خلال تسلمها رئاسة مجلس الجامعة العربية أمس، طرحت الكويت رؤية عمل شاملة أمام وزراء الخارجية العرب.
وفي كلمته، أمام اجتماع وزراء الخارجية في دورته العادية (156) لدى ترؤسه الجلسة الافتتاحية بمقر الجامعة بالقاهرة، دعا وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د. أحمد الناصر، إلى ضرورة إعطاء الأولوية للتنسيق العربي، وقبول هامش الخلاف في وجهات النظر للوصول إلى حلول لأزمات المنطقة، مؤكداً أن الكويت ستواصل جهود تنقية الأجواء العربية، وتقريب وجهات النظر بين الأشقاء العرب.
وقال الناصر إن الكويت ستواصل خلال رئاستها مجلس الجامعة العربية، الدفع بالعمل العربي المشترك، وجهود تنقية الأجواء العربية، وتقريب وجهات النظر بين الأشقاء العرب، وتأكيد عمق الروابط الأخوية بين الدول العربية.
وأشار إلى ضرورة الوصول إلى حلول لأزمات المنطقة، والتفكير في سبل تعزيز العمل العربي المشترك، وإعطاء الدعم للجامعة العربية، وتزويدها بالأدوات الفعالة لعملها، والسير قدماً في عملية تطويرها، وجعل العمل العربي المشترك أكثر قابلية للتكيف مع التطورات.
وإذ أعرب الناصر عن تضامن الكويت مع مصر والسودان في أزمة ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، ورفض أي مساس بحقوقهما المائية، جدد الدعم والتأييد لـ «قضية فلسطين العادلة»، لافتاً إلى الزخم، الذي اكتسبته جراء ردود الفعل تجاه العدوان على القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، والتأكيد الدولي لأهمية إيجاد حل لهذا الصراع وتحقيق السلام.
وبينما عبر عن قلق الكويت من التصعيد العسكري، الذي تشهده المدن اليمنية مؤخراً، مع إدانة الهجمات التي تتعرض لها المدن السعودية من الميليشيات الحوثية، أكد الوقوف إلى جانب السعودية في الإجراءات التي تتخذها، باعتبار أن أمن المملكة جزء من الأمن القومي العربي.
وأشاد بمؤتمر بغداد، الذي صدرت عنه نتائج تصب في مصلحة استقرار العراق، معرباً عن الدعم الكويتي لاستقرار العراق، الذي يمر بمرحلة مهمة في مسيرته السياسية تتمثل في الانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر 2021، لتمكين الحكومة العراقية من ترسيخ استقرار العراق ووحدة أراضيه ومنع التدخلات.
وشدد على أنه لا حل عسكرياً للأزمة السورية، ولا حل إلا بتنفيذ القرارات الدولية، وأنه يجب الإشارة دوماً إلى أن الجولان السوري المحتل هو أرض عربية محتلة من قبل إسرائيل.
ودعا الناصر إلى التوافق حول الاستحقاقات في ليبيا، والتي تقود لإجراء الانتخابات في موعدها قبل نهاية ديسمبر المقبل، ووضع حد للتدخلات العسكرية الخارجية التي تضر الأمن القومي العربي، لافتاً إلى أن التطورات الأخيرة في أفغانستان تستوجب ضرورة تعزيز التعاون العربي.
وعلى هامش القمة، أجرى الناصر لقاءات ثنائية مع وزراء خارجية لبنان زينة عكر، وموريتانيا إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والجزائر رمطان لعمامرة، والسودان مريم الصادق المهدي، وتونس عثمان الجرندي، وليبيا نجلاء المنقوش، وفلسطين رياض المالكي.
وتطرق الاجتماع الوزاري إلى مناقشة عدة قضايا حيوية في المنطقة، وفي مقدمتها متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية، والوضع في لبنان وسبل التضامن مع الشعب اللبناني في أزمته الحالية، وتطورات الأوضاع في كل من سورية وليبيا واليمن، بالإضافة إلى بحث سبل صيانة الأمن القومي العربي، ومحاربة الإرهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحته، ومناقشة سبل أمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي، فضلاً عن ملف الأمن المائي العربي، وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة.
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler
bonus veren siteler