كشفت تسريبات حديثة عن أن ملف انتهاكات حقوق خادمات في الكويت وفي دول خليجية وعربية أخرى كان بمثابة «صفيح ساخن» بدأت عليه بوادر أزمة بين شركتي «أبل» و«فيسبوك» الأميركيتين قبل نحو سنتين، وهي الأزمة التي وصلت آنذاك إلى قيام الأولى بتوجيه تهديد إلى الثانية بحذف تطبيقيها «فيسبوك» و«إنستغرام» من متجر «آبل» الإلكتروني العالمي المعروف بـ«آب ستور» (App Store).
التسريبات التي حصلت عليها وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء، عبارة عن وثائق داخلية خاصة بـ«فيسبوك»، وهي الوثائق التي كشفت عن أن الشركة أقرَّت في العام 2019 بأنها «مقصّرة في تفعيل إجراءات المكافحة المناسبة ضد ممارسات إساءة ضد عاملات (خادمات) منزليات فيلبينيات اشتكين عبر منصتي التواصل الاجتماعي (فيسبوك وإنستغرام) من تعرضهن لتلك الممارسات على أيدي مخدوميهن.
وكشفت التسريبات عن أن ذلك الإقرار الداخلي من جانب «فيسبوك» كان في العام 2019 بعد أن هددتها شركة «آبل» بأنها ستقوم بحذف التطبيقين الشهيرين عالمياً من متجرها «آب ستور» بسبب مخاوفها وقلقها من «استخدامهما كقناتين لبيع وشراء الخادمات في دول غرب آسيوية».
وإذ ذكرت «أسوشيتد برس» أن التسريبات اشتملت على عدد من الدول الخليجية والشرق أوسطية مع الاستشهاد بحالات إتجار بالبشر وانتهاكات حصلت ضد خادمات فيلبينيات في الكويت، فإنها أشارت إلى أن «فيسبوك» تعهدت علناً آنذاك بأنها ستتخذ إجراءات لمكافحة تلك الممارسات عبر منصاتها. وعلى أساس هذا التعهد، لم تنفذ «آبل» تهديدها، وأبقت على تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»، في متجر «آب ستور».
لكن يبدو أن تلك الأزمة بين عملاقي التكنولوجيا الأميركيين باتت مرشحة للعودة قريباً إلى ساحة «الصفيح الساخن»، وذلك لأن مسؤولين رفيعي المستوى في شركة «آبل» صرّحوا لوكالة «أسوشيتد برس» بأنهم يرون أن «فيسبوك» لم تنفذ تعهدها بدرجة كافية حتى الآن.
وفي ظل ذلك التطوّر، فإن الأسابيع المقبلة ستُسفر عما إذا كانت «آبل» ستنفذ تهديدها ضد «فيسبوك» أم لا.
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler