آخر الأخبار
خيرات الغيث... تقليل التلوّث وموسم ربيعي واعد
Tuesday, January 4, 2022
خيرات الغيث... تقليل التلوّث وموسم ربيعي واعد

ساعات من الأمطار المتواصلة، التي يطلق عليها «الديمة»، هطلت أمس لتجلب معها بشائر خير للبلاد والعباد.

بيئياً، خلفت الأمطار فوائد عدة من بينها تنقية الهواء من الملوثات والعوالق وحبوب اللقاح التي تسبب الحساسية، كما ساهمت في إنعاش الحياة الفطرية في بر الكويت، الأمر الذي من شأنه أن يبشر بموسم ربيعي ثري.

عدد من الفلكيين والناشطين البيئيين تحدثوا لـ «الراي»، عن الفوائد الجمة التي تخلفها الأمطار وإسهاماتها في التنوع الإحيائي والفطري وإحياء الأراضي الجدباء.

فقد قال خبير التنبؤات الجوية والبيئية عيسى رمضان لـ «الراي»، إن «ثمة آثاراً إيجابية كثيرة للأمطار، منها تصفية الهواء وترسيب كميات كبيرة من الملوثات وحبيبات اللقاح التي تسبب حالات الحساسية والربو»، لافتاً إلى أن «الأمطار كذلك تجلب الخير وتساعد على نمو النباتات الحولية».

بدوره، أكد الناشط البيئي الدكتور محمد الصائغ لـ «الراي» أن «هناك حاجة إلى هطول الأمطار، فمن دون هطولها سيتحول هذا الكوكب إلى صحراء هائلة.... في الكويت تؤثر كمية ومدة هطول الأمطار على مستوى المياه ونوعية المياه الجوفية لا سيما حقل الروضتين».

وقال: «تقوم الأمطار بتنقية الهواء من الأتربة العالقة والغبار اللذين يتسببان في ظهور العديد من الأمراض، كما تساعد الأمطار على تثبيت التربة والحد من العواصف الترابية التي ينتج عنها فقد التربة السطحية»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «الأمطار تساهم، في الكويت، في ازدهار الزراعة وظهور النباتات الموسمية وزيادة اخضرار الغطاء النباتي، إضافة إلى إمكانية ظهور الفقع. ومن خلال الأمطار تتجمع المياه في بحيرات موقتة لتستفيد منها الحيوانات الصحراوية».

وأضاف: «أثبتت الكثير من الدراسات العلمية المنشورة عالمياً، علاقات إيجابية بين هطول الأمطار من جهة وإجمالي امتصاص النظام الإيكولوجي لثاني أكسيد الكربون من جهة أخرى»، لافتاً إلى أن «استفادة النظام البيئي من زيادة هطول الأمطار تتجلى في التغيّرات عبر المستويات الهرمية البيئية المختلفة، بما في ذلك زيادة التمثيل الغذائي، وتحسين توافر مغذيات التربة، وتكوين مجتمعات زراعية متوطنة».

واختتم بالقول انه «في المقابل، فإن هطول الأمطار الغزيرة له تأثيرات سلبية قد تشمل تشبع التربة بالمياه واستنفاد الأوكسجين، والفيضانات السطحية، وسوء نقل المغذيات وإنتاج الإيثيلين في النباتات، مما يقيّد النمو».

وقال الناشط البيئي خالد الحسن لـ «الراي»: «نسمي هذه النوعية من الأمطار (ديمة) وهي الأمطار المستمرة»، لافتاً إلى أن «لها العديد من الفوائد التي تنعكس على الجانب البيئي للبلاد، ومنها تنقية الهواء من العوالق والملوثات الناتجة عن عوادم السيارات والمصانع وحتى الأتربة المتطايرة، فهي عملية تصفية للجو».

وحول فوائد الأمطار للبر، قال الحسن إن «تساقط الأمطار على المناطق البرية يعطي فرصة لظهور الفقع في بعض المحميات والأماكن غير المأهولة، ويبشر بموسم ربيعي مميز وهذا ما افتقدناه خلال السنوات الماضية بسبب شح الأمطار ما جعل صحراء الكويت جرداء لا تمت للحياة الفطرية بصلة، وتسبب أيضاً في عدم استيطان الطيور المهاجرة التي تستفيد منها الحياة البيئية في دورتها المتكاملة، فهي لها دور كبير في إثراء الحياة الفطرية في الصحراء الكويتية... وكل هذه الايجابيات مفتاحها المطر الذي يساهم في نمو النباتات الفطرية ويساهم في السيطرة على الرمال الزاحفة والمتطايرة».

واختتم الحسن حديثه بالقول: «هناك حفر كبيرة تستخدم لتجميع مياه الأمطار، وعلى الدولة استخدامها بالشكل الصحيح فهي تؤمن ري النباتات لموسم كامل ونضمن بذلك عملية ري غير مكلفة».

بدوره، أعرب الناشط البيئي الدكتور فنيس العجمي عن تفاؤله وارتياحه لـ«هذه الأمطار التي عمت الكويت والخليج العربي ومنطقة الجزيرة العربية، ومنذ فترة طويلة لم نرَ هذه الأمطار الطيبة، وشاهدنا بوادر خيرها بظهور العشب في الصحراء»، لافتاً إلى أنها «ساهمت في تنقية الهواء وتنظيفه وغسل الأشجار وتخليصها من الحشرات».

وأوضح في تصريح لـ«الراي» أن «مياه الأمطار تحوي جميع العناصر التي تحتاجها الأشجار، ونتوقع ظهور الفقع في أكثر من مكان خصوصاً في المحميات، وهذه فرصة كبيرة للجهات الرسمية التي تشرف على المحميات أن تقوم بنثر البذور أو زراعة الشتلات».

واختتم بالقول: «نقترح عمل سدود لمياه الأمطار حتى وإن كانت سدوداً صغيرة حتى لا تهدر المياه في البحر ونقوم بدلاً من ذلك بتخزينها والاستفادة منها، ونأمل من مرتادي البر الحفاظ على البيئة وعدم الاعتداء على الحياة الفطرية».

في السياق نفسه، قال الفلكي بدر العميرة لـ «الراي»، «أتت أمطار الخير للكويت بسبب تأثر المنطقة بمنخفض أفريقي محمل بنسب عالية من الرطوبة، وتمركز هذه الحالة الجوية نتج عنها أمطار متوسطة إلى غزيرة في بعض المناطق».

وأضاف: «الأمطار بطبيعة الحال هي خير ورحمة وتقوم بتنظيف الهواء من الملوثات الصناعية ونسب الكربون العالق والأتربة بالجو، كما نشهد انتشار الرقعة الخضراء والعشب البري وتقوية التربة وتماسكها، والتقليل من زحف الرمال على المدن والعواصف الغبارية».

واختتم قائلاً «وقد نشهد ظهور بعض أنواع الفقع مثل الخلاص والزبيدي، وزيادة المخزون من مياه الأمطار الذي يمكن أن يستخدم في الري».

من جانبه، أوضح خبير الأرصاد الجوية جمال ابراهيم لـ «الراي»، أن «الكويت تقع تحت تأثير منخفض جوي وهذه الغيوم متصلة مع بعض، وهي غيوم متوسطة الارتفاع تعطينا أمطار الديمة، أي الأمطار المتصلة والخفيفة والتي تستمر لساعات أو أيام عدة في بعض الأحيان».

ولفت إلى أن «كمية الأمطار التي سقطت عادية وليست نادرة، والسبب في حالات الغرق التي أصابت بعض الشوارع هو عدم جهوزية بعض مجارير الأمطار».

10 فوائد للأمطار

1 - تنقية الهواء

2 - ترسيب الملوثات

3 - نمو النباتات الحولية والفطرية

4 - تحسين مستوى ونوعية المياه الجوفية

5 - تثبيت التربة وتقويتها

6 - الحد من العواصف الترابية

7 - ظهور الفقع

8 - زيادة الرقعة الخضراء

9 - بحيرات موقتة للحيوانات

10 - المساعدة على استيطان الطيور المهاجرة

 


اقرأ أيضا بنفس القسم
deneme bonusu
bonus veren siteler
دراسة : يساعد على افراز عوامل نمو الاعصاب و حث المبيض على افراز بويضات عديدة
deneme bonusu
bonus veren siteler
علماء : تعريض الشخص لكميات من حبوب الطلع من نباتات المنطقة التي يعيش فيها تساعد على تكوين أجسام مضادة
deneme bonusu
bonus veren siteler
في إطار الحرص على دعم المبادرات الوطنية التي تسهم في تطوير العملية التعليمية في البلاد.
deneme bonusu
bonus veren siteler
دراسات تشير إلى أهمية صمغ النحل (البروبليس) في مقاومة الالتهابات والتخلص من الخلايا الهرمة وتعزيز الخصوبة