أطلقت مجموعة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة التدريسية المساندة في جامعة الكويت، صرخاتهم لإنقاذ الجامعة من العديد من القرارات التي اعتبروها تنفيعية، ومن دون دراسة، بإقالة وعزل واستبدال العمداء بلا معايير وأُسس قانونية، إضافة إلى الضغوط التي تُمارس لتشكيل لجنة اختيار مدير الجامعة من أعضاء خارج الجامعة، والتدخلات في شؤون جمعية أعضاء هيئة التدريس.

ففي مؤتمر صحافي عقدته جمعية أعضاء هيئة التدريس أمس، تحت عنوان «أنقذوا جامعة الكويت»، في مقر الجمعية بالشويخ، أكد رئيس الجمعية، خلال الفترة الانتقالية الدكتور ابراهيم الحمود أنه «يجب إنقاذ جامعة الكويت من القرارات التي تأتي من دون دراسة، في النقل والندب وتعيين القياديين بالجامعة، فاستقالة العمداء بالإجبار تأتي بالمخالفة لأحكام القانون، وخاصة ان هناك نواباً للمدير بالأصالة لا يُمكن إقالتهم من غير ارتكابهم أيّ مخالفات واضحة».

وبيّن أن «هناك قراراً من مجلس الوزراء بعدم جواز النقل والندب، ومع ذلك فإن الوزير يقوم بالتعيين حتى وإن كان بالتكليف، وهذا يعتبر صورة من صور التعيين، فالقرارات الأخيرة في إنهاء تكليف القياديين وتعيين جُدد تسبّب الكراهية بين أعضاء هيئة التدريس ومن دون أي منافسة، (فدكاترة الجامعة مو حطبة دامة)»، مشيراً إلى أن «هناك تدخلاً لمجموعة محسوبة على تيار معيّن بالجامعة، من خلال فرض عمداء ومناصب قيادية، وكذلك التدخل بجمعية أعضاء هيئة التدريس، وهذا أمر مرفوض لا يُمكن القبول به».

من جانبه، دعا رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس السابق ممثل القائمة الاكاديمية المستقلة الدكتور فلاح الهاجري، إلى إنقاذ جامعة الكويت من الأوضاع الحالية التي تُعاني منها، وتردي أوضاعها في الكثير من الأصعدة. وقال:هناك تدخل واضح من قبل الحزبيين للسيطرة على الجامعة بتعيين القياديين والحرص على المصالح الشخصية. فالمناصب القيادية بجامعة الكويت تأتي«بشخطة قلم».

وبيّن الهاجري أنه «تم الاتصال به وبنائبة الرئيس السابقة لمحاولة استمالتهما، وأن جمعية أعضاء هيئة التدريس لديها ممثلون رسميون تم اعتمادهم في الجمعية العمومية غير العادية، ولن تخضع للمساومات».

من جهتها، وجهت نائبة رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس السابق الدكتورة أمثال الحويلة عتباً على أعضاء هيئة التدريس والقوائم المتنافسة، لعدم الحضور في مثل هذه المؤتمرات المهمة، مبينة أن «الكويت تحتاج إلى إنقاذ وهذا لا يأتي إلّا بإنقاذ الجامعة والوضع التعليمي ككل، وأن الوضع بجامعة الكويت يحتاج الى وقفة جادة لحمايتها من الضياع».