في هذا الإطار، أكد رئيس قسم الجراحة بمستشفى جابر د.سليمان المزيدي أن التقنية الحديثة المستخدمة تعبر بوضوح عن التطور التكنولوجي المتسارع في هذا الشأن، مبينا أن الجهاز الذي أجري به المنظار يستخدم الذكاء الاصطناعي للتعرف على الزوائد اللحمية بالقولون والمعدة بدقة عالية، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي أعطى دقة متناهية في كشف الأورام التي كانت لا ترى بالعين المجردة.
وأضاف أن القسم حاليا لديه 19 غرفة عمليات تجري بين 30 و40 حالة من عمليات الكبرى بشكل يومي.
وبين المزيدي أنه بالمقابل أصبح من الموجب تقديم أفضل التقنيات الحديثة التي تضاهي نظيراتها في الدول المتقدمة طبيا والتي تساعد المرضى بشكل جيد، وتقدم لهم خدمات علاجية بامتياز.
في النهاية، تقدم د.المزيدي من ناحيته بالشكر الخاص لوزير الصحة د.أحمد العوضي ووكيل الوزارة د.مصطفى رضا على دعمهم المستمر في تطوير المنظومة الصحية في البلاد، والتي بالمقابل ترفع من مستوى العلاج المتوافر للمواطنين.
من ناحيته، أكد رئيس وحدة جراحة القولون والمستقيم بمستشفى جابر وأستاذ مساعد في كلية الطب جامعة الكويت قسم الجراحة د.أحمد الخميس والذي قام بإجراء المنظار أن المريض المذكور جاء إليه ليعالج من البواسير، ولما سألته هل أجرى منظار قولون؟ قال إنه لا توجد أعراض، وهذا خطأ لأنه لا توجد علاقة بين الأعراض ومنظار القولون، وبعد إقناعه بعمل منظار القولون الذي يستخدم التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي، وجدنا زائدة لحمية وتمت إزالتها.
وتابع الخميس أن شركة Olympus أصدرت في الآونة الأخيرة جهازا يسمى ENDO-AID CADe وهو عبارة عن جهاز يستخدم الذكاء الاصطناعي أثناء إجراء مناظير القولون أو المعدة، وذلك لاكتشاف الزوائد اللحمية وأورام القولون الحميدة والخبيثة وأورام الغدة، والذي يهدف إلى زيادة معدل الكشف عن الأورام الحميدة في وقت إجراء التنظير القولوني بفضل الدعم الذي تقدمه تلك التقنية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو ما يسهم أيضا في سرعة ودقة الاكتشاف ما يؤدي إلى تحسين النتائج السريرية نتيجة للاكتشاف المبكر.
من جهته، قال اختصاصي أول جراحة عامة، وجراحة القولون والمستقيم بمستشفى جابر د.بدر حمود الشعبان إن من أكبر أسباب الأورام في القولون والجهاز الهضمي هو تكون الزوائد اللحمية، وهي تتواجد وتتكاثر مع تقدم العمر، مشيرا إلى أن أغلب الأورام في القولون يتم تشخيصها في سن 55 إلى 60 فتم الاعتماد دوليا وعالميا على عمل منظار كمسح مبكر للقولون لأي شخص تم بلوغه 45 عاما، والهدف من هذا هو الكشف المبكر على هذه اللحميات، ويتم استئصالها بشكل كامل، قبل أن تكبر وتصبح ورما خبيثا لا قدر الله.
ونوه إلى أنه في مستشفى جابر تم استخدام المناظير الحديثة «صورة عالية الدقة» مع استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وتم تصميمه خصيصا للتعرف على اللحميات في بداية مراحلها، والتي لا ترى بالعين المجردة.