قال الأمين العام الجديد لمنظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، اليوم الخميس، إن الانحدار الأخير في أسعار النفط يعكس مخاوف من التباطؤ الاقتصادي المبالغ فيها.
وأضاف الغيص في تصريحات لوكالة "رويترز"، إن صناع السياسة والمشرعين وانخفاض الاستثمارات في قطاع النفط والغاز هم السبب في ارتفاع أسعار الطاقة.
ولفت إلى أن الطلب على النفط قوي فعلياً، وأن القلق من التباطؤ الاقتصادي الصيني مبالغ فيه، مضيفاً: "من المرجّح أن يجد الطلب دعماً من استخدام وقود الطائرات مع زيادة حركة السفر".
وتابع الغيص: "هناك الكثير من الخوف والكثير من المضاربات والكثير من القلق، وهذا هو السبب الرئيسي وراء انخفاض الأسعار".
وأكمل موضحاً:"في السوق الفعلية نرى الأشياء بشكل مختلف جداً.. الطلب لا يزال قوياً، وما زلنا نشعر بالتفاؤل الشديد عند الطلب"، معرباً عن تفاؤله بشأن الطلب لبقية هذا العام.
ووصف الأمين العام لأوبك المخاوف بشأن الصين بأنها "غير متناسبة مع الواقع"، وقال: "لا تزال الصين مكاناً هائلاً للنمو الاقتصادي".
وقبيل اجتماع "أوبك +"، الذي سيعقد في 5سبتمبر المقبل، قال الغيص إن من السابق لأوانه تحديد ما سيقرره التحالف، رغم أنه أعطى توقعات إيجابية بشأن توقعات العام المقبل.
وأضاف: "أريد أن أكون واضحاً للغاية بشأن ذلك. يمكننا خفض الإنتاج ويمكننا أيضاً ضخ المزيد حسب السوق"، مشيراً إلى أن كل هذا "يتوقف على كيفية تطور الأمور".
والشهر الماضي، زاد التحالف الذي تقوده السعودية وروسياالإنتاج بواقع 100 ألف برميل خلال سبتمبر المقبل في محاولة لكبح جماح الأسعار.
وأكد الغيص أن التحالف ما زال متفائلاً، لكننا نشهد تباطؤاً في نمو الطلب خلال 2023، ولا ينبغي أن يكون أسوأ مما كان في السابق.
وأضاف عن توقعات عام 2023: "نعم، أنا متفائل نسبياً.. أعتقد أن العالم يتعامل مع الضغوط الاقتصادية للتضخم بطريقة جيدة للغاية".
ولفت المسؤول الكويتي إلى أن الاستثمار في قطاع النفط والغاز ارتفع بنحو 10% عن العام الماضي، لكنه لا يزال أقل من مستويات 2019، حسب قوله.
وحالياً يراوح سعر برميل النفط عند 92 دولاراً، وهو الأقل في 6 أشهر بعدما اقترب من 147 دولاراً في مارس بعد أيام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا أواخر فبراير.
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler