أكد وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب عبدالرحمن المطيري، أن احتضان المؤتمرات العلمية بمجال المكتبات يدعم آفاق المعرفة المعلوماتية المعاصرة الداعمة للتنمية.

جاء ذلك في كلمة للوزير المطيري ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد لقطاع المكتبات ومدير عام مكتبة الكويت الوطنية الدكتور سلطان الديحاني، بافتتاح المؤتمر العلمي حول الأرشفة الالكترونية وإدارة البيانات الذي تنظمه جمعية المكتبات والمعلومات الالكترونية تحت شعار (إدارة ذكية بلا ورق).

واعتبر المطيري أن البيانات والمعلومات والمعرفة تمثل اليوم موارد استراتيجية واستثمارية ومصدراً حيوياً من مصادر الدخل، وعنصراً أساسياً فاعلاً في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

الأرشفة الإلكترونية

وقال إن التحول الرقمي بداية مرحلة الحكومة الإلكترونية للانتقال إلى مرحلة الحكومة المتكاملة إلى التطبيقات التكنولوجية، ومنها إعادة هندسة الإجراءات الإدارية، والتي تتضمن بشكل جوهري ورئيسي أرشفة البيانات والمعلومات.

وزاد أن المنصة الموحدة لتقديم الخدمات الإلكترونية الحكومية (مثل سهل) هي مجرد واجهة استخدام تعتمد اعتماداً رئيسياً في تقديم الخدمات على الباك لايرز من قواعد بيانات، والتي أساسها الأرشفة الإلكترونية للبيانات والمعلومات، مشدداً على «أهمية الأرشفة الإلكترونية، فهي ليست خياراً بل متطلب رئيسي في ظل ما نعيشه من تأثير للثورة الصناعية الرابعة، وما تحمله من تأثير على مجتمعاتنا من تكنولوجيا نعيشها اليوم، ونرى تداعياتها مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والبلوك تشين والميتافيرس والعملات الرقمية ووسائل الدفع الإلكتروني».

المجتمع الخامس

وأوضح الديحاني «أننا نعيش مجتمع ما بعد المعلومات، والذي يسمى أحياناً بالمجتمع الخامس، وهذا يُبيّن لنا الدور الكبير والمتزايد مستقبلاً للأرشفة الإلكترونية وما يرتبط بها من تقنيات ووسائل لتنظيم وحفظ وإدارة المحتوى الرقمي».

واعتبر أن «المسؤولية تقع علينا جميعاً من مسؤولين وأكاديميين وجمعيات مهنية ومؤسسات رسمية، لمواجهة هذه التحديات، والسعى نحو الإحاطة بهذه المتغيرات التكنولوجية والاستفادة من مثل هذه المؤتمرات المهمة في تبادل الخبرات العلمية والمهنية وتبني التوصيات والعمل على تطبيقها».

نظام إدارة البيانات

من جانبه، قال رئيس المؤتمر رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالعزيز السويط، إن المؤتمر قدم صورة عن الملامح الرئيسية لنظام إدارة البيانات والأرشفة الإلكترونية، وأهم التحديات التي تواجه تطبيق التكنولوجيا في المؤسسات الحكومية والخاصة، بحضور نخبة من الخبراء والمسؤولين والباحثين. وأكد أن المؤتمر سيخرج بنتائج وتوصيات تعود بالفائدة على الجميع.

غياب المعلومات يؤثر على بناء القرار الصحيح

أكد الأمين العام لجامعة الكويت بالتكليف الدكتور فايز الظفيري، في كلمة بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن التحول الرقمي يتطلب استثمار الفرص السانحة في العالم الرقمي واقتناصها. وأوضح أن غياب المعلومات يؤثر على بناء القرار الصحيح في العمل الإداري، كما أن العمل الرقمي لا يتحمل بيانات مضللة أو غير محدثة، مؤكداً أن «لا بناء ولا نهضة للأمم في غياب العمل الجماعي واستثمار العمل الفردي».

محتوى المكتبات أساس المؤتمرات والبحوث

قال ضيف الجلسة الافتتاحية، الدكتور حسن السريحي، من جامعة الملك عبدالعزيز في المملكة العربية السعودية، إن كل مؤسسة تمتلك من المعلومات والبيانات ما يمثل أصولاً قوية وجب تنظيمها وحصرها وإتاحتها بالشكل الذي يتوافق واستراتيجية المؤسسة الأم.

وبيّن السريحي أن المكتبات هي مؤسسات معلومات مهمة لإدارة البيانات، وهي مظلة إدارة المحتوى، بحثاً وتنقيحاً وترميزاً وأرشفة وحفظاً وإتاحة وتسويقاً، وتمثل هوية تخصص المكتبات ومجال عملها.

وذكر أن محتوى المكتبات والأرشفة الإلكترونية، أساس المؤتمرات والبحوث، وهو ما يميز الجهات في القطاعين الخاص والحكومي..