أكد الخبير الفلكيعادل المرزوقان العالم دخل بالفعل فترة الاعتدال الخريفي، مشيرا الى ان أمس الثلاثاء.. بدأ فصل الخريف في نصف الكرة الأرضية الشمالي.
وفيما يلي التفاصيل:
خلق الله جل وعلا الكون وخلق مع هذا الكون الأرض وجعل لها محورا مائلا بمقدار 23 درجة هذا الميلان في المحور سبب في تكوّن الفصول الأربعة المعروفة في العالم، ولو خلق الله الأرض ذات محور مستقيم لشهدت الأرض فصلا واحد يتغير حسب الموقع الجغرافي ولكانت أقصى المناطق الشمالية والجنوبية وبصورة أدق القطبان مناطق متجمدة أو شديدة البرودة والمناطق الوسطى من الكرة الأرضية شديدة الحرارة جدا وتصبح هاتان المنطقتان متطرفتين في المناخ شديدتين في البرودة والحرارة، لا تصلح فيها الحياة أبدا، الأمر الذي يؤدي إلى أن يكون توطن البشر وحياتهم يتمركز في نطاق شريطين ضيقين من الأرض الأول شمال خط الاستواء والثاني جنوبه مما يجعل الحياة تكون شبه مستحيلة ولكن بوجود هذا المحور المائل تكون على الكرة الأرضية الفصول الأربعة.
ولكن يحدث الاعتدالان في نصف الكرة الشمالي وتحديدا فصل الخريف عند ابتعاد القطب الشمالي عن الشمس فتبدأ درجات الحرارة بالانخفاض ويحدث ذلك في يوم 22 أو 23 من شهر سبتمبر من كل عام في نصف الكرة الشمالي ويتكون فصل الخريف في يوم 20 من شهر مارس في نصف الكرة الجنوبي.
وبما أن موقع شبه الجزيرة العربية يقع تقريبا في وسط نصف الكرة الأرضية الشمالي فإن الجو فيها يميل إلى الاعتدال ولذلك ظهرت عدة أنواع من الحسابات الفلكية والتي أشهرها حساب السهيل والذي يعرف أيضا بحساب الأنواء والمرتبط بالفصول الأربعة، حيث يدخل في يوم 21/9 من كل عام علينا وتحديدا في منطقة شمال شبه الجزيرة العربية نوء الزبرة وهو اليوم الذي تتعامد فيه الشمس على خط الاستواء ويتساوى طول الليل مع طول النهار ولذلك فإن فترة الأصفري المعروفة في الكويت وشبه الجزيرة العربية تكون فيها نهاية السباحة في البحر وتكثر فيها أمراض البرد والأنفلونزا ولكن مع نهاية فترة الأصفري تبدأ تظهر الملابس الشتوية خصوصا عند كبار السن مع دخول فترة الوسم التي تبدأ في يوم 15/10.
وظاهرة الاعتدالين هذه تحدث مرتين في السنة مرة تكون في الاعتدال الخريفي ويكون دائما في شهر سبتمبر الذي نحن فيه الآن ويكون ذلك في يوم 21/9 الوقت الثاني في الاعتدال الربيعي ويكون دائما في شهر مارس في يوم 21/3 ولكن تعامد الشمس على خط الاستواء فعليا يكون مرتين في السنة يوم 21/9، حيث يبدأ فصل الخريف في العالم ويوم 21/3 وفيه يبدأ فصل الربيع في جميع أنحاء العالم والذي يبدأ فيه عيد النيروز الفارسي.
وتساوي طول الليل مع طول النهار ويعني أن يكون وقتا شروق الشمس وغروبها وقتا واحدا تقريبا بحيث يكون وقت الشروق في الصباح مماثلا له في وقت الغروب في المساء وهذا بالطبع لا يكون في يوم واحد على مستوى العالم بأكمله، وإنما يختلف من مكان لآخر وفقا للموقع الفلكي بالنسبة لخط الاستواء.
ولذلك نرى أن تساوي الليل والنهار في الكويت مثلا يكون في يوم 27/9، حيث يكون الشروق والغروب في هذا اليوم في الساعة (5:39) في الصباح والمساء.
وفي الاعتدال الربيعي يكون التساوي في الليل والنهار في يوم 16/3 حيث يكون وقت شروق الشمس وغروبها في الساعة (5:37) صباحا ومساء بحيث يكون طول كل منهما مدته 12 ساعة تقريبا وتحدث هذه الظاهرة في العشر الأيام الوسطى من شهر مارس وكذلك في الأيام العشرة الوسطى أيضا من شهر سبتمبر كل عام وهذا يحدث على مستوى العالم كله في كل سنة في هذا الوقت.
وعلى سبيل المثال يتساوى طول الليل مع طول النهار في جنوب شبه الجزيرة العربية في يوم 13 مارس ويوم 24 سبتمبر تقريبا بينما في وسط شبه الجزيرة العربية يتساوى طول الليل مع طول النهار في يوم 15 مارس ويوم 26 سبتمبر تقريبا، وفي شمال شبه الجزيرة العربية يكون هذا التساوي في طول الليل والنهار في 17 مارس ويوم 28 سبتمبر تقريبا.
ولكن في هذه الفترة وبصورة عامة يبدأ فصل الخريف في نصف الكرة الشمالي، بينما يبدأ فصل الربيع في نصف الكرة الجنوبي وذلك وفقا لحركة الشمس الظاهرية حيث تتعامد الشمس على خط الاستواء في هذا اليوم.
ولكن تجدر الإشارة هنا إلى أنه في هذا القرن الذي نعيش فيه الأن وهو القرن 21 الميلادي سيحل الاعتدال الربيعي دائما في يوم 20 مارس وتتعامد الشمس على خط الاستواء حتى سنة 2043 ولكن سوف يتغير في عام 2044 وسوف يكون في يوم 19 مارس ولن يرجع الاعتدال ليحل في 21 مارس إلا في عام 2102 علما ان آخر موعد للاعتدال الربيعي في يوم 21 مارس كان في عام 2007.
إذا رسميا دخل العالم في فترة الاعتدال الخريفي، حيث تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض بشكل تدريجي
وهي الفترة التي تشرق فيها الشمس بشكل مباشر على خط الاستواء ويحدث هذا في يوم 21/9، حيث تكون بداية فصل الخريف في نصف الكرة الأرضية الشمالي.
ويعتبر فصل الخريف بالنسبة للحياة النباتية هو توقف موسم نمو النبات.
كما يتغير لون أوراق الأشجار فيه، وذلك بسبب توقف الأوراق عن إنتاج مادة الكلوروفيل الخضراء، حيث تمتاز هذه المادة بحساسيتها الشديدة للبرد، ويشار إلى مادة الكلوروفيل وهي التي تسبب الخضرة للأشجار بأنها هي المسؤولة عن التقاط أشعة الشمس وإنتاج الطاقة.
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler