
تتجه الأنظار خلال الأسابيع المقبلة إلى وزارة العدل الأميركية، بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب تشريعًا أقرّه الكونغرس يلزم إدارته بنشر الملفات الخاصة برجل الأعمال المدان بالاتجار بالقاصرات جيفري إبستين، وذلك بعد ضغوط سياسية داخل حزبه، رغم معارضته السابقة للمشروع.
ويمنح القانون وزارة العدل مهلة 30 يومًا لإصدار الوثائق غير المصنفة سرية، والخاصة بإبستين الذي عُثر عليه مشنوقًا في زنزانته عام 2019 قبل محاكمته، وبشريكته غيلاين ماكسويل المحكوم عليها بالسجن 20 عامًا، وجميع الأسماء المتورطة في الإجراءات القانونية ذات الصلة.
20 ألف وثيقة… و200 اسم بارز
ووفق وزارة العدل، ستُنشر نحو 20 ألف وثيقة للرأي العام، تتضمن أسماء 200 شخصية بارزة من بينها ترامب، الرئيس الأسبق بيل كلينتون، والأمير أندرو، وشخصيات سياسية وتجارية وفنية أخرى.
وتشير التحقيقات إلى أن إبستين استغل جزيرته الخاصة لارتكاب جرائم استغلال قاصرات، وتردد عليها أفراد من دوائر نافذة.
وثائق فجّرت الجدل من جديد
كما برزت 3 وثائق حول علاقة ترامب بإبستين أعادت إشعال القضية، من بينها رسالة يعود تاريخها إلى 2011 كتب فيها إبستين: «الكلب الذي ينبح هو ترامب».
ويؤكد الديمقراطيون الذين نشروا الرسائل أن ترامب كان على علم بسلوك إبستين، بينما يصرّ الرئيس الأميركي على أنه «ليس لديه ما يخفيه»، واصفًا إبستين بأنه «منحرف مريض».
وكان ترامب وإبستين مقرّبين منذ أواخر الثمانينيات وحتى خلافهما مطلع الألفية، قبل أن تتوسع الاتهامات ضد الأخير. وفي أغسطس الماضي نُشرت اعترافات لغيلاين ماكسويل تبرئ ترامب من أي علاقات غير لائقة.
قضية عمرها 20 عامًا
وتعود بدايات القضية إلى عام 2005 عندما اتُّهم إبستين بالتحرش بقاصر في فلوريدا، قبل أن تتوالى خلال العقدين اللاحقين بلاغات وشهادات تكشف شبكة واسعة لاستدراج قاصرات، تقدمت خلالها أكثر من ألف امرأة بشكاوى تتعلق بالاستغلال الجنسي.
وفي يوليو 2019، أُلقي القبض على إبستين بتهم الإتجار بالقاصرات، وبعد شهر عُثر عليه ميتًا في زنزانته في واقعة أثارت جدلًا واسعًا. ورغم إعلان السلطات أنه انتحر، ازدادت الشكوك بعد تسريبات وتقارير رجّحت فرضية القتل لإسكاته ومنع تسريب معلومات محرجة لشخصيات نافذة.
تحقيقات جديدة… وضغط سياسي متصاعد
بالتوازي، دخلت شخصيات أخرى دائرة الجدل، أبرزها وزير الخزانة الأميركي الأسبق لاري سامرز، الذي توقّف بشكل مفاجئ عن التدريس في جامعة هارفارد بعد الكشف عن رسائل بريد إلكتروني تظهر علاقته الودية بإبستين.
كما طلب ترامب من وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي التحقيق في روابط بين إبستين وكلينتون وسامرز، رغم أن مذكرة رسمية صدرت في يوليو الماضي أكدت عدم وجود أدلة تستوجب فتح تحقيقات جديدة. لكن وزيرة العدل بام بوندي قالت إن الأمر مبرّر «بمعلومات جديدة».
اقرأ أيضا بنفس القسم
أحد أبرز الأصوات الغنائية في العالم العربي
عمت الأمطار المدينة المنورة والحرم المكي والرياض والقصيم والمنطقة الشرقية والباحة وعسير
استبدل العقوبة بالسجن مدى الحياة
كانت متجهة إلى الفلبين .. وعلى متنها ٢٨٤ راكب
حاملي جوازات السفر العادية يمكنهم دخول الصين دون تأشيرة لأغراض العمل أو السياحة أو الزيارة
البحث
الأكثر قراءة







