ثمنت السفيرة التركية لدى البلاد طوبى نور سونمنز جهود الجهات المعنية بالكويت في تسيير العملية الانتخابية للمقيمين في الخارج، وشكرت وزارتي الداخلية والخارجية على تقديم كل التسهيلات لإنجاح عملية الاقتراع، موضحة أن «تلك التسهيلات أسهمت إسهاما كبيرا في التيسير على الناخبين في المشاركة بهذا العرس الديموقراطي»، مشددة على أن ذلك «يعكس قوة ومتانة العلاقات الثنائية بين تركيا والكويت»، التي وصفتها بالتاريخية.

وأضافت في تصريحات للصحافيين على هامش الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في مقر السفارة صباح أمس، أن «الانتخابات النيابية انتهت في الجولة الأولى، وأن هذه الجولة تختص بانتخاب رئيس جديد للجمهورية حيث إن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية لم تحسم المنافسة بين المرشحين، الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كيليتشدار أوغلو، إذ لم يحصل أي منهما على النسبة المؤهلة للنجاح، وهي (50 +1)»، لافتة إلى أن «هذه الجولة سيفوز بها صاحب أعلى نسبة تصويت».

وأشادت سونمنز بالإقبال الكبير من قبل أبناء الجالية التركية على صناديق الاقتراع بالجولة الأولى، والتي بلغت نسبته نحو 66%، وهي أعلى نسبة للتصويت في الكويت بأي انتخابات مضت، موضحة أن «هذه النسبة تعكس جهود السفارة الحثيثة لنشر الوعي بين أبناء الحالية وحثهم على المشاركة».

وذكرت أن «هذه الانتخابات تسير بكل شفافية وسرية تامة حيث يدلي الناخبون بأصواتهم بكل ديموقراطية وحرية وسلاسة، وهي بمنزلة عرس ديموقراطي للأتراك في الداخل والخارج».

وكشفت أن «نحو 5 آلاف تركي يحق لهم التصويت بهذه الانتخابات من أبناء الجالية في الكويت»، موضحة أن «هذه المشاركة الكبيرة لأبناء جاليتنا تعكس حرصهم الكبير على المشاركة في صناعة مستقبل بلادهم».

يذكر أن السفارة كانت قد فتحت في الخامس من الشهر الجاري أبوابها لاستقبال الناخبين من أبناء جاليتها المقيمين في الكويت للإدلاء بأصواتهم في كل من الانتخابات النيابية والرئاسية على مدار 3 أيام، وانتهت مساء الأحد في 7 مايو، حيث توافد المئات للإدلاء بأصواتهم لاختيار أعضاء البرلمان الـ 28 إضافة إلى انتخاب الرئيس، وامتدت الطوابير داخل السفارة وخارجها لمسافة طويلة.