أعرب وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر، عن تقديره للعلاقات التاريخية الأخوية الراسخة والاواصر الوثيقة المتجذرة بين الكويت ومصر وشعبيهما الشقيقين.
جاء موقف الشيخ أحمد الناصر في رسالة له عبر تقنية (فيديو كونفرنس) خلال الاحتفال الذي أقامته سفارة دولة الكويت في مصر، اليوم الثلاثاء، في قلعة (صلاح الدين) بالقاهرة بمناسبة مرور 60 عاما على إقامة العلاقات الديبلوماسية الكويتية المصرية بحضور لفيف من الوزراء والسفراء والفنانين والشخصيات العامة.
وقال الشيخ أحمد الناصر «يطيب لي بمناسبة الذكرى ال60 لاقامة العلاقات الديبلوماسية بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية الشقيقة أن أنقل تحيات سيدي حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسيدى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح حفظه الله وحكومة وشعب دولة الكويت الى جمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعبا».
وأضاف «كما أتقدم بخالص التهاني وأطيب التمنيات لجمهورية مصر العربية الشقيقة بهذه الذكرى العزيزة معربين عن تقديرنا للعلاقات التاريخية الاخوية الراسخة والاواصر الوثيقة المتجذرة ووشائج المودة المتينة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين».
وتابع قائلا «تعود بداية العلاقات الكويتية المصرية الى القرن الـ 19 الميلادي واستمر معها تطور هذه العلاقة الممتدة عبر التاريخ تخللتها فصول حافلة وعلاقات متصلة وثرية قوامها العطاء المتبادل والصمود والتضحية».
واستذكر «ما قدمته جمهورية مصر العربية الشقيقة الى دولة الكويت من اسهامات في مختلف الأوجه التعليمية والثقافية والأدبية والتي أصبحت اليوم وبما احتوته من المحطات المضيئة والمعالم النيرة نموذجا يهتدى به في مسار العلاقات بين الدول».
وقال الشيخ أحمد الناصر «ونحن واذ نعيش الآن الذكرى الـ 60 لاقامة العلاقات الديبلوماسية بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية الشقيقة لابد لنا أن نستذكر بفخر جم وامتنان أشد امتزاج الدم الكويتي والمصري على الأرض الواحدة حين سالت دماء الشهداء الكويتيين الزكية على أرض مصر في حربي 67 و73 دفاعا عن الأراضي المصرية في سيناء والأمر ذاته قبل 30 عاما في حرب تحرير الكويت».
وأوضح انه «في اطار حرص دولة الكويت وجمهورية مصر العربية الشقيقة على تطوير وتنمية العلاقات الثنائية من خلال تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما فقد وقع البلدان في عام 1995 اتفاقية انشاء اللجنة الكويتية - المصرية المشتركة».
وأكد أن هذه الشراكة الاستراتيجية «تمثل أحد روافد التعاون الثنائي الوثيق ومظلة لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين وتحقيق تطلعات بلدينا وأمال شعبينا الشقيقين».
واوضح انه «في هذا الصدد فقد وقع البلدان منذ عام 1961 وحتى تاريخه 105 اتفاقيات شملت كافة مجالات التعاون وفي مجمل أطر الشراكة وعلى امتداد كافة المستويات بين البلدين الشقيقين».
وأشار الى أنه «على صعيد التعاون الاقتصادي والتجاري فقد بلغ حجم التبادل التجاري 364 مليون دولار أميركي في عام 2020 بينما بلغت قيمة الاستثمارات الكويتية للقطاع العام 5.4 مليار دولار أميركي وقد فاقت استثمارات القطاع الخاص حاجز ال 10 مليار دولار أميركي».
وشدد الشيخ أحمد الناصر على أن «لمصر الشقيقة دورا كبيرا عبر أبرز رموزها الثقافية وطاقاتها التربوية وكفاءاتها التعليمية في تطوير الجوانب التنموية والحركة الثقافية والحضارية والتعليمية في الكويت عبر عقود من الزمن الأمر الذي اضفى مزيدا من التمازج والانصهار والتآلف بين الشعبين الشقيقين». وأختتم وزير الخارجية رسالته قائلا «حفظ الله الكويت ومصر وأدام على البلدين والشعبين الشقيقين نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار والتقدم والنماء ومتانة العلاقة وأبديتها بقيادة حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة».
بدوره أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري في رسالة مماثلة أن العلاقات المصرية - الكويتية «كانت وستظل دوما نموذجا فريدا يحمل الكثير من الخصوصية على مستوى الحكومتين والشعبين الشقيقين».
وقال الوزير شكري «يطيب لي أن أتقدم لكم بخالص التحية وأن أعبر لكم عن سعادتي بهذا الاحتفال العزيز على نفوسنا جميعا بمرور 60 عاما على تدشين العلاقات الديبلوماسية بين بلدينا الشقيقين».
وأشار الى أن هذه العلاقات «جسدت معاني الأخوة الصادقة والتعاون الوثيق الذي يمتد لعقود وهو مسار يزداد ازدهارا ونموا في مختلف المجالات وعلى مختلف الاصعدة».
وشدد على ان «تاريخ هذه العلاقات المتميزة هو ثمار فخر لنا جميعا واستعراضها هنا لن يوفيها حقها فالخصوصية التي تتسم بها والشعور المترسخ في وجدان مواطني البلدين لبعضهما البعض والمؤازرة المتبادلة انما تدعو للفخر والاعتزاز».
واوضح «نحن عازمون على الارتقاء بهذه العلاقات لآفاق أوسع وأرحب في مسار ممتد يؤكد على قوة اواصر تلك العلاقات الضاربة في عمق التاريخ والممتدة في أفاق المستقبل».
وقال «وإننا إذ نحتفل بهذه المناسبة المميزة بما لها من دلالة هامة انما نجدد التأكيد على عزمنا المضي قدما في سبيل تقوية أواصر العلاقات بين البلدين وتعزيز المصالح المشتركة بينهما وأن نستمر في وضع أيدينا سويا من أجل تحقيق مستقبل افضل لشعبينا الشقيقين».
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler