كونا - قام ممثل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد القائد الأعلى للقوات المسلحة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، مساء الإثنين الماضي، يرافقه سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح بزيارة إلى رئاسة قوة الاطفاء العام.

وكان في استقبال سموه، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد ورئيس قوة الإطفاء العام الفريق خالد المكراد.

وفي كلمة بالمناسبة، أشاد ممثل الأمير بالمستوى المميز الذي وصلت إليه قوة الإطفاء العام، منوهاً برجال الإطفاء الذين يقومون بواجبهم الوطني المتمثل في أسمى رسالة وهي إنقاذ الأرواح والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، غير آبهين بما تتعرضون له من مخاطر.

ووجه سموه بمواصلة عقد التمارين المشتركة ورفع كفاءة منتسبي الإطفاء، والاستمرار في تطوير منظومة العمل، ووضع خطط استباقية للوقاية من الحرائق التي تندلع خلال فصل الصيف، وتكثيف الجولات التفقدية، وتطبيق القانون على جميع مخالفي الاشتراطات المعتمدة من دون استثناء.

وفي ما يلي نص الكلمة:

«بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين.. حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

معالي الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح

النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالإنابة..

سعادة الفريق خالد راكان المكراد

رئيس قوة الإطفاء العام..

إخواني وأبنائي قادة وضباط ومنتسبي قوة الإطفاء العام:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يسرني أن ألتقي بإخواني وأبنائي من منتسبي قوة الإطفاء العام في هذه الليلة من ليالي شهر رمضان المبارك ممثلاً عن سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه)، ناقلاً لكم جميعاً تهنئة سموه (رعاه الله وأطال في عمره) بمناسبة شهر رمضان المبارك.

ونغتنم زيارتنا لكم اليوم في مبنى رئاسة قوة الإطفاء العام لنهنئكم بهذا الشهر العظيم، داعين الله في علاه أن يعيننا جميعاً على طاعته ويتقبل منا جميعاً صالح الأعمال.

الإخوة والأبناء،

تأتي زيارتي لكم اليوم ممثلاً عن سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) تقديراً لكم وجهودكم المتميزة في أداء واجبكم الوطني بكل تفانٍ وإخلاص وكفاءة عالية وسرعة استجابة، وسعيكم المستمر لتوفير سبل السلامة لكل من يعيش في ظلال وطننا العزيز من مواطنين ومقيمين من خلال تضحيات عظيمة تسطرونها للحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.

وإذ نفخر بالمستوى المميز الذي وصلت إليه قوة الإطفاء العام، فإننا لنؤكد دعم القيادة السياسية لهذا الركن الأساسي من أركان المؤسسات العسكرية والأمنية في البلاد وصولاً لتطوير كفاءة وقدرات هذه المؤسسة الوطنية وتزويدها بأحدث المعدات لتؤدي مهامها بكل كفاءة واقتدار.

الإخوة والأبناء،

وفي هذا الصدد، نثمن خطة قوة الإطفاء العام لافتتاح مراكز إطفاء جديدة وإدخال (55) آلية جديدة ذات مواصفات عالية للمساعدة في عمليات مكافحة الحرائق والإنقاذ، وتقليل فترة الاستجابة للتعامل معها، كما نقدر دوركم في إسناد الجهات المعنية خلال موسم أمطار الخير وتفعيلكم لخطة الطوارئ الخاصة بها ووضع كافة مراكز الإطفاء في حالة تأهب قصوى.

ونعرب لكم عن إشادتنا بمتابعتكم للمشاريع الكبرى من خلال متابعة اشتراطات السلامة والوقاية وتذليل أي عقبات قد تعترض تنفيذها، فضلاً عن متابعتكم للإجراءات التي طبقت بعد حريق المباركية ودوركم مع الجهات المعنية لوضع آلية للحد من حوداث الحرائق وبخاصة في المناطق الصناعية.

