في ظل توافر العديد من المقومات الإيجابية، أبرزها النتائج المالية الإيجابية التي تحققت في النصف الأول من العام الحالي، واستمرار تحسن أسعار النفط بالسوق العالمي، فضلا عن اقتراب عودة الحياة لطبيعتها مع اقتراب تطعيم سكان الكويت باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، واصلت بورصة الكويت تحقيق العديد من المكاسب بنهاية تعاملات أغسطس.

في مقدمة هذه المكاسب ارتفاع القيمة السوقية التي تواصل قفزاتها لمستويات قياسية لم تشهدها منذ الأزمة المالية في 2009، إذ أضافت بورصة الكويت نحو 1.3 مليار مكاسب جديدة ليصل الإجمالي إلى 39.6 مليار دينار ارتفاعا من 38.3 مليارا في نهاية يوليو الماضي بنسبة 3.4%.

وتأتي هذه الارتفاعات المتتالية على مستوى القيمة السوقية مبررة في ظل الإقبال اللافت على العديد من الأسهم القيادية وخاصة في القطاع المصرفي، فضلا عن العديد من الشركات القيادية في قطاعات متنوعة، هذا بالإضافة إلى ثقة المستثمرين في كثير من شركات السوق الرئيسي سواء متوسطة أو صغيرة القيمة وهو ما تجلى من خلال المكاسب التي حققها مؤشر هذا السوق في الشهرين الماضيين.

كما شهدت السيولة المتدفقة للسوق قفزة لافتة خلال تعاملات أغسطس، إذ بلغت المحصلة الاجمالية 1.3 مليار دينار بمتوسط يومي بلغ 56.5 مليون دينار مقارنة مع 760 مليون دينار في يوليو الماضي بمتوسط يومي بلغ 47.5 مليون دينار، وبذلك بلغت نسبة ارتفاع السيولة 71% خلال تعاملات الشهر المنتهية جلساته امس.

وشهدت احجام التداول ارتفاعا لافتا ايضا، وذلك بنسبة 58%، إذ بلغت كميات الأسهم المتداولة خلال الشهر 6.8 مليارات سهم ارتفاعا من 4.3 مليارات سهم الشهر الماضي، لم تقتصر المكاسب على القيمة السوقية والسيولة فحسب، بل امتدت لتشمل المؤشرات ايضا، حيث انهت البورصة تعاملات الشهر على ارتفاع جماعي للمؤشرات، وذلك على النحو التالي:

٭ ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 3.7% بإضافة 267 نقطة للمكاسب السابقة ليصل إلى 7431 نقطة من 7164 نقطة نهاية الشهر الماضي.

٭ حقق مؤشر السوق الرئيسي مكاسب بنسبة 1.3%، بمكاسب بلغت 70 نقطة ليصل إلى 5507 نقطة من 5437 نقطة.

٭ ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 3.1% بمكاسب بلغت 205 نقاط ليصل إلى 6786 نقطة من 6581 نقطة.

ومتوقع ان يستمر الزخم الشرائي في بورصة الكويت خلال سبتمبر الجاري في ظل استمرار المقومات الإيجابية سالفة الذكر، لمواصلة تحقيق الأرقام القياسية سواء على مستوى القيمة السوقية التي شارفت على ملامسة 40 مليار دينار، أو مؤشر السوق الأول الذي قفز ليلامس مستوى 7500 نقطة كأعلى مستوى للمؤشر الذي يضم كبرى الشركات المدرجة بالبورصة الكويتية منذ إطلاقه في أبريل 2018.