قال القنصل العام للكويت في شنغهاي مشعل الشمالي أمس ان ثمة «رغبة جادة» في تفعيل العمل بالاتفاقيات المبرمة بين الكويت والصين عبر وضع اطار مؤسسي منهجي لها ليزيد من وتيرة التطور المنشود بالعلاقات الثنائية خلال السنوات المقبلة.
وأضاف الشمالي في تصريح لـ «كونا» عقب لقائه نائبة عمدة بلدية شنغهاي تزونغ مينغ انه تم خلال اللقاء استطلاع تطور العلاقات بين الكويت والصين في كل المجالات والاشادة بما وصلت اليه من تميز ومتانة يضرب بهما المثل عند الحديث عن العلاقات الثنائية بين الدول.
وذكر أن الصين اصبحت شريكا تجاريا واقتصاديا مهما للكويت وهناك تطلع لتعزيز هذه الشراكة سواء السياسية منها او التجارية أو الاقتصادية والانتقال بها الى آفاق أوسع.
وأوضح ان الكويت كانت من اولى الدول التي ربطت رؤيتها التنموية «كويت جديدة 2035» بتحويلها الى ان تكون مركزا ماليا واقتصاديا عالميا بمبادرة «الحزام والطريق» الصينية والتي ستوجد شراكة استراتيجية تنموية بين البلدين الصديقين.
وتقدم القنصل الشمالي بخالص التهاني والتبريكات لجمهورية الصين الشعبية بمناسبة الذكرى الـ 72 لتأسيس الجمهورية، كما تقدم بالتهنئة بمرور 100 عام على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني الذي يصادف هذا العام متمنيا المزيد من التقدم والتطور والنماء للصين قيادة وشعبا.
وأهدى متحف بلدية شنغهاي مجسما تراثيا لسفينة «البوم الكويتية» صنع وصمم خصوصا له كرمز لتراث وتاريخ الكويت وحضارتها ولتقوية الروابط التاريخية بين البلدين، مبينا ان هذا الاهداء جاء بمناسبة الذكرى الـ 50 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين الكويت والصين.
من جانبها، أكدت نائبة عمدة بلدية شنغهاي تزونغ مينغ حرص الصين على نمو وازدهار علاقاتها مع الكويت، مشيرة الى ما وصلت اليه العلاقات الثنائية من مراحل متقدمة، واصفة إياها بانها «تتميز بالأفعال لا الاقوال وبإرادة ورعاية من قيادتي البلدين والجهود المبذولة من الجانبين».
وأشادت في تصريح مماثل لـ «كونا» بدور الكويت البارز في دعم القضايا المتعلقة بالامن والسلام الدوليين وكذلك الجهود الدولية المبذولة للحد من انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأعربت عن سعادتها بإهداء البلدية المجسم التراثي الكويتي، قائلة انه «رمز للصداقة المستمرة للبلدين وانه اصبح جزءا مهما من مقتنيات متحف بلدية شنغهاي».