تأكيدا لما انفردت بنشره «الأنباء» على موقعها الإلكتروني يوم الجمعة الماضي وفي نسختها الورقية يوم الأحد عن قيام مواطن بالهرب من منفذ بري بعد أن شرع رجال الجمارك في تفتيش حقائبه والعثور لاحقا بداخلها على كمية من المواد المخدرة وكذلك فراره الى الخارج الكويت بعد ساعات جوا وايضا توجه وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق بهذا الشأن اعلنت وزارة الداخلية في بيان صادر عنها امس ان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد أمر بفتح تحقيق عاجل في هروب متهم حاول ادخال 18 كيلو من مادة الحشيش المخدرة أثناء تفتيش امتعته في منفذ السالمي الحدودي وذلك للوقوف على ملابسات الواقعة ومحاسبة المقصرين.

مؤكدا على أنه لا أحد فوق القانون كائنا من كان واتخاذ الاجراءات اللازمة بحق المقصرين سواء أكانوا متعاونين أو متخاذلين.

يشار الى ان الواقعة تمثلت في دخول مواطن يعمل عسكريا الى منفذ السالمي قادما على متن مركبته الخاصة من دولة مجاروة في الساعة الحادية عشر صباحا حيث تم الاشتباه به ومن ثم طلب منه انزال امتعته و تمرير سيارته على جهاز الاشعة للتأكد من خلو المركبة من أية ممنوعات وبعد ان اكدت اجهزة الاشعة عدم وجود ممنوعات داخل المركبة ظن المهرب ان الحقائب سوف يتم إعادتها الى سيارته دون اخضاعهما للتفتيش ولكن صدم بأن الحقائب سيتم فتحها فما كان منه إلا أن فر هاربا بسرعة من المنفذ دون ان يتم توقيفه من قبل البوابة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية وبحسب مصدر مطلع فإن الإدارة العامة للجمارك أخطرت شرطة المنفذ لتنطلق دوريات في محاولة للامساك به ولكن كان قد توارى عن الانظار.

وأضاف المصدر: تم تعميم البلاغ الا ان الاستعلام عن المواطن الهارب كشف عن مفاجأة غير متوقعة وتمثلت في ان مهرب المواد المخدرة غادر الكويت جوا نحو السابعة مساء متجها إلى إحدى الدول مستغلا عدم ادراج اسمه في قوائم غير المصرح لهم بالسفر .

وأكد المصدر ان وزارة الداخلية شرعت فور علمها بهروب المتهم إلى خارج البلاد الى التواصل مع الدولة التي توجه اليها وأرسلت مذكرة لتوقيفية.

وردا على سؤال قال المصدر: غير معلوم ما إذا كان المتهم الهارب لا يزال متواجدا في الدولة التي سافر إليها أم أنه انتقل منها إلى دولة أخرى مؤكدا على أن مذكرة توقيف سيتم تعميمها على شرطة الانتربول الدولي.