مع اقتراب أعداد الإصابات اليومية بفيروس «كورونا» المستجد من حاجز الألف، تسارعت الخطوات لمحاصرة المتحوّر الجديد «أوميكرون» ومنع تمدّده في البلاد، وأبرزها وقف المناسبات الاجتماعية، وتوجّه للبدء بإعطاء الجرعة الرابعة من اللقاح لفئات محددة، ومواصلة دعوة المواطنين الموجودين في الخارج للعودة.
ففي اجتماعه الذي عقده أمس، قرر مجلس الوزراء وقف المناسبات الاجتماعية بأنواعها كافة، موقتاً، والتي تقام في الأماكن المغلقة، وذلك اعتباراً من الأحد المقبل في 9 يناير وحتى 28 فبراير المقبل، كما قرر إلزام جميع القادمين إلى البلاد إجراء فحص «PCR» قبل الوصول بـ 72 ساعة يفيد بالخلو من الإصابة بالفيروس، اعتباراً من اليوم الثلاثاء، علماً أن الفترة كانت سابقاً 48 ساعة.
وبالتوازي مع استمرار توسيع شريحة متلقي الجرعة الثالثة، كشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» عن توجه للبدء بتقديم الجرعة الرابعة من اللقاح لفئات محددة، تشمل المرضى الذين يعانون ضعف المناعة وبعض الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة، وذلك على غرار ما بدأت به بعض دول العالم.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة «فايزر» ألبرت بورلا أعلن أخيراً أنه قد تكون هناك حاجة لجرعة رابعة بعد أن أظهرت الأبحاث الأولية أن متغير «أوميكرون» يمكن أن يقوض الأجسام المضادة الناتجة عن لقاح كورونا.
وقررت وزارة الصحة تأجيل انعقاد اللجان التخصصية للعلاج بالخارج، ابتداء من الأحد المقبل وحتى إشعار آخر، ولحين تحسن الوضع الوبائي العالمي، باستثناء الحالات الحرجة التي ترى الجهة المعالجة عدم وجود علاج للمريض داخل الكويت.
وجاءت هذه الإجراءات بعد تسجيل الأرقام اليومية قفزة كبيرة في عدد الإصابات التي بلغت 982 حالة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بمعدل زيادة بلغ 62 في المئة مقارنة بأول من أمس (609 إصابات).
لكن الوضع السريري بقي مستقراً، إذ لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة، فيما بلغت الأعداد في العناية المركزة 8 وفي «أجنحة كوفيد» 35 فقط، كما بلغت نسبة الإصابات قياساً إلى المسحات 4.4 في المئة.
وأكد رئيس اللجنة الاستشارية العليا لمواجهة جائحة «كورونا» الدكتور خالد الجارالله أهمية «التشدد في تفعيل التوصيات الوقائية (تباعاً) لإبطاء وخفض معدل العدوى وآثاره (العزل الوقائي) على بيئة العمل والاقتصاد والتعليم بظل الانفتاح».
ومع استمرار تدهور الوضع الصحي في مختلف الدول، واصلت وزارة الخارجية والسفارات دعوة المواطنين في الخارج إلى العودة.
وبعد الدعوات للموجودين في المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، أول من أمس، صدرت دعوات مماثلة، أمس، للموجودين في إسبانيا وأوكرانيا وإيطاليا وقبرص وتركيا والمغرب.
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler