أكد السفير الكوري لدى البلادتشونغ بيونغها عمق وقوة العلاقات الكورية - الكويتية والتي وصفها بالممتازة والمتطورة على جميع الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، لافتا إلى وجود 14 شركة كورية تعمل في الكويت وتقوم بعضها بتنفيذ عدد من المناقصات والمشروعات الكبرى.

وأشار السفير الكوري - في تصريحات صحافية على هامش مأدبة الإفطار التي أقامها على شرف عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية إلى أن «حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى نحو 13 مليار دولار العام الماضي وسيواصل البلدان الصديقان إجراء التبادلات العالية المستوى وسيستمران في عقد المشاورات السياسية بين كبار المسؤولين في البلدين».

وكشف عن مذكرة تفاهم تم توقيعها مؤخرا مع جامعة الكويت لتشغيل البرنامج التعاوني لمعهد الملك سيجونغ المتخصص في تعريف العالم باللغة الكورية وثقافتها بهدف تدريس اللغة الكورية في الكويت وتطوير مهارات الطلاب وإثراء تجربتهم الثقافية وتعزيز أواصر الصداقة بين البلدين الصديقين، موضحا أنه تم بالفعل اختيار معلمة اللغة الكورية وستصل إلى الكويت ربما في نهاية هذا الشهر أو الشهر المقبل، على أن يكون افتتاح فصل اللغة الكورية في جامعة الكويت سيكون في شهر مايو أو يونيو من هذا العام. وأضاف: نخطط لتنظيم بعض الفعاليات الثقافية، أهمها حدث رياضي، حيث قمنا بدعوة فريق تايكوندو معروف جدا لتقديم عروضهم في الكويت، وسيكون ذلك في شهر مايو المقبل، وسيكون لدينا أيضا مهرجان طعام، وهي فعاليات عامة، والجميع مدعوون.

وفيما يتعلق بالتأشيرات، أوضح تشونغ أنه «لا يتعين على الكويتيين الحصول على تأشيرة لزيارةكوريا، وكل ما يجب عليهم فعله هو مجرد التقدم بطلب للحصول على التأشيرة الإلكترونية E Visa، وسيحصلون عليها في غضون دقيقتين»، لافتا إلى أن «الجنسيات الأخرى تحتاج إلى تأشيرة وقد يستغرق إصدارها في السفارة أسبوعا وذلك وفقا لنوع التأشيرة».

وأشاد السفير بتعاون البلدين في المجال الطبي، موضحا «أنهم في المرحلة النهائية لإدارة مستشفى الجهراء الجديد، إلى جانب تصدير السيارات والهواتف المحمولة والعديد من الأجهزة الإلكترونية، يمكننا في الوقت الحاضر رؤية مستحضرات التجميل الكورية تباع في كل مكان في الكويت».

وردا على سؤال عن السياحة العلاجية، قال: «لدينا مستشفيات خاصة شهيرة وعادة ما ترسل الكويت بعض مرضاها الذين يحتاجون إلى جراحة تجميلية من جراء تعرضهم لحوادث حريق لتلقي العلاج هناك»، موضحا أنه «وبسبب كوفيد، انخفض عدد المرضى قليلا، ولكن أعتقد أن الأعداد الآن تزداد مرة أخرى بعدما رفع كل القيود المتعلقة بالجائحة».

واستذكر الزيارة الناجحة التي قام بها وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل، أوه ميونغ سو، الشهر الماضي، «حيث أجرى محادثات جيدة للغاية مع نظرائه هنا».

وعلى صعيد إصلاح الطرق في الكويت، قال السفير: «دعتنا وزيرة الأشغال للاستماع إلى مخططاتها لتحسين أوضاع الطرق، وأملت أن تشارك بعض الشركات الأجنبية التي لديها خبرة في صيانة الطرق في هذا المشروع، لذلك، لا نزال في مرحلة أولية للغاية، ولا توجد عقود حتى الآن، لكني أشعر بأن وزارة الأشغال العامة حريصة جدا على الحفاظ على الطرق في حالة جيدة».