ونقدر جهود القوة المشاركة من قوة الإطفاء العام في تأمين بطولة كأس العالم (فيفا - قطر 2022)، ما عكس التعاون والتآخي وتبادل الخبرات بين الدول، لاسيما دولة قطر الشقيقة، كما نقدر مشاركة بعض منتسبي قوة الإطفاء العام في أعمال البحث والإنقاذ في المواقع المتضررة والمناطق المنكوبة جراء الزلزال الذي وقع في الجمهورية التركية الصديقة ما جسد معاني الإنسانية وتقديم العون للأشقاء والأصدقاء.

الإخوة والأبناء،

وأنتم تقومون بواجبكم الوطني المتمثل في أسمى رسالة وهي إنقاذ الأرواح والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة غير آبهين بما تتعرضون له من مخاطر جسام متسلحين بالصبر والإيمان مضحين بأنفسكم من أجل تحقيق الأمن والسلامة، واستمراراً لأدائكم المقدر، فإننا نوجهكم نحو:

- الجاهزية ومواصلة عقد التمارين المشتركة ورفع كفاءة منتسبي قوة الإطفاء العام من خلال مواصلة التأهيل والتدريب.

- الاستمرار في تطوير منظومة العمل في مؤسستكم وترسيخ التعاون المشترك مع المؤسسات المناظرة في الدول الشقيقة والصديقة.

- وضع خطط استباقية للوقاية من الحرائق التي تندلع بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف وبخاصة في المناطق الصناعية.

- تكثيف الجولات التفقدية والتأكد من تطبيق مقاييس السلامة في مختلف المنشآت، وتطبيق القانون على مخالفي الاشتراطات كافة المعتمدة دون استثناء.

- نشر التوعية بالقواعد الأساسية للسلامة وطرق الوقاية وتعزيز التواصل مع المجتمع ومؤسساته.

وختاماً،

فإننا ندعو الله القدير أن يحفظ وطننا العزيز من كل مكروه وسوء وأن يديم الأمن والسلامة في ربوعه في كنف القيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) وسدد بالتوفيق على دروب الخير خطاه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

«هذا عمار الدار ومجددها»

ألقى المقدم دكتور علي قطيم المطيري قصيدة شعرية، أمام سمو ولي العهد، لاقت استحسان الحضور، في ما يلي نصها:

«بحر القصايد هاج في غباته.. وهاجت هواجيسي على موجاته

أغوص في بحر المعاني كلي.. يا لين اصفيها على داناته

ومن لا عسف شعره لمثل الليلة.. وشخانة القيفان والا أبياته

فأميرنا الوافي حميد السيرة.. إللي على القمة نشر راياته

نواف أبونا شيخنا قائدنا.. سطر يا تاريخ الفخر سيراته

واكتب على صدر السما بحروفك.. نمشي تحت امره وفي مشهاته

بالسمع والطاعة يردد شعبك.. قد قالها محزمك في كلماته

قد قالها مشعل ومشعل يفعل.. ولي عهدك ثابتة خطواته

يا سعد حظ إللي يصافي مشعل.. ويا شيب عين اللي عكس هقواته

هذا عضيد الشيخ سور الديرة.. وحب البلد ينمو مع نبضاته

هذا عمار الدار ومجددها.. وليث الحرايب تنعرف صملاته

ياطا على راس الفساد برجله.. ويعدل إللي تختلف نياته

يعدل المايل وترجح كفة.. وكفة توطي من رفع هاماته

بالعدل والقانون قاد الحملة.. وترفع له البيضا على وقفاته

ياسيدي حنا فدايا الديرة.. وحنا حماة الدار في أزماته

حنا رجالك باللهيب الصالي.. حتى اللهب نظفية في حزاته

حنا على الموت الحمر ورادة.. والحر الاشقر فارقة هداته

نارد حياض الموت ورد الضامي.. وتعيش نفس إللي غدت زفراته

لكويتنا والفعل ما به منة.. حق علينا تزدهر رفعاته

نحمي أراضيه ونمشط بحره.. ونأمن الطيار في رحلاته

حتى الديار اللي تجيها نكبة.. بسم الأمير نشارك بفزعاته

يا سيدي بأمرك ورهن الكلمة.. ولا خير في رجل يشح بذاته

قواتنا رهن الأوامر فوراً.. إذا عطا راعي الأمر عازاته».