أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي الوزير المفوض حمد المشعان، عدم وجود مقاتلين كويتيين ضمن المجموعات الإرهابية، سواء في مخيم الهول السوري، أو في دول الساحل أو في أفغانستان، وفق المعلومات الرسمية التي وصلت إلى الكويت.
ونفى المشعان، في تصريح للصحافيين، على هامش الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجموعة العمل الخاصة بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب التابع للتحالف الدولي ضد «داعش»، الذي عقد أمس في الكويت، أن تكون وزارة الخزانة الأميركية قد أضافت أسماء جديدة لمواطنين كويتيين إلى قوائمها السابقة، مشيراً إلى «جهود الكويت في تجفيف منابع الإرهاب عبر التشريعات والقوانين، وحرصها على المشاركة في جميع المحافل الدولية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، ومن ذلك المشاركة المهمة لوزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر في الاجتماع الوزاري الدولي الذي عقد في مراكش».
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، أشار المشعان إلى النتائج الإيجابية التي تضمنها البيان الختامي للاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش الذي انعقد أخيراً في مدينة مراكش، والذي شدد على أهمية تضافر جهود الدول الأعضاء في مواجهة التهديدات المتطورة لداعش الإرهابي، خصوصاً في القارة الأفريقية، وضرورة تعزيز القدرات في نقل الدروس المستفادة للقضاء على هزيمة داعش في كافة أنحاء العالم. وأضاف أنه «على الرغم من التطورات الإيجابية الجارية على أرض الواقع، فلا يزال المجتمع الدولي يمر في أوقات صعبة وظروف قاهرة، اثر الأوضاع المتردية التي يتعرض لها المجتمع الدولي على يد الجماعات الإرهابية الفردية المسلحة. وأصبح من الأهمية أن يقوم المجتمع الدولي، من خلال المجاميع المنبثقة عن التحالف الدولي، بتنفيذ الخطط التي تم رسمها من خلال الاجتماعات المستمرة لتحقيق الأهداف التي يسعى إليها المجتمع الدولي».
وقال إن «الكويت تدعم جميع التشريعات والقوانين التي تمنع الإرهاب، ووزارة الخارجية تنفذ قرارات مجلس الأمن في ما يتعلق بموضوع الإرهاب وتمويله، إضافة إلى مراقبة الأعمال الخيرية التي قد يستغلها بعض ضعاف النفوس في تغيير مسارها وتمويل الإرهاب».
وكشف عن «نية وزارة الخارجية عمل تطوير خلال الشهرين المقبلين ضخم لمنصة (بيان) الإلكترونية التي تقوم باعتماد الجمعيات الخيرية ومراقبة الأموال، منذ ايداعها لدى الجمعيات الخيرية حتى صرفها للمستفيدين، بمشاركة وزارات الداخلية والخارجية والشؤون الاجتماعية، حيث تكون المراقبة كاملة لأي تحويل مالي من الجمعيات الخيرية إلى المستفيدين من هذه التبرعات، وذلك تحصيناً للعمل الخيري الكويتي وحفاظاً على سمعة الكويت».
وأضاف ان «الكويت بذلت جهوداً حثيثة ومشتركة مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وتمويله، التزماً في دورها الفعّال كعضو في التحالف الدولي ضد داعش، وترجمةً على أرض الواقع من خلال ترؤس الكويت لهذه المجموعة، بمشاركة تركية هولندية، واستضافتها للعديد من الاجتماعات الدولية والحلقات النقاشية ذات الصلة».
وذكر أن «المجتمع الدولي يتطلع إلى استمرار ترجمة مواقفنا المعارضة لعبثية الجماعات المسلحة الإرهابية في جميع أنحاء العالم الداعية إلى تجفيف منابع تمويل الإرهاب ونبذ التطرف ومنع تدفق المقاتلين إلى مناطق النزاع من خلال ترجمة وإعادة الأمن الدولي وإعادة الاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية».
وبيّن أنه من الممكن تطويق أفعال وآثار مشاركة الأفراد في مناطق النزاعات وأضرارها من خلال سن قواعد وإجراءات قانونية أكثر ملاءمة مع طبيعة هذه الجريمة.
شلتوت: تواصل تعاون الكويت ومصر في مكافحة الإرهاب
أكد السفير المصري لدى الكويت أسامة شلتوت على الأولوية المصرية لمكافحة الإرهاب والتطرف والوقاية منهما، وحرصها على المشاركة بفعالية ضمن الآليات الإقليمية والدولية ذات الصلة. وبمناسبة مشاركة مصر في اجتماع مجموعة العمل، لفت شلتوت إلى حرص مصر على المشاركة الفعّالة في اجتماعات التحالف الدولي لمواجهة «داعش»، سواء تلك التي تعقد على المستوى الوزاري، وآخرها الاجتماع الذي استضافته المغرب في 11 مايو الجاري، أو اجتماعات مجموعات العمل المنبثقة عن التحالف.
وأشار إلى أن «مصر تطبق مقاربة شاملة للتعامل مع الإرهاب والتطرف ومسبباتهما، لا تقتصر على البعد الأمني، وإنما تشمل جوانب اقتصادية واجتماعية وفكرية وتعليمية». وذكر أنّ «التعاون في مجال مكافحة الارهاب بين الكويت ومصر قائم ومستمر، سواء على المستوى الثنائي او الجماعي، وأيضاً في المحافل الإقليمية والدولية».
«الخارجية»: مشاركة فعّالة لإيجاد رؤى مشتركة في شأن الإرهابيين الأجانب
أفادت وزارة الخارجية أن «الاجتماع الدولي لمكافحة الإرهاب في شأن مجموعة المقاتلين الإرهابيين الأجانب والمنبثقة من مجاميع التحالف الدولي ضد (داعش)، شهد مشاركة فعّالة من الدول الأعضاء في التحالف لمناقشة، وبحث جملة من الأمور المهمة للمضي قدماً في إيجاد رؤى مشتركة في شأن المقاتلين الإرهابيين الأجانب وكيفية تأهيلهم وإعادة إدماجهم في المجتمع».
وجاء في بيان صادر عن الوزارة في اختتام الاجتماع، أنه تضمّن بنوداً مهمة، تمت مناقشتها بإيجابية على سياق آخر التطورات في التحالف الدولي ضد «داعش» في شأن إجراءات المحاكمة وبحث الوضع الإنساني والأمني في المخيمات للنساء والأطفال.
وأضاف ان «الاجتماع بحث كيفية التطلع مع الدول لبحث أفضل الممارسات لإيجاد خطط مستقبلية في تعزيز العمل المشترك».
وأشار إلى «تناول الاجتماع دعم المبادرات حيال جهود الدول المبذولة في شأن المقاتلين الإرهابيين الاجانب ومكافحة الإرهاب برمته، من خلال مشاركة خبراء من الجهات الدولية في مجال مكافحة الإرهاب والمحلية من الكويت».
وصفة كويتية للسلام
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي الوزير المفوض حمد المشعان، موقف الكويت الواضح والحازم في دعم مجموعة المقاتلين الإرهابيين الأجانب والمنبثقة من مجاميع التحالف الدولي ضد داعش، لمساعدة المجتمع الدولي في تحقيق الهدف المنشود في الوصول إلى السلام الشامل في مناطق النزاع، من خلال تجفيف منابع تمويل تلك التنظيمات، وصد ومكافحة مخاطر المقاتلين الإرهابيين الأجانب، إضافة إلى أن العناية اللاحقة والرعاية للعائدين من مناطق النزاع، شيء مهم وأمر كبير ومن خلال التجربة، لابد من مراعاة الجوانب النفسية وكذلك تقديم المساعدة المالية وإيجاد الحلول الاجتماعية وذلك للاندماج والانخراط في المجتمع.
دور رائد في تأهيل العائدين من مناطق النزاع
أشار المشعان إلى دور الكويت الريادي، في عمليات تسهيل نقل عائلات المقاتلين المتواجدين في مناطق النزاع، وتأمين وصولهم إلى دولهم، حيث بلغ عددهم 186 شخصاً حتى اليوم.
وأوضح أن الكويت تبنت إنشاء برنامج لإعادة التأهيل للمدرجين على قوائم مجلس الأمن، والذي ساهم في خلق اتصال إيجابي وتفعيل دور الأجهزة القضائية وتقديم المساعدة القانونية اللازمة، في سبيل جمع أكبر قدر من تبادل المعلومات، بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الدولية ومكاتب اللجان المختصة لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
ولفت إلى العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها دولة الكويت في مجال التعاون القضائي والقانوني الدولي وملاحقة المجرمين.
دعم التحالف الدولي ومجموعة العمل
جدد المشعان الترحيب بالدول المشاركة بالاجتماع في الكويت، معرباً عن أمله بتحقيق نتائج إيجابية ملموسة في هذا الاجتماع تهدف إلى استكمال الأعمال التي قامت بها من خلال اجتماعاتها السابقة.
وأكد التزام الكويت بقراري مجلس الأمن رقمي (2178) و(2253) ودعمها لدول التحالف الدولي والمجموعات المنبثقة منها ضد تنظيم (داعش).
وناقش الاجتماع إيجاد طرق جديدة وتشريعات حول كيفية إعادة تأهيل واستقبال المقاتلين في مناطق النزاع، بعد اخضاعهم لمحاكمات عادلة إضافة إلى أهمية خلق برامج تساهم في تأهليهم وادماجهم في المجتمع.
كما بحث التحديات الرئيسية لإيجاد حلول للمرحلة المقبلة، لا سيما ضرورة التنسيق وتبادل المعلومات بين الدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد داعش، وكيفية الاستفادة من التجارب الوطنية وتعزيز بناء القدرات في مجال مكافحة الإرهاب.
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler