حالة مطرية تنتظر الكويت هذا الأسبوع، ستكون غزيرة في بعض الأحيان بسبب السحب الرعدية، وفقاً لما أكده خبراء الأرصاد الجوية.
وأكد خبير الأرصاد الجوية عيسى رمضان لـ «الراي»، أن «طقس هذا العام يتميز بكميات أمطار زادت عن معدلاتها السنوية المعتادة من حيث تكرارها واستمرارها وغزارتها، الأمر الذي جعل ربيع هذا العام من أجمل وأروع وأبهى أشهر الربيع منذ سنوات طويلة».
وذكر رمضان أنه «نحن حالياً في موسم (سبق السرايات) والذي يتميز باستمرار تكوّن السحب وتساقط الأمطار لحقتها موجة باردة نسبياً جعلت الأيام الماضية من الفترات المميزة والمريحة بالنسبة لانخفاض درجات الحرارة حتى بداية شهر أبريل والذي ترتفع فيه درجات الحرارة خلال النهار».
وأضاف «ستبدأ درجات الحرارة بالارتفاع التدريجي خلال النهار ابتداء من غد الأحد، لتنتهي أيام سبق السرايات مع نهاية هذا الأسبوع، وتبدأ فترة موسم السرايات في منتصف الشهر الجاري، وتستمر حتى نهايات شهر مايو»، لافتاً إلى أن «المنخفضات وفرص الأمطار ستكون مستمرة بإذن الله هذا الشهر، حيث من المتوقع أن تتأثر منطقة الخليج والجزيرة العربية من السعودية إلى الكويت وجنوب العراق ومناطق الخليج بفرص لأمطار تبدأ آخر الأسبوع الجاري، وتكون بداية فرص الأمطار في الكويت من يوم الأربعاء المقبل وتستمر فرصة الأمطار المتفرقة والتي تكون رعدية أحياناً حتى نهار السبت المقبل».
وعن كمية تلك الأمطار، قال رمضان «ستكون بين خفيفة ومتوسطة وأحياناً غزيرة في بعض المناطق بسبب سحب الركام الرعدي، ولكن يجب متابعة التغيرات الجوية حتى ذلك الوقت لمعرفة أسباب التغير السريع في طبقات الجو العليا والكتل الهوائية واختلاف درجات الحرارة في الآونة الأخيرة والتي تصعب التنبؤ الدقيق لمثل هذه الحالات الجوية للمتخصصين في علم التنبؤ الجوي، وهذا ما يجعل بعض الهواة ومحبي متابعة الأرصاد الجوية يرتبكون ويستعجلون في نشر نشرات جوية غير دقيقة أحياناً تصيب وأحياناً تخيب».
ولفت إلى أن «هذا التغير الكبير في عدم دقة النشرات الجوية بعيدة المدى يكون بسبب التغيرات المناخية في العالم بوجه خاص، وتغير وتفاوت درجات الحرارة من طبقة إلى أخرى علاوة على قلة محطات الرصد الجوي في المنطقة والتي كلما زادت زاد من دقة التنبؤ الجوي من خلال استخدام المعادلات الرياضية والنمذجة في علم التنبؤ الجوي».
في غضون ذلك، أوضح الفلكي بدر العميرة عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك أن «عودة البرد بالربيع غريبة وسببها التغيرات المناخية والاحتباس الحراري وكثرة الأمطار وتجمدها وعبور الرياح الشمالية الغربية عليها، وهذه التغيرات بالمناخ تنذر بظواهر جوية غريبة وعنيفة قادمة ونسب رطوبة عالية من تسخين أشعة الشمس للبحار والمحيطات وينتج عنها أمطار غزيرة وفيضانات وعواصف غبارية، وارتفاع غير مسبوق بدرجات الحرارة سيشهده العالم قريباً نتيجة عبث الإنسان في البيئة وتلوثها، وارتفاع نسبة الكربون بالجو واحتباس حرارة الشمس، ما يُسبّب خللاً في درجات الحرارة وارتفاع حرارة الأرض وذوبان الجليد بالمناطق القطبية والتي تعمل على التوازن الحراري واستمرار الحياة على كوكب الأرض».
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler