شهد مطار الكويت الدولي ارتفاعا ملحوظا في حركة المسافرين بين المغادرين والقادمين، خلال الفترة الماضية، وكانت «الأنباء» في استقبال عدد من المسافرين بعد عودتهم من رحلاتهم التي قاموا بها خلال اجازة الاعياد الوطنية وذكرى الإسراء والمعراج التي استمرت حتى أمس عبر مطار الكويت الدولي في ظل انحسار وباء «كوفيد-19» وتبسيط اجراءات السفر على الجميع حتى غير مكتملي التطعيم وغير المطعمين.
كما التقت مراقب المطار أحمد البلوشي، الذي أكد أن العمل يسير على قدم وساق وأن العاملين في المطار يبذلون جهودا كبيرة في سبيل تيسير الأمور على المسافرين واختصار الوقت عليهم في جميع الأوقات، حيث لا يستغرق وقت المسافر منذ لحظة وصول الطائرة حتى ختم الجواز اكثر من 10 دقائق، مشيرا إلى أن استلام الحقائب أيضا وإن كان يتأخر قليلا في أوقات الذروة ووصول عدد كبير من الطائرات إلا أن ذلك لا يأخذ وقتا طويلا مقارنة بالعديد من المطارات الكبرى في العالم، كما أشاد عدد من القادمين بالإجراءات المتبعة في المطار، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، أكد مراقب الخدمات في مطار الكويت الدولي أحمد البلوشي لـ«الأنباء» ان معدل وصول الطائرات يوم أمس السبت 5 مارس الجاري كان 83 رحلة بمعدل وسط يبلغ 130 راكبا في الرحلة الواحدة، وهناك بعض الرحلات التي كانت تقل 300 راكب، حيث دائما ما تشهد آخر ايام الإجازات الرسمية في البلاد عودة المواطنين والمقيمين من سفرهم لقضائهم فترة الاجازة خارج البلاد، وقد قمنا في خدمات المطار بترتيب وتنسيق وتوزيع الرحلات على مختلف المطارات وجدولة مواعيد الوصول لكل رحلة لضمان سلاسة وسهولة الوصول وعدم حصول أي ازدحام نتيجة توافد الرحلات بشكل متقارب، علما بأن ساعات الذروة عادة ما تكون بين الساعة 5 حتى 11 ليلا.
زيادة الرحلات
وأشار البلوشي الى ان حركة المسافرين شهدت زيادة ملحوظة بعد صدور قرارات مجلس الوزراء بتخفيف القيود والاجراءات المتعلقة بـ«كورونا» السماح للمواطنين غير المطعمين او غير مكتملي التطعيم بالسفر وكذلك ما يتعلق بفحص الـ«PCR»، وقد زادت ايضا أعداد الرحلات خلال فترة الاجازة الخاصة بالاعياد والمناسبات الوطنية في البلاد حتى بلغت احدى جهات السفر اكثر من 11 رحلة يومية خلال الايام الاخيرة، وهناك وجهات تشهد 4 رحلات يومية وايضا هناك ما تشهد 3 رحلات يومية، أي ان حركة السفر باتت متزايدة بعد القرارات التي سمحت للجميع بالسفر، مشيرا الى أن الزيادة كانت في المطار الخاص برحلات الخطوط الجوية الكويتية ومطار طيران الجزيرة ومطار الكويت الدولي لبقية خطوط الطيران العالمية، بالاضافة الى زيادة عدد الموظفين حاليا عن الفترة السابقة سهل عملية الوصول على الجميع وساهم بسرعة انجاز الاحترازات من لحظة الوصول حتى استلام الامتعة والخروج مرورا بالتفتيش.
«سير» الحقائب
وحول تذمر بعض المسافرين من تأخير استلام الامتعة عبر «سير» الحقائب في مطار الكويت الدولي، افاد البلوشي بأن هذا الامر قد تمت دراسته وقد شاركت بهذه الدراسة شخصيا وقمت بزيارة اكثر من مطار عالمي بهذا الصدد، فوجدنا ان في معظم المطارات بالعالم اجراءات الوصول من لحظة هبوط الطائرة حتى وصول المسافر الى ختم الجوازات لدخول البلاد تستغرق نصف ساعة تقريبا كحد اقصى واكثر من ساعة في بعض المطارات الدولية، وهذا الامر يتيح الوقت الكافي لنقل امتعة المسافرين ووضعها على سير الحقائب، اما في مطارات الكويت فالاجراءات سهلة وسلسة جدا، فمنذ لحظة وصول الطائرة حتى ختم الجواز لا تستغرق اكثر من 10 دقائق، وهذا الامر يعني أن الراكب سينجز اجراءاته ويبقى منتظرا حقائبه التي تحتاج فترة زمنية اكثر من ذلك في الوضع الطبيعي، وبالتأكيد مدة اطول في حال وصول رحلات كثيرة بوقت متقارب، وهذا ما يخلق لدى بعض المسافرين وجود فكرة تأخير استلام الامتعة لكن واقعيا هي سريعة مقارنة بوقت اجراءات المسافرين في مطارات عالمية عديدة اخرى.
«الكاونتر» واللوائح
واخيرا، قال البلوشي ان مبنى المطار الجديد المتوقع تسلمه في نهاية عام 2024 او بداية عام 2025 سيكون مبنى كبيرا وسيساهم في تطوير عمليات خدمات المطار بشكل كبير جدا ومتوقع زيادة الطاقة الحالية فيه الى ثلاثة أضعاف الطاقة الاستيعابية الحالية لمطار الكويت الدولي، موجها نصيحة لكل المسافرين بعدم التأخير عن مواعيد السفر وضرورة التواجد في المطار لبدء اجراءات السفر قبل ساعتين من الرحلة، لاننا دائما ما نواجه مشاكل من هذا النوع، حيث يقول المسافر إنه لايزال هناك وقت الا ان الاجراءات المتعارف عليها دوليا تفرض علينا في بعض الرحلات اغلاق «الكاونتر» قبل ساعة من الرحلة بناء على تعليمات البلد المستقبل للرحلة، وهذا الامر يكون خارجا عن ارادتنا ولا نستطيع التصرف به إطلاقا، لذلك على جميع المسافرين الحرص كل الحرص على مواعيد السفر والالتزام بالتواجد امام «كاونتر» الخطوط الجوية المسافر عليها قبل ساعتين من الرحلة على اقل تقدير، مؤكدا تعاون كل العاملين في مطار الكويت الدولي بما تسمح به القوانين واللوائح والنظم المعمول بها.
سهولة واطمئنان
من جهته، قال محمد العنزي لـ«الأنباء»: وصلنا من الرياض وكانت اجراءات الوصول سهلة جدا، ولم يكن هناك أي تأخير حتى استلام الامتعة لم يتأخر بل كانت بوقت مناسب وقد كنا خلال الفترة السابقة ولمدة اكثر من عامين بعيدين عن السفر تماما بسبب ما نتج عن وباء «كوفيد-19» والجائحة العالمية وما تطلبته من اجراءات احترازية منها عدم السفر الا للضرورة القصوى الا اننا اليوم بفضل جهود الدولة ووزاراتها المختلفة ننعم بحمد الله بالتنقل والسفر بكل اطمئنان وعادت الحياة الى سابق عهدها والقائمون على العمل في مطار الكويت الدولي يستحقون الشكر والثناء على سلاسة حركة الركاب من لحظة فتح ابواب الطائرة حتى الخروج من مبنى المطار.
من جانبه، قال عمر الرشيدي ان الاجراءات المتبعة للسفر او الوصول في مطار الكويت الدولي مبسطة جدا مقارنة بمطارات اخرى، ويستطيع أي مسافر تنفيذ كل اجراءاته بكل سهولة ويسر وخلال فترة زمنية قصيرة وهذا بفضل جهود العاملين في مطار الكويت الدولي، ونتمنى لهم المزيد من التقدم والازدهار.
سلامة الأمتعة
بدوره، قال حمزة الداري ان لمطار الكويت الدولي طابعا خاصا يمتاز به عن بقية مطارات العالم ويتمثل بسلاسة اجراءات السفر وعدم تعقيدها إطلاقا، كما ان المسافر يستطيع الوصول من بوابة المطار الى بوابة الطائرة منجزا كل اجراءات السفر بأقل من نصف ساعة كحد أقصى، وقد لمست ذلك بنفسي لأن طبيعة عملي تفرض علي دوام التنقل والسفر، وبالمقارنة وجدت ان هناك مطارات تضطر الى التواجد داخل المطار قبل الرحلة بأربع ساعات حتى تستطيع انجاز «البوردنغ» او تذكرة دخول الطائرة وتمر بإجراءات تفتيش مشددة جدا بشكل مبالغ به، ومن ثم تمشي مسافات طويلة للوصول الى بوابة الطائرة وبعضها تنتظر في بوابة الطائرة وتكتشف وجود تأخير مما يزيد من وقت رحلة الركوب الى الطائرة لبدء السفر فعليا وايضا بالعودة للبلاد اجراءات دخول البلاد سهلة ولا نجد عناء انتظار طوابير طويلة للحصول على ختم الدخول للبلاد وعند استلام الامتعة طوال فترات سفري لم افقد شيئا إطلاقا في مطار الكويت لكن في مطارات اخرى تكررت معي عملية فقدان بعض الامتعة.
حب السفر
بدورها، قالت ساره المزعل لـ«الأنباء»: انا لم آخذ التطعيم لذلك كنت محرومة من السفر خلال الفترة السابقة لجائحة «كورونا»، ولكن بعد قرار مجلس الوزراء بالسماح لغير المطعمين بالسفر قمت بترتيب رحلة سفر عائلية خلال فترة اجازة الاعياد الوطنية، وقضينا انا واسرتي اسبوعا ممتعا بعد اشتياق طويل للسفر، حيث لا يخفى عليكم اننا كشعب كويتي محبون للسفر في كل مواسم العام وتجدنا منتشرين في كل بقاع الأرض نستكشف الدول ومعالمها وأجواءها وثقافتها، لذلك دائما ما تجد الكويتي صاحب معرفة بمختلف مناطق العالم ومطلعا على عادات الشعوب الاخرى، مؤكدة ان اجراءات السفر في مطار الكويت ميسرة أثناء المغادرة والوصول والجهود كبيرة وواضحة، وجميع الموظفين متعاونون كل حسب اختصاصه، متمنية رفع كل القيود عن غير المطعمين من قبل كل دول عالم، خاصة ان الوباء قد انحسر وعادت الحياة الى سابق طبيعتها.
جهود مشهودة
أشاد جميع القادمين بالجهود الكبيرة المبذولة من جميع العاملين بمطار الكويت الدولي منذ الوصول حتى إنجاز جميع الإجراءات بكل سهولة ويسر، حيث لا يشعر الكثير من المسافرين بالوقت، إضافة إلى الحرص على الابتعاد عن الروتين والعمل بكل أريحية للوصول إلى أفضل صورة عن مطار الكويت.
شكرا كبيرة لجميع القائمين على مطار الكويت والعاملين فيه.
مشاهدات وكلمات
٭ كانت هناك انسيابية واضحة في حركة القادمين والمغادرين رغم ارتفاع أعـــداد الرحلات اليومية على العديـــد من وجهات السفر وتنوع خطوط الطيران.
٭ إجماع من القادمين على الارتياح للإجراءات الجديدة المتعلقة بالسفر سواء للمحصنين أو غيـــر المطعمين، وأثر ذلـــك في السفر باطمئنان أكثر وتخفيــــف الأعباء.
٭ ملاحظة الدور الكبير لرجال المـــرور وحرصهـــم على تنظيـــم حركـــة السير وعدم حدوث أي ازدحامـــات وتعاملهــم الراقي مــــع الجميع.
٭ النسبــة الأكبر مـــن العائديـــن كانـــت مـــــن العوائــل الذين أمضوا الإجازة خـــارج البلاد مستغلــين طــول فترة العطلة.
٭ التنسيق والتعاون بين جميع الجهات العاملة في المطار كـــان السمـــة الأبرز في تسهيـــل الحركة وتجاوز أي إشكاليات قـــد تحـــدث.