أعلن الجيش الأمريكي الاثنين، أنه أطلق قاذفتين من طراز "بي-52" فوق الشرق الأوسط، في أحدث مهمة من نوعها في المنطقة مع استمرار التوتر بين واشنطن وطهران.
وأقلعت القاذفتان، وهي طويلة المدى ذات قدرات نووية، من قاعدة القوات الجوية الملكية في فيرفورد بإنجلترا، وحلقت فوق شرق البحر المتوسط وشبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر، الأحد، ضمن مهام تدريبية مع طائرات حربية كويتية وسعودية، قبل أن تغادر المنطقة.
وقال القائد الأعلى للقوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، اللفتنانت جنرال أليكسوس جرينكيويتش، في بيان: إن "التهديدات التي تتعرض لها الولايات المتحدة وشركاؤنا لن تمر دون رد. مهمات مثل هذه تظهر قدرتنا على توحيد القوى لردع خصومنا، وإذا لزم الأمر هزيمتهم".
وأمس الأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن قاذفات أمريكية من طراز "بي 52" دخلت الأجواء الإسرائيلية في طريقها إلى الخليج العربي.
ولم تكشف هيئة البث العبرية عن المزيد من التفاصيل، غير أن وجود هذه القاذفات يأتي بعد أيام قليلة من سيطرة القوات البحرية الإيرانية على زورقين مسيرين أمريكيين في البحر الأحمر وإطلاقهما لاحقاً.
كما يأتي هذا التطور في وقت تشير فيه تقارير إلى قرب توقيع طهران وواشنطن على اتفاق يتعلق بالملف النووي الإيراني، رغم استبعاد البعض حدوث ذلك.
وتتميز "بي 52" بقدرتها على حمل مجموعة واسعة من الذخائر، بجانب قدرتها على الطيران مسافات طويلة عبر القارات من دون توقف، وتستطيع إعادة التزود بالوقود في الجو.
وأكد "لابيد" أن "سياستنا بشأن الاتفاق النووي هي مواصلة الضغط دون كسر القواعد"، لافتاً إلى أنهم يقومون بحملة مكثفة تسعى إلى "منع التوقيع على اتفاق نووي خطير بين إيران والدول العظمى".
وأمس السبت، ذكرت هيئة البث العبرية أنه في ظل حالة التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية يطير رئيس جهاز الموساد إلى العاصمة الأمريكية واشنطن؛ من أجل مواصلة محاولة منع الاتفاق النووي أو على الأقل تأجيل توقيعه.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد عقد، الخميس الماضي، جلسة عمل مع رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد)؛ حيث ناقشت ملف الاتفاق النووي الإيراني، ومدى استعداد رئيس الموساد لمواصلة الجهود الإسرائيلية في هذا الشأن خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن، ولقائه بالعديد من المسؤولين الأمريكيين.
وتشير تقارير أمريكية وعبرية إلى إمكانية التوقيع على الاتفاق النووي، بين واشنطن وطهران في غضون أيام أو أسابيع قليلة، والذي يعيد تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع عقوبات اقتصادية فرضها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على إيران عام 2018، عقب انسحابه من الاتفاق الأصلي الموقع بين القوى الكبرى وإيران عام 2015.
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler