انطلق موسم صيد الميد مع بداية الشهر الجاري لتبدأ المراكب بالعمل تمهيدا لافراغ حمولتها في أسواق السمك إيذانا بانخفاض الأسعار، وانتعاش حركتي البيع والشراء، إلا أنه ومنذ الإعلان وحتى عصر أمس لم يشهد توافر اي كمية من الميد في السوق ما أثار حالة من السخط لدى الباعة والمواطنين.
«الأنباء» تواجدت في سوق السمك لمعرفة حقيقة ما يجري وكان لها اللقاءات التالية:
في البداية كشف مصدر مطلع لـ «الأنباء» أن أسماك الميد التي تم صيدها بيعت خارج السوق وهي كميات قليلة للغاية لا تتجاوز الكيلوات، ولم تدخل منها اي سمكة حتى الآن إلى السوق، وذلك لرغبة الجهات المعنية في ضبط السعر في السوق وعدم رفعه وتنزيل كميات كبيرة من السلال لا تقل عن 100 سلة.
وبين المصدر أن البعض دخل النقعة للصيد وهو يخشى من دوريات الثروة السمكية التي تقوم بتتبع ما يجري وحركة المصيد الأمر الذي تسبب بحادث لأحد الطراريد، إضافة إلى أن المناطق المسموح الصيد بها لا توجد فيها أسماك ميد وهي وراء جزيرة فيلكا، ولذلك طالب اتحاد الصيادين بالسماح بالصيد في جون الكويت، ومازال هناك أمل في موافقة الهيئة العامة للبيئة على السماح بالصيد في جون الكويت لإنقاذ قطاع الثروة السمكية والعاملين فيه.
وردا على سؤال حول ارتفاع أسعار الزبيدي قال إن الأسعار ارتفعت بسبب توقف الصيد، وقد وصل سعر الباكستاني والإيراني إلى 14 و15 دينارا، ولم يتم الحديث في هذا الأمر إطلاقا، كاشفا عن أن المستورد يتم استقدام كثير منه من خلال وكلاء بالعمولة، متسائلا عن دور وزارة التجارة ومراقبتها للأسعار، مشيرا لعدم وجود رقابة حقيقية على المستورد وليس هناك ضبط لأسعاره.
من جهته، قال إبراهيم العراقي لـ«الأنباء» إنه لا توجد أي سمكة ميد في السوق حاليا، آملا في نزوله قريبا جدا، مرجعا السبب في عدم توافر الميد إلى وضعه في البحر وحركة المراكب، مبينا أن الجميع بانتظار نزوله بكميات جيدة.
وذكر العراقي أن الزبيدي الكويتي وصل إلى 17 دينارا والإيراني 13 والباكستاني ما بين 10 و11 دينارا بحسب التوافر من المصدر، مبينا ان وصول الميد سينعكس إيجابا على حركتي البيع والشراء في السوق وانخفاضا في الأسعار.
من جهته، قال حمدي شرف لـ«الأنباء» إن سمك الصيف عموما قليل في البحر والصيادون في إجازات، وعندما يعودون تبدأ الأسعار في الانخفاض لتوافر كميات أكبر، مشيرا إلى أن المراكب حتى الآن يتم تجهيزها بانتظار معرفة الأماكن للبدء بالصيد، لافتا إلى أن كميات قليلة توافرت من الميد في السوق وتم بيعها كلها، وقد قام شخصيا بشراء كيلوات من داخل السوق.
أما سيد شرف فبين ان الغلاء عالمي وليس محليا، والزيادات على الجميع، إضافة إلى أن الإيجارات مرتفعة ما يعود بالسلب على المستهلكين، وحركة السوق بحسب العرض والطلب، مشيرا إلى أن أسعار السمك تخضع لعدة عوامل أبرزها توافر كميات كبيرة منها إلى جانب الجو، وأجور الشحن.