آخر الأخبار
رئيس الوزراء بالإنابة فهد اليوسف: دعم أميري غير محدود لتعزيز أمن الوطن
Thursday, December 11, 2025
رئيس الوزراء بالإنابة فهد اليوسف: دعم أميري غير محدود لتعزيز أمن الوطن
شدد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف على أن مكافحة المخدرات مسؤولية وطنية تتكامل فيها أدوار الأسرة والمدرسة والإعلام والجهات الأمنية وكل فرد يعيش على هذه الأرض، مشددا على أهمية تعاون المجتمع مع الجهات المختصة باعتباره الركيزة الأساسية لنجاح قانون المخدرات الجديد وتحقيق أهدافه.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ فهد اليوسف خلال افتتاح ندوة نظمها معهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية تحت رعايته وحضوره، اليوم (الخميس)، حول «المرسوم بقانون رقم 159 لسنة 2025 في شأن مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وتنظيم استعمالها والاتجار فيها»، بمشاركة نخبة من الخبراء المتخصصين والجهات المعنية بإنفاذ القانون.

وقال رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الداخلية: «إننا نقف اليوم أمام مرحلة جديدة عنوانها الحزم في التشريع والوعي في السلوك والمسؤولية المشتركة بين مؤسسات الدولة والمجتمع».

وأضاف أن أهل الخليج مستهدفون من عصابات دولية خبيثة تهرب المخدرات، التي تنشط إقليميا ودوليا وتعمل بأساليب خبيثة لإدخال هذه المواد القاتلة إلى مجتمعاتنا، ما يضاعف مسؤوليتنا في حماية أمننا الوطني.

وأشار إلى أن جهود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وكل قطاعات الوزارة أثمرت خلال عام واحد القضاء على نحو 90 في المئة من المواد المخدرة التي كانت تستهدف أمن هذا الوطن وشبابه، وهي جهود تعكس كفاءة رجال الأمن وإخلاصهم.

حملة توعوية

وأكد حرصه عقب صدور مرسوم مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ونشره في الجريدة الرسمية على أن تطلق الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في وزارة الداخلية بالتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية حملة توعوية شاملة تحت شعار «نحمي وطن» بهدف تعريف المجتمع بمواد القانون والعقوبات والفرص القانونية للعلاج عبر مختلف وسائل الإعلام والمنصات الرقمية ورفع مستوى الوعي بخطورة آفة المخدرات.

وتقدم الشيخ فهد اليوسف بخالص الشكر والعرفان لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد على دعمه الكامل وغير المحدود لكل ما من شأنه تعزيز أمن الوطن وصون شبابه «وهو دعم كان له أبلغ الأثر في خروج قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الجديد إلى النور بصيغة متكاملة تعكس رؤية القيادة الحكيمة».

كما أعرب عن خالص الشكر والتقدير للجنة التي صاغت قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الجديد لما بذلته من جهد كبير في إعداد هذا التشريع وصياغته بدقة، ما أسهم في خروجه بصورة تلبي متطلبات المرحلة وتردع كل من تسول له نفسه تهريب أو الاتجار بالمواد المخدرة.

وأعرب أيضا عن الشكر لإدارة «مكافحة المخدرات» وكل قطاعات وزارة الداخلية على دورهم الكبير في حماية الوطن وما يقدمونه من جهود متواصلة لإحباط محاولات التهريب والترويج وتعزيز الإجراءات الأمنية والوقائية لحماية شبابنا من هذه الآفة الخطيرة.

أكبر خطر

واعتبر رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف «ان المخدرات وتزوير الجنسية أكبر خطر على الكويت».

وقال: «الحمد لله الذي رزقنا في هذا الوقت بسمو أمير البلاد، وانا قلت له «يا طويل العمر الله جابك للكويت ولو تأخر وجودك قليلاً لضاعت البلاد»، وليست الكويت مستهدفة فقط بالمخدرات، بل بتزوير الجنسية وهما أكبر خطر».

واضاف اليوسف قائلاً: الله انعم على الكويت بالخيرات وبشعب وفي لحكامه، والكويت مستهدفه بسبب الخيرات التي فيها، ولولا خيراتها ما كنا رأينا المخدرات ومن يريد جنسيتها ومن يريد العمل بها، فخيرات البلاد وراء الرغبة في الحصول على جنسيتها واستهدافها بالمخدرات.

دعم الأمير

واكمل اليوسف: لولا دعم صاحب السمو لي انا شخصياً، ما كنت استطعت العمل وزيرَ داخلية بهذه الهمة وبهذا النشاط، ولولا التعاون الذي اجده من النيابة العامة، وعلى رأسهم النائب العام، لما كان هذا العمل المثمر، وايضاً تعاون الضباط والشرطة، فأنا عاجز عن شكرهم جميعاً.

وذكر اليوسف موضوعاً خطيراً يتعلق بالمخدرات وبسببه لم يستطع النوم، وهو قيام أخ بقتل شقيقته قبل ثلاث سنوات، وتم اكتشافه بمجهود رجال وزارة الداخلية، والمتهم هو نقيب بوزارة الداخلية مع الأسف، ولم يتقدم اب او ام او اشقاء ببلاغ ضده، وقمت باستدعاء عائلته جميعاً، وهذه العائلة لا تمثل الكويت، وكسر خاطري ابن الضحية من سنوات يسأل وين أمي؟ وكل ذلك سببه المخدرات.

وقال اليوسف: في السابق كان يمكن ان ينكسر القانون، لكن حالياً مستحيل أن يستطيع أحد كسر القانون، وقد قال لي سمو الامير بالحرف الواحد «لو تمسك شي على واحد من أولادي لا تخليه».

واستطرد اليوسف بالقول: لقد دخلتُ على سمو الامير وقلت له ان هناك 35 شخصاً محكومين بالاعدام منذ 2013 وكان كلامي معه في 2024، فسألني «ليش قاعدين؟»، وابلغني سموه انه لم يبلغه احد بذلك من قبل، وبسبب القانون الجديد لن يتأخر تنفيذ عقوبة الإعدام بحق أي مجرم مدان بدرجات التقاضي الباتة.

واضاف اليوسف: تم تنفيذ الاعدام بحق اشخاص لم تمض على صدور حكم بإعدامهم 3 اشهر.

وتحدى اليوسف ان يوجد مستشفى في العالم كله مثل مستشفى علاج الادمان في الكويت، وهناك دعم كامل من الحكومة، على رأسها صاحب السمو امير البلاد، لمكافحة المخدرات، فالمشكلة اكبر مما تتصورون، والخليج كله مستهدف، لكنه بوجود قضاء عادل ونيابة عادلة ووجود رجال من وزارة الداخلية، قلت المخدرات في الكويت.

ارتفاع حالات العلاج الطوعي

أكد الدكتور حسين الشطي، رئيس القسم الطبي بمركز علاج الإدمان، أن المركز أصبح الجهة المختصة باستقبال الحالات التي تتقدم للعلاج طوعاً، بينما تُحال الشكاوى وقضايا الإيداع الجبري إلى المراكز التأهيلية.

وأشار الشطي إلى ارتفاع ملحوظ في أعداد المراجعين خلال الأسابيع الماضية، إذ ارتفع متوسط حضور العيادات المسائية من 10 – 15 حالة إلى أكثر من 20 حالة يومياً، معتبراً أن السبب وراء ذلك يعود إلى الخوف من العقوبات المشددة في القانون الجديد.

4 رسائل حاسمة

وجه المستشار محمد الدعيج أربع رسائل حاسمة: الأولى، لتاجر المخدرات، مؤكداً أن «الأمان الذي تعيشه وهم، وأن حبل المشنقة ينتظرك». والثانية، للمتعاطي الذي وصفه بالمريض الذي عليه أن يسابق الزمن للعلاج قبل أن يقع في يد المكافحة ويتحول من متعاطٍ إلى مروج ثم إلى مجرم. والثالثة، لوزارة التربية التي دعاها إلى تبني منهج توعوي شامل في المدارس لمنع انتشار الإدمان بين المراهقين. والرابعة، للمجتمع بأن الكويت ستكون أكثر أمناً في ظل هذا التشريع الجديد الذي وُضع لحماية الإنسان والأسرة والوطن. 





اقرأ أيضا بنفس القسم
يبدأ التحسن في الأحوال الجوية مساء اليوم الخميس
يوسف كاظم : سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الحسابات المروجة للإشاعات.
مجلس الوزراء كلّف وزارة الأشغال بإتمام جهودها لتنفيذ أنظمة النقل السريع وموافاته بتقرير دوري كل 3 أشهر
بعد التقارير الواردة من إدارة الأرصاد الجوية حول توقعات الحالة المطرية
اكتمال تدشين مشروع الاتصالات اللاسلكية (تترا)