عقدت جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت مؤتمراً صحفياً مساء أمس بمقر الجمعية بمنطقة الشويخ، وذلك لمناقشة موضوعات القبول بجامعة الكويت، قانون الجامعة الحكومية وتعيين مدير جامعة الكويت الجديد.

وأكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة استقلالية الجامعة إدارياً ومالياً، مؤكدين أن جامعة الكويت لها تاريخ في المنطقة ولابد من إبعاد الجامعة عن التدخلات الحكومية في سياساتها وكذلك وقف تدخلات الجهات الخارجية غير الأكاديمية والتي يمكن أن تحد تلك التدخلات من دور الجامعة.

كما جدد المشاركون الدعوة إلى إقرار الكادر الجديد لأعضاء هيئة التدريس وتعديل الرواتب لأعضاء هية التدريس، مشيرين إلى أن الجمعية أعدت كادراً لأعضاء هيئة التدريس يقارن بين رواتب الأعضاء في دول المنطقة ودول الخليج.

وتطرق المشاركون في المؤتمر الصحفي إلى الحديث عن الحملة التي تشن في نفس التوقيت من كل عام ضد الصرح الأكاديمي العريق، مؤكدين أن جامعة الكويت مظلومة فتلك الحملة تشن مع موعد إعلان التصنيفات العالمية للجامعات وتستهدف أعضاء هية التدريس، مؤكدين على أن العلاقة بين تصنيف الجامعة وزيادة أعضاء المقبولين فيها علاقة طردية.

وأضاف المشاركون في المؤتمر الصحفي، أنه من الظلم مقارنة جامعة الكويت ببعض الجامعات الصغيرة التي تحتوي على كلية واحدة أو كليتين، مشيرين إلى أن هناك تفاصيل صغيرة تعوق حصول الجامعة على مركزها الحقيقي في التصنيف العالمي منها قصور الميزانية على عدة أبواب وعدم وجود ميزانية لبعض الأبواب التي إذا تم الإنفاق فيها تتمكن الجامعة من الحصول على مركز الحقيقي بين الجامعات منها عدم وجود بند في الميزانية لاستضافة وفود من المنظمات القائمة على التصنيف لزيارة الجامعة أو وجود ميزانية لترجمة الأبحاث والرسائل العلمية التي يقوم بإعدادها أعضاء هيئة التدريس.

وبين المشاركون أن بعض المعايير التي تحددها المنظمات القائمة على التصنيفات لا تستطيع الجامعة تحقيقها ومنها نسبة قبول الأجانب إلى الكويتيين، مؤكدين أن خريج جامعة الكويت وبشهادة المؤسسات العاملة في سوق العمل يحتل المرتبة الأولى من حيث التحصيل الأكاديمي والأداء في سوق العمل بالنسبة للجامعات في الكويت.

وعزا المشاركون تراجع تصنيف الجامعة إلى غياب الفلسفة الحكومية للتعليم العالي، مطالبين بضرورة وضح سياسة شاملة ورؤية واضحة للتعليم العالي في الكويت وتوحيد المعايير للجامعات الحكومية والخاصة على حد سواء.

وشارك في المؤتمر، المنسق العام والناطق الرسمي لجمعية أعضاء هيئة التدريس استاذ الاقتصاد في جامعة الكويت د. أنور الشريعان وعضو هيئة تدريس بجامعة الكويت عضو المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رئيس الجمعية الكويتية للإعاقة السمعية د. أمثال الحويلة ود. شملان القناعي.