تحظى العائلة الملكية الهاشمية بمحبة واعتزاز خاص من الشعب الأردني، ويكمن السر في ذلك إلى حرص العائلة على الالتزام بالعادات والتقاليد المتوارثة في الثقافة الأردنية، وهو ما يظهر بشكل لافت في أسلوب حياة الملكة رانيا العبدالله.

ورغم الكشف عن خطط الزفاف الملكي، إلا أن هناك بعض التفاصيل التي تحظى باهتمامٍ لافت، خاصةً تلك التي تتعلق بالطقوس المتوارثة الأردنية في حفلات الزفاف، وهو ما تحرصالملكة رانياعلى تطبيقها في زواج أبنائها.

طقوس الزفاف الأردني

من أبرز طقوس الزفاف الأردني المتبعة هي سهرة الشباب أو "التعليلة"، وهي عبارة عن حفل خاص بالعريس يُقام ليلة الزفاف في منزل والده، وقد يمتد إلى أيام قبل الحفل.

العادة الأخرى هي حفلة الوداع، والتي تُعرف على نطاق واسع "بالحناء"، وهي سهرة خاصة بالعروسليلة الزفافتجتمع فيها صديقاتها وقريباتها، وهو ما حرصت الملكة رانيا على اتباعه في زواج ابنتها الأميرة إيمان، وكذلك مع خطيبة ابنها الأنسة رجوة.

أبرز عادات الزفاف الأردني

تستمر طقوس ومراسم الزفاف الأردني المميزة أيضاً مع "المطبقيات"، وهي عبارة عن سكاكر وحلوى مُغلفةتوزع مع بدء الاحتفال بالعروسين، وحتى انتهاء الزفاف، وهو ما ظهر في كثير من الأحيان قبل زفافالأميرة إيمانوالآن قبل زفاف الأمير الحسين.

تأتي الطقوس الأبرز بعد ذلك مع "زفة العريس"، حيث تقوم مجموعة من أصدقاء وأقارب العريس بزفه بالأهازيج والأغاني التراثية، يليها ما يُعرف "بالفاردة"، وهو موكب تتقدمه سيارة العروس المزينة يسير إلى منزل والدها لاصطحابها إلى حفل الزفاف.

مراسم وطقوس الزفاف في الأردن

تستمر الطقوس والمراسم المميزة لحفلات الزفاف الأردنية مع وليمة الزفاف أو "القرا"، وهي عادة قديمة وتطبيق للسُنة النبوية الشريفة، وتكون غالباً بالذبح وطهي المناسف، إحدىالأطباق الأردنيةالشهيرة، وتقديمها للحاضرين، وخصوصاًيوم الزفاف.

والتزاماً بتلك العادة، دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بالفعل عدداً من الأردنيين والضيوف العرب لحضور مأدبة العشاء المقرر إقامتها قبيل حفل الزفاف الملكي، يوم 31 مايو، في مضارب بني هاشم في قصر رغدان بالعاصمة الأردنية عمّان.

وأخيراً تأتي "الصباحية"، وهي زيارة أهل العروس في اليوم الذي يلي الزفاف، مصطحبين معهم الطعام والحلويات، وبعض الهدايا تكريماً للعروسين.

تحضيرات زفاف الأمير الحسين

يٌشار إلى أنه تم الانتهاء بالفعل من اللمسات الأخير لزفاف الأمير الحسين، المقرر في الأول من يونيو (حزيران)، حيث صدرت بالفعل بطاقات الدعوة، كما تم الإعلان عن الخطة الكاملة لتفاصيل الحفل الملكي المنتظر.

وتضمنت بطاقة الدعوة شعار التاج الملكي الهاشمي، الذي كُتب تحته اسما الحسين ورجوة، ومن ضمن الشروط التي تضمنتها الدعوة لحضور مأدبة العشاء ارتداء الزي الوطني أو التقليدي وعدم إحضار الهاتف الجوال.