي: «إن المدعو غزال غزال لا يمثلنا، ونرفض رفضاً قاطعاً دعواته لإثارة الفتن والتقسيم وخلق حالة فوضى بالبلد».
اعتقال عنصر تابع لسهيل الحسن باللاذقية
أعلنت وزارة الداخلية السورية القبض على عنصر تابع للقائد السابق في جيش نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وضبط أسلحة وذخائر في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد.
وقالت الوزارة، في بيان، إنها «تمكنت من القبض على المدعو باسل عيسى علي جماهيري، أحد أعضاء خلية ما يُسمى سرايا الجواد الإرهابية التابعة لسهيل الحسن القائد السابق في جيش نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، في قرية دوير بعبدة بريف جبلة».
الاحتلال يعتقل 5 سوريين بريف القنيطرة
اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم (الأحد)، 5 شبان سوريين في ريف القنيطرة الجنوبي، في أحدث انتهاك للسيادة السورية، وذلك خلال توغل عسكري جديد في محيط بلدة كودنة القريبة من خط فضّ الاشتباك.
وأفادت مصادر إعلامية سورية بأن «قوة إسرائيلية توغلت في الأراضي الزراعية قرب بلدة كودنة، حيث أقدمت على اعتقال 5 شبان أثناء قيامهم بالبحث عن الفطر البري، قبل أن تقتادهم إلى قاعدة تل الأحمر الغربي العسكرية».
اقرأ أيضا بنفس القسم
في استطلاع أجرته جريدة "الوطن" الكويتية
تحقيقات خاصة تتهم كيم كيون هي باستغلال نفوذها وتلقي رشاوى مقابل تعيينات وامتيازات
ردا على اعتراف تل أبيب بما تسمى جمهورية أرض الصومال
لمعالجة الأزمة المالية التي كبلت الاقتصاد اللبناني على مدى ست سنوات
بدر عبد العاطي : اتفاق الغاز الطبيعي مع تل أبيب صفقة تجارية بحتة
البحث
الأكثر قراءة







