أكد سمو الشيخ أحمد النواف رئيس مجلس الوزراء أن «الوطن لم ولن يدخر وسعاً في تقديم كافة الإمكانيات لأبنائه»، مضيفاً أن ترحيب وموافقة مجلس الوزراء على زيادة مخصصات الطلبة المبتعثين بالخارج بواقع 50% جاء تجسيداً لإيمان الدولة بأن طلبة اليوم هم مستقبلها الواعد وثروتها الحقيقية. جاء ذلك خلال رعاية سموه المؤتمر الـ38 للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة تحت شعار «شباب يسمو به الوطن»، بحضور سفيرنا لدى واشنطن جاسم البديوي، وذلك أمس بتوقيت كاليفورنيا. وقال النواف إنه «لمن دواعي سروري أن أتواصل معكم اليوم من خلال مؤتمركم الـ38 متمنياً لكم جميعا كل التوفيق والسداد». وأضاف «نشد على أيديكم للاجتهاد والمثابرة للتحصيل لتحقيق أهدافكم المنشودة وطموحات وآمال ذويكم ووطنكم»، مؤكداً أن «الوطن يتسم فيكم كل الخير للمشاركة في نمائه وازدهاره متسلحين بالعلم والمعرفة وتقاليدنا الأصيلة واثقين بأنفسكم وقدراتكم». من جانبه قال السفير جاسم البديوي إن توجيه سمو رئيس مجلس الوزراء بالمضي قدماً في زيادة رواتب المبتعثين في الخارج بنسبة 50% يعكس حرص القيادة السياسية في دولة الكويت على رعاية وضمان استقرار الطلبة المبتعثين في الخارج باعتبارهم وشبابها «ثروتها الحقيقية.. ونأمل في أن يوفقوا بدراستهم حتى ينالوا شهاداتهم ويعودوا إلى البلاد». وأكد البديوي أن تواجد السفارة والقنصليات العامة والمكاتب الملحقية في واشنطن ولوس أنغلوس في هذا المؤتمر السنوي يعد أولولية وقد «حرصنا على التواصل مع الطلبة ومشاركتهم أفراحهم وأنشطتهم والاستماع منهم إلى كل ما من شأنه أن يسهل مهامهم وتواجدهم للدراسة»، داعياً إياهم إلى «عدم التردد والتواصل مع جميع المسؤولين في السفارة والقنصليات والمكاتب الثقافية خلال تواجدهم في المؤتمر وبعده». ورأى أن تحمل الطلبة الغربة والابتعاد عن وطنهم وذويهم جاء «لتحقيق حلمهم الذي يعملون من أجله، ألا وهو نيل الشهادة سواء الجامعية أو العليا»، وحثهم على إيلاء دراستهم ومتابعتهم الاكاديمية الأولوية والاهمية، واتباع النظم والقوانين الأميركية. وقال إن مؤتمر اتحاد الطلبة يواصل تميزه وتطوره وبروزه كعلامة لافتة في مسيرة دولة الكويت الديمقراطية، وهو شاهد على ما يتمتع به المواطن الكويتي من مساحه حرية وقدر كبير من التعبير عن الرأي ولما يتمتع به المواطن الكويتي أيضاً من ثقافة عالية وإدراك كبير للمسؤولية الشعبية والوطنية ولأهمية العمل النقابي بشكل عام. داعيا الطلبة الى الالتزام بكل ما من شأنه أن يظهر هذا الوجه الحضاري الحقيقي لدولة الكويت وأن يبتعدوا عما من شأنه أن يرسخ التعصب بأي شكل من الأشكال، مستذكرا مآثر الأبناء والأجداد وعطائهم اللا محدود حتى سلمونا هذه الأمانة الغالية وهي دولتنا الحبيبة الكويت، كما دعاهم إلى الاستمتاع بما حبانا الله به من نعمة التعبير عن الرأي دون تعصب ونعمة الاختلاف دون تجريح ونعمة المنافسة دون اتهام. وأهاب البديوي بالطلبة بألا يجعلوا دراستهم تقليدية واعتيادية والاستفادة من تواجدهم في الولايات المتحدة التي توفر أفضل المؤسسات التعليمية وتمتل أعلى قدرات البحث العلمي والدراسات وحثهم على التكاتف والتعاضد ومد يد العون لمن هو محتاج منكم ذلك فهذا عهد الكويتيين عندما يفزعون ويهبوا لبعضهم البعض. من جهته، قال رئيس (الاتحاد) يوسف أشكناني إن المؤتمر المقام تحت عنوان «شباب يسمو به الوطن» جاء من منطلق إيماننا بأن الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء الوطن، فهم قادرون على نهضته وتنميته. وأضاف أشكناني ان ما تمر به الكويت في الاونه الأخيرة من أمور سياسية تبعث الأمل في كل مواطن وتشكل ترابط وقوه وإصرار للنهوض به، مؤكداً أنه «بترابطنا وتلاحمنا ستعود الكويت دولة ديمقراطية وبلد الحريات كما عهدناها». وثمن دور سفيرنا بالولايات «في السعي إلى زيادة المخصصات المالية». من جانبها قالت مدير عام الموارد البشرية في بنك الخليج سلمى الحجاج إن استراتيجية الكويت 2035 تضم سبعة ركائز إحداها رأس المال البشري الإبداعي وهذا ما يتطابق مع عنوان المؤتمر الحالي، داعية الطلبة إلى الاستفادة من تواجدهم في الخارج لتطوير تعليمهم ودراستهم.