أثبتت المنتجات الغذائية الكويتية، من خضار وفواكه، وجودها في السوق وأصبحت منافساً قوياً للمستورد، لاسيما أن المستهلك يحصل عليها طازجة وغير مبردة، وهي ميزة لها على بقية المنتجات، أضف إلى ذلك أن هذه المنتجات قد حظيت بدعم رسمي وشعبي، ترجم بمهرجانات عديدة في مناطق الكويت كان الإقبال عليها كبيراً.

ورصدت «الراي» في جولة لها على شبرتي الخضار في الصليبية والأندلس، مع حلول شهر رمضان، الإقبال الشعبي على المنتجات المحلية، مع جودة كبيرة لا يتردد المرء أمامها في أن يرفع القبعة للمزارع الكويتي الذي بذل جهوداً كبيرة في تطوير إنتاجه حتى أصبح يغطي 95 في المئة من الإنتاج المحلي للخضراوات، على الرغم من المنافسة الشديدة مع المتنفذين.

وقال المزارع الخبير فيصل الدماك إنّ «الإنتاج المحلي يغطي أكثر من 95 في المئة من السوق المحلي، لعدة أسباب، أهمها كثرة المزارعين، وتوجه الدولة لدعمهم، وخاصة بعد أن أثبتوا قدرتهم على الانتاج أيام كورونا ووقف الاستيراد، بالاضافة الى المعارض التي يقيمها اتحاد الجمعيات التعاونية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وأثبتت نجاحاً منقطع النظير في تسويق الإنتاج المحلي على المواطن والمقيم وبأسعار لا تصدق».

وطالب الدماك وزارة الشؤون باستمرار المعارض الغذائية التي تصب في مصلحة المستهلك، والتي كشفت التجار الذين يقومون بوضع أسعار مصطنعة تلهب جيوب المواطنين.

بدوره، عبر تاجر الخضار محمد سلامة عن سعادته بالأسعار التي تباع بها الخضار والفواكه، وقدرة المزارع الكويتي على سد حاجة السوق، لافتاً إلى أن «المستورد قليل جداً، وينحصر في الفواكه التي لا تزرع في الكويت، وأسعارها مناسبة وتستورد من الأردن، وأدعو الجميع إلى استثمار هذه الوفرة العذائية والشراء من الشبرة، بعيداً عن مراكز التسوق الاخرى التي تبالغ في أسعارها».

متنفذون يحاربون المهرجانات

كشفت مصادر زراعية لـ«الراي» أن وزارة الشؤون الاجتماعية واتحاد الجمعيات التعاونية تلقيا مطالب من متنفذين بإيقاف معارض الخضار التي تتنقل بين الجمعيات والمناطق لتسويق المنتج المحلي، فرد المسؤولون عليهم بأن «مصلحة المستهلك هدفنا وما لكم إلا المنافسة».

أسعار تنافسية

معارض الخضار في المناطق تقدم عروضاً على المنتجات الغذائية المحلية وبأسعار أقل من الشبرة لخدمة المستهلكين، وتصريف إنتاج المزارع الكويتي الذي كان تحت رحمة تجار الخضار الذين يشترون منه بثمن بخس ويبيعون بأسعار مصطنعة تحرق جيوب المواطنين